فرقة «مانسكين» الإيطالية تفوز بجائزة «يوروفيجن» للأغنية

فيكتوريا دي أنجيليس ترد على أسئلة في المؤتمر الصحافي بعد فوز فرقتها الإيطالية مانيسكين بجائزة «يوروفيجن» للأغنية (أ.ب)
فيكتوريا دي أنجيليس ترد على أسئلة في المؤتمر الصحافي بعد فوز فرقتها الإيطالية مانيسكين بجائزة «يوروفيجن» للأغنية (أ.ب)
TT

فرقة «مانسكين» الإيطالية تفوز بجائزة «يوروفيجن» للأغنية

فيكتوريا دي أنجيليس ترد على أسئلة في المؤتمر الصحافي بعد فوز فرقتها الإيطالية مانيسكين بجائزة «يوروفيجن» للأغنية (أ.ب)
فيكتوريا دي أنجيليس ترد على أسئلة في المؤتمر الصحافي بعد فوز فرقتها الإيطالية مانيسكين بجائزة «يوروفيجن» للأغنية (أ.ب)

فازت فرقة مانسكين الإيطالية لموسيقى الروك بمسابقة يوروفيجن للأغنية الأوروبية لعام 2021 التي أقيمت مساء أمس (السبت)، في هولندا، عن أغنية «زيتي إي بوني»، وذلك بعد حصولهم على عدد كبير من أصوات الجمهور، منهية بذلك 31 عاماً من غياب اللقب عن إيطاليا.
وتفوقت الفرقة الإيطالية على المغني جيون تيرز من سويسرا والمغنية الفرنسية باربرا برافي والمغنية المالطية ديستني الذين كانوا متقدمين في الترتيب بعد فرز جميع أصوات أعضاء لجنة التحكيم، وذلك بفضل 380 نقطة حصلت عليها الفرقة من الجمهور.
وقال داميانو ديفيد، المغني الرئيسي في فرقة مانسكين بعد الفوز: «نريد فقط أن نقول، لأوروبا بأسرها، وللعالم كله، إن موسيقى الروك أند رول لا تموت أبداً»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت جيجليولا سينكويتي أول متسابقة إيطالية تفوز بالجائزة في عام 1964، تلاها المغني توتو كوتونيو في عام 1990.
وشهدت مسابقة يوروفيجن لهذا العام، التي أقيمت في روتردام، مشاركة 26 فناناً في النهائي الرائع. وأدى نظام التصويت المعقد جنباً إلى جنب مع بعض التباينات في الأصوات بين هيئات التحكيم والجمهور إلى وضع نهاية مشوقة للمنافسة.
ومن بين النتائج الأكثر إثارة للصدمة، كانت حصول المغنية المالطية ديستني على 47 نقطة فقط من الجمهور، ما أدى إلى تراجعها من المركز الثالث بعد تصويت لجنة التحكيم إلى المركز السابع الأخير.
واحتلت الفرقة الآيسلندية «دادي أوج جاجناماجنيد»، التي اضطرت إلى أداء أغنيتها عن بُعد، بعد أن ثبتت إصابة أحد الأعضاء بفيروس كورونا، المركز الرابع.
وشهد الحدث مشاركة كثير من المشاركين الذين كان من المقرر أن ينافسوا في مسابقة عام 2020، نسخة العام الماضي التي ألغيت بسبب الجائحة، وهي المرة الأولى في تاريخ المسابقة.
وتم تصميم حدث روتردام لتجنب انتقال العدوى قدر الإمكان.
وخضع كل المشاركين في مسابقة الأغنية لهذا العام لفحوصات مكثفة. وتم تقييد حركة الوفود داخل فنادقهم إلا إذا كانوا يتدربون أو يؤدون فقراتهم. ولم يُسمح لأي شخص مصاب بعدوى نشطة بأداء أغنيته.
ولكن على الرغم من كل الجهود، أظهرت النتائج إيجابية إصابة حامل لقب المسابقة الأخيرة الهولندي دنكان لورانس بالفيروس.
وتم السماح لنحو 3500 شخص بحضور الحدث شخصياً هذا العام، طالما كانت نتيجة الفحص سلبية. كما كان من المتوقع أن يشاهد الحدث 150 مليون مشاهد آخرين من جميع أنحاء العالم.
وخرجت كل من النمسا والتشيك وبولندا والدنمارك وآيرلندا وكرواتيا وأستراليا من الدور قبل النهائي.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.