مدرب أوغسبورغ: التصدي لليفاندوفسكي ضروري لحماية رقم مولر

ماركوس فاينزيرل  مدرب أوغسبورغ (د.ب.أ)
ماركوس فاينزيرل مدرب أوغسبورغ (د.ب.أ)
TT

مدرب أوغسبورغ: التصدي لليفاندوفسكي ضروري لحماية رقم مولر

ماركوس فاينزيرل  مدرب أوغسبورغ (د.ب.أ)
ماركوس فاينزيرل مدرب أوغسبورغ (د.ب.أ)

قال ماركوس فاينزيرل المدير الفني لفريق أوغسبورغ، إن الفريق سيفرض رقابة لصيقة على روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ في مباراة الفريقين اليوم السبت ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من الدوري الألماني (بوندسليغا)، لمنعه من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم جيرد مولر.
وعادل ليفاندوفسكي قبل أيام الرقم القياسي لمولر المتمثل في تسجيل أكبر عدد من الأهداف خلال موسم واحد بالبوندسليغا، بعد أن رفع رصيده إلى 40 هدفاً، ويمكن لليفاندوفسكي أن ينفرد بالرقم القياسي في حالة التسجيل في شباك أوغسبورغ اليوم. لكن فاينزيرل لا يرغب في انفراد ليفاندوفسكي بالرقم القياسي، وذلك تقديراً لمولر الذي حقق ذلك الرقم في موسم 1971 / 1972. وأكد مدرب أوغسبورغ: «نفكر في تكليف لاعب واحد بتتبع ليفاندوفسكي في الملعب بأكمله».
وأضاف: «ليفاندوفسكي سيسعى بالتأكيد لتعزيز الرقم القياسي. وواجبنا هو التصدي له في المباراة بأفضل شكل من أجل حماية رقم جيرد مولر». وتابع: «جيرد مولر كان نموذجاً بالنسبة لي في شبابي، وقد كان المدرب المساعد للفريق الثاني ببايرن ميونيخ حينما كنت ألعب به. أعرفه جيداً وأقدره كثيراً. لذلك أود أن يظل مشاركاً في حمل الرقم القياسي».
وتعد المباراة شرفية، حيث حسم بايرن ميونيخ بالفعل التتويج بلقب الدوري للموسم التاسع على التوالي، كما حسم أوغسبورغ مطلع هذا الأسبوع استمراره في دوري الدرجة الأولى. وقال فاينزيرل: «من المهم بالنسبة لنا أن نقدم أنفسنا في المباراة بشكل جيد ونكتب نهاية إيجابية. لكننا بالطبع نعرف قدرات المنافس». وأضاف: «بايرن سيسعى لتقديم مباراة جيدة قبل مراسم التتويج كما أنه يرغب في منح (المدير الفني) هانزي فليك وداعاً لائقاً. سيكون تحدياً هائلاً بالنسبة لنا وعلينا تقديم كل ما لدينا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».