زلزالان شديدان يضربان مقاطعتي تشينغهاي ويونان في الصين

عمال الإنقاذ ينصبون خياماً مؤقتة للنازحين جراء الزلزال الذي ضرب مقاطعة يونان الصينية (أ.ف.ب)
عمال الإنقاذ ينصبون خياماً مؤقتة للنازحين جراء الزلزال الذي ضرب مقاطعة يونان الصينية (أ.ف.ب)
TT

زلزالان شديدان يضربان مقاطعتي تشينغهاي ويونان في الصين

عمال الإنقاذ ينصبون خياماً مؤقتة للنازحين جراء الزلزال الذي ضرب مقاطعة يونان الصينية (أ.ف.ب)
عمال الإنقاذ ينصبون خياماً مؤقتة للنازحين جراء الزلزال الذي ضرب مقاطعة يونان الصينية (أ.ف.ب)

ضرب زلزال شدته 7.3 درجات مقاطعة تشينغهاي في شمال غربي الصين في وقت مبكر من اليوم (السبت)، حسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، بعد ساعات من زلزال أول أدى إلى سقوط قتيلين في مقاطعة يونان بجنوب غربي البلاد.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت شدته 6.1 درجات في مقاطعة يونان عند الساعة 21:48 (13:48 بتوقيت غرينتش)، الجمعة. وقد حدد مركزه بالقرب من مدينة دالي وهي وجهة سياحية، على عمق عشرة كيلومترات، حسب المعهد الأميركي. وتبعته هزتان ارتداديتان على الأقل.
وقالت السلطات المحلية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في المنطقة الجبلية، أحدهما سائق شاحنة سحقه سقوط صخرة. وذكرت وكالة أنباء الصين الرسمية أن 22 شخصاً آخرين جرحوا.

وبعد ساعات وعلى بعد أكثر من 1200 كيلومتر من الزلزال الأول، وقع زلزال آخر تبلغ شدته 7.3 درجات مقاطعة تشينغهاي ذات الكثافة السكانية المنخفضة بشمال غربي البلاد، تلته هزة ارتدادية حسب المعهد الأميركي أيضاً.
وحدد مركز زلزال تشينغهاي الذي حدث عند الساعة 02:04 السبت (18:04 بتوقيت غرينتش الجمعة) على عمق 10 كيلومترات وفي إقليم مادو، وفق ما ذكرت وكالة الصين الجديدة.
ولم يعلن عن إصابات أو أضرار في هذه المنطقة النائية الواقعة على هضبة التيبت.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إنه تم إرسال فرق إنقاذ إلى الموقعين.
وقالت سلطات يونان إنه تم إجلاء أكثر من عشرين ألف شخص من أصل مائة ألف يعيشون في مناطق ريفية في المقاطعة.
وقالت السلطات إن بعض المباني انهارت وتضررت أخرى، مؤكدة أنها «تراقب الوضع عن كثب ويتم إجراء عمليات تحقق حالياً».

ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تظهر سقوط أوان من رفوف وسكان يجرون بسرعة لمغادرة بيوتهم بعد الزلزال.
ونصح المركز الصيني لشبكات رصد الزلازل في رسالة نشرها على منصة «ويبو» للرسائل القصيرة، السكان «بالابتعاد عن المباني».
وقال مركز رصد الزلازل إن الزلزال وقع بعد أقل من ساعة من سلسلة من هزات أرضية أضعف.
وتشهد الصين باستمرار زلازل خصوصاً في مناطقها الجبلية في الغرب والجنوب الغربي.

وضرب زلزال تبلغ شدته 7.9 درجات في 2008 مقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين، مما أسفر عن مقتل أو فقدان 87 ألف شخص.
وفي فبراير (شباط) 2003، تسبب زلزال آخر شدته 6.8 درجات بمقتل 268 شخصاً في شمال غربي شينجيانغ مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
وفي 2010، قتل أو فقد ثلاثة آلاف شخص في زلزال قوته 6.9 درجات في تشينغهاي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2014، أصيب مئات الأشخاص بجروح وتم إجلاء أكثر من مائة ألف شخص في مقاطعة يونان بعد زلزال بلغت قوته ست درجات.
وهذه المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع بورما ولاوس معرضة بشدة للزلازل بسبب اصطدام الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية التي تشكل سلسلة جبال الهيمالايا الشاسعة.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.