أحلام الزيد تحلّق بلقب «سيدات الدراجات»

الأميرة مشاعل بنت فيصل توجت أبطال السباق

من مراسم تتويج بطلات السباق (الشرق الأوسط)
من مراسم تتويج بطلات السباق (الشرق الأوسط)
TT

أحلام الزيد تحلّق بلقب «سيدات الدراجات»

من مراسم تتويج بطلات السباق (الشرق الأوسط)
من مراسم تتويج بطلات السباق (الشرق الأوسط)

أحرزت المتسابقة أحلام الزيد لقب بطولة سباق السيدات للدراجات الهوائية والذي استضافته جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات.
وفازت الزيد بعد منافسة قوية مع سارة الماضي التي جاءت في المركز الثاني، فيما حلّت مها الجعفري في المركز الثالث.
وانطلقت منافسات السباق عند الساعة 7:00 صباحاً، على مسافة 20 كم واستمرّت لمدّة 45 دقيقة من التنافس.
وبعد نهاية السباق توجت الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد السعودي للدراجات وأسماء بنت الجاسر عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات بجوائز الفائزات في السباق.
من جهته أكد الاتحاد السعودي للدراجات على جميع المشاركات والحضور تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي تكفل للجميع المحافظة على صحتهم وسلامتهم بإذن الله من فيروس «كورونا» المستجد.
يشار إلى أن جدة والخبر ستستضيفان سباقين للسيدات في الـ27 من الشهر الجاري حيث يحظى باهتمام اتحاد اللعبة واللجنة النسائية برئاسة الأميرة مشاعل بنت فيصل.
وكانت العاصمة الرياض قد استضافت في مارس (آذار) الماضي سباق السيدات للدراجات الهوائية، بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات، ضمن روزنامة الموسم الرياضي الداخلي 2021.
وتوجت في المركز الأول المتسابقة جود جمجوم وحصلت على المركز الثاني منيرة الدريويش وفي المركز الثالث نوف القحطاني.
وقالت الأميرة مشاعل بنت فيصل، رئيسة اللجنة النسائية باتحاد الدراجات، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» بعد ختام سباق مارس الماضي: «سنشاهد مثل هذا السباق في جميع مناطق المملكة، وأنا سعيدة بما قدم في هذا السباق، حيث فاق التوقعات من ناحية عدد المشاركات، وأيضاً من ناحية الأداء».
ووجهت الأميرة مشاعل رسالة إلى الفتيات المتخوفات من المنافسة في الرياضات المختلفة، وقالت: «لا بد أن تخوضي التجربة، ونافسي نفسك قبل منافسة الآخرين».
وأكدت الأميرة مشاعل أنهم في اتحاد الدراجات يهدفون إلى بناء فريق سعودي متكامل يمثل المملكة في المحافل الدولية. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد الدراجات «سباق السيدات خطوة فاعلة لتمكين المرأة من ممارسة رياضة الدراجات، وخطوة أولى لهن للاحتراف مستقبلاً، خصوصاً أن هذا النوع من السباقات يساعد في تطوير مستوى المتسابقات».
وأوضحت أن الاتحاد السعودي للدراجات بذل جهداً كبيراً لدعم هذه الرياضة ونشرها بين فتيات الوطن، بداية من أعمالهم السابقة ودعمهم المستمر وتشجيعهم لممارستها إلى تكوينهم اللجنة النسائية لتمكين المرأة. وعبرت عن شكرها وتقديرها للأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، على ما يبذله لدعم الرياضة بشكل عام، والدراجات على وجه الخصوص.
وتأتي هذه الفعاليات في سياق أهداف «رؤية المملكة 2030» التي تتطلع قدماً إلى رفع معدلات اللياقة البدنية بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال زيادة مستويات الأنشطة البدنية والرياضية في المجتمع لتصل إلى 40 في المائة، ما يؤدي إلى تعزيز الأنماط الصحية، وهو الأمر الذي برهنت عليه كثير من الدراسات في هذا الجانب. ونشط مؤخراً عدد من السيدات بممارسة رياضة الدراجات الهوائية في مناطق مختلفة من المملكة، سعياً إلى مواكبة «رؤية المملكة 2030» في بناء مجتمع صحي رياضي، إضافة لكسر حاجز الخوف لدى النساء من ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، وركوب الدراجات لمسافات طويلة، والاستفادة من استخداماتها بصفتها وسيلة مواصلات، بالإضافة لفوائدها الصحية للبدن.
بقيت الإشارة إلى أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات اعتمد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، تشكيل اللجنة النسائية، برئاسة الأميرة مشاعل بنت فيصل، وعضوية كل من سارة الماضي ونوف عبد العزيز ونرمين مدرس وسارة الأحمد، لتتولى وضع استراتيجية وخطة عمل لتطوير رياضة الدراجات النسائية، سعياً لزيادة نسبة الممارسة، بصفتها أحد مستهدفات رؤية المملكة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».