إجماع عالمي على مقترح سعودي لإقامة المونديال كل عامين

المسحل أقنع 166 صوتاً بثلاثية «الاقتصاد والإعمار وتطوير اللعبة»

المسحل خلال الاجتماع الذي جرى عن بعد أمس (الشرق الأوسط)
المسحل خلال الاجتماع الذي جرى عن بعد أمس (الشرق الأوسط)
TT

إجماع عالمي على مقترح سعودي لإقامة المونديال كل عامين

المسحل خلال الاجتماع الذي جرى عن بعد أمس (الشرق الأوسط)
المسحل خلال الاجتماع الذي جرى عن بعد أمس (الشرق الأوسط)

وافق كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماعه الـ71 أمس والذي أقيم عن بُعد برئاسة الإيطالي جياني إنفانتينو على مقترح تقدم به الاتحاد السعودي لكرة القدم بدراسة جدوى إقامة كأس العالم للكبار وكأس العالم للسيدات كل عامين بدلاً من إقامتهما كل أربعة أعوام وذلك بعد أن صوّت 166 عضواً بالموافقة مقابل رفض 22 للمقترح.
وعرض ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مقطعاً تلفزيونياً مدته 3 دقائق عن المقترح تضمن الإيجابيات للمقترح السعودي مشدداً على أن مستقبل كرة القدم وصل إلى مفترق طرق وأنها تواجه تحديات كبرى وحان الوقت لإعادة النظر في بنية اللعبة والمساهمة في تطوير البنى التحتية للدول التي ستتزايد عند رغبتها في استضافة كأس العالم للكبار حينما تكون مدة إقامتها كل سنتين بدلاً من كل أربعة أعوام.
وأضاف: سينتعش اقتصاد الدول... ستتطور اللعبة... ستكون البنى التحتية مثار اهتمام الحكومات في العالم كونها تتنافس على استضافة أهم بطولة تحت إشراف الفيفا.
ومن ناحيته، قدم فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم خلال الاجتماع شكره وتقديره للاتحاد السعودي على هذا المقترح مطالباً الفيفا بضرورة دراسة هذا المقترح بشكل أسرع وأكد أنهم سيدعمون ذلك عند التصويت عليه لاحقاً.
ووافق 189 عضواً في الكونغرس أيضاً على مقترح اتحاد ليبيريا لكرة القدم لدراسة مستقبل بطولات الشباب حول العالم وسط رفض أربعة أعضاء، فيما قدم الاتحاد الجامايكي مقترحاً لإقامة تنظيم تجديد لبطولات كرة القدم النسائية وسط تصويت بـ191 عضواً ورفض 3 أعضاء.
وصوّت الأعضاء الــ207 بالإجماع على تعديلات التنظيم الداخلي للفيفا، فيما صوت الأعضاء أيضاً بالإجماع على الميزانية المالية المفصلة للفيفا، وكذلك تم التصويت على البيانات المالية للاتحاد الدولي.
كما تم التصويت بالموافقة على السماح لاتحاد إريتريا بالمشاركة في التصويت أمس على قرارات الكونغرس الـ71، فيما تم التصويت باستبعاد اتحادي باكستان وتشاد من المشاركة في التصويت على قرارات الكونغرس أمس.
ومن ناحيته أكد الإيطالي جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال كلمته في اجتماع الكونغرس على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا لجعل كرة القدم أفضل، مؤكداً أهمية مشاركة الفيفا لكافة الاتحادات الوطنية الأعضاء حول هذا الموضوع للاستفادة بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الفيفا بات شريكاً يمكن الوثوق به بعد أن كان سابقاً مكاناً غير مرحب به من الجهات والمنظمات الدولية، وفي هذه اللحظة قدم إنفانتينو شكره لكافة المنظمات لتعاونها معهم.
وحول حكام كرة القدم قال إنفانتينو إن الفيفا بحاجة لوضع ضوابط عالية لحماية حكام اللعبة في جميع بلدان العالم، وإنهم سيعملون على تطوير الحكام وجعل مهنتهم مهنة محترفة عالمياً.
وشدد على أن تقنية الفيديو المساعد المعروفة بـVAR أسهمت في جعل كرة القدم أكثر عدالة وقلصت وقللت وبشكل لافت هامش الخطأ لدى الحكام وأنهم يعملون على تطويرها عبر تقنية جديدة تتم دراستها حالياً.
وبين إنفانتينو أنهم يتشاركون حالياً مع مجلس البورد لكرة القدم لتعديل قانون التسلل من خلال أن طرف جسم المهاجم على نفس الخط مع المدافع ستحتسب هدفاً وليس تسللاً مثل السابق.
وكشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الفيفا أسس صندوقاً للاعبين بقيمة 16 مليون دولار موضحاً أن نحو 1000 لاعب استفاد منه، ولسوء الحظ أن غالبيتهم من أوروبا ولذلك نحن بحاجة لكي نصل إلى بقية لاعبي العالم في القارات الأخرى.
وأشار إلى أن كرة القدم رياضة عالمية ولذلك تم رفض ومعارضة مشروع السوبر الأوروبي الانفصالي؛ لأنه لم يكن عادلاً وسيقتل المنافسة والتنافسية بين الأندية وأن كرة القدم يجب ألا تخرج من الجهات الرسمية المعتمدة دولياً.
وأكد أن النموذج الحالي في كرة القدم ليس مثالياً ولا يوجد به اتزان فالفرص غير متساوية في بعض القارات وكذلك بعض المناطق وهي مهمتنا في كيفية معالجة هذه المسألة ووضعنا لذلك 11 معياراً لإصلاح اللعبة.
وشدد على أن زيادة عدد منتخبات كأس العالم 2026 وما بعدها هو لإعطاء الفرصة لعدد من المنتخبات في المشاركة خلال الحدث الأكبر كون هذه البطولة هي الحلم الكبير لكافة الشعوب.
من ناحيته قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في كلمته خلال الكونغرس إن أولمبياد طوكيو سيقام في 23 يوليو (تموز) المقبل وسيكون بمثابة رسالة من الرياضة عن قوة وصلابة العالم بعد ما حدث جراء (كوفيد - 19) مؤكداً أن الأولمبياد سيسهم في إعادة بناء الجوانب المتعلقة بالرياضة والرياضيين، وسيسهم في بناء المجتمعات مجدداً.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.