طهران ترفض حكماً قضائياً كندياً حول إسقاط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الإيرانيون (أرشيف - رويترز)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الإيرانيون (أرشيف - رويترز)
TT

طهران ترفض حكماً قضائياً كندياً حول إسقاط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الإيرانيون (أرشيف - رويترز)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الإيرانيون (أرشيف - رويترز)

رفضت طهران، اليوم الجمعة، حكماً للقضاء الكندي يرجّح ارتكاب إيران عملاً «إرهابياً» بإسقاطها «عمداً» طائرة «بوينغ» أوكرانية مطلع عام 2020، نافية في الوقت نفسه اختصاص المحكمة للنظر في القضية.
وقالت المحكمة العليا لمقاطعة أونتاريو الكندية، أمس الخميس، إنّ إطلاق الصاروخين على طائرة الرحلة «بي اس 752» للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران، هو على الأرجح عمل متعمّد ويصنّفه القانون الكندي بأنه «عمل إرهابي».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الجمعة، إنّ الحكم «عديم الأساس ولا يستند إلى اي وثائق وأدلة عينية»، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية إرنا». وأضاف أنّ «المحكمة الكندية غير مؤهلة أساسا للنظر في هذا الحادث الجوي» الذي وقع «خارج الأراضي الكندية وخارج نطاق ولايتها» القضائية.
وكانت القوات الإيرانية قد أعلنت بعد ثلاثة أيام على مأساة 8 يناير (كانون الثاني) 2020، إسقاط الطائرة «عن طريق الخطأ» في ظل التوتر الذي كان متصاعداً بشدّة بين طهران وواشنطن بعد خمسة أيام على اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد.
وكان الدفاع الجوي الإيراني في حينه خاضعاً لحال تأهب قصوى وسط ترقّب احتمال مواجهة رد فعل أميركي على استهداف إيران قاعدة غربي العراق تؤوي جنوداً أميركيين.
وكان من بين ضحايا حادث تحطم الطائرة والبالغ عددهم 176، 55 مواطنا كنديا و30 راكبا يحملون إقامات دائمة في كندا.
وقال خطيب زاده: «لا يوجد تفسير آخر للإيماءات السياسية للحكومة الكندية سوى التجارة بمأساة العائلات الثكلى وذوي ضحايا الحادث والتلاعب بمشاعرهم لأغراض سياسية قصيرة المدى».
ورأى محامو أربعة من اقارب الضحايا الذين أقاموا الدعوى أمام القضاء الكندي، أن هذا القرار يفتح الطريق أمام موكليهم لطلب تعويضات من إيران على أساس «العمل الإرهابي». ويطالب المدعون بمليار يورو كتعويض، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.