دبلوماسي مغربي يدعو للتحقيق في استقبال إسبانيا لزعيم {البوليساريو}

دعا مسؤول دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، أمس، إلى تحقيق شفاف لإلقاء الضوء على قضية استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية. وقال السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية المغربية، فؤاد يزوغ إنه «يجب إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لإلقاء الضوء كله على هذه القضية»، مشيرا إلى أن هذا التحقيق «قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات في بلد مغاربي»، وذلك في إشارة إلى الجزائر.
وأضاف الدبلوماسي المغربي: «يبدو أن هذه المعلومات قد تفاجئكم، بل إنها حتى صادمة للرأي العام الإسباني. لكن لا تتفاجأوا. فكما تعلمون فإن الأجهزة المغربية من بين الأفضل أداء»، مشددا على أنه سيجري الكشف عن المزيد من العناصر في الوقت المناسب.
في سياق ذلك، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه عندما كشف المغرب في 19 من أبريل (نيسان) الماضي عن وجود غالي في إسبانيا، شكك كثيرون في هذه المعلومات، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات الإسبانية، قبل تأكيدها بعد 24 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار يازوغ إلى أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشراكة المغربية - الإسبانية، فإن قضية غالي تظهر أولاً أن إسبانيا اختارت بين مواطنيها ضحايا الجرائم الشنيعة، ومن ناحية أخرى، مجرما مسؤولا عن مقتل العشرات من الإسبان. بالإضافة إلى الاغتصاب والتعذيب والاختفاء. مضيفا أن إسبانيا «يجب أن تشرح أولاً لرأيها العام قبل أن تشرح للمغرب الظروف والتواطؤ، الذي أدى إلى دخول هذا الشخص (غالي) بطريقة احتيالية إلى الأراضي الإسبانية، بوثائق مزورة وهوية غير صحيحة». ومشددا أيضا على أنه «من حق الإسبان أن يعرفوا، خاصة أن السلطات الإسبانية والطبقة السياسية تعرف أنه (غالي) يُحاكم من قبل مواطنين إسبان في المحاكم الإسبانية، حول جرائم ارتكبت جزئيا في إسبانيا».