أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" من دون قيد أو شرط، مؤكداً أنها فرصة لإحراز تقدم حقيقي نحو السلام.
وقبل بدء سريان الاتفاق، تحدث بايدن لأربع دقائق مساء الخميس أشار فيها إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار غير مشروط بين إسرائيل و"حماس" والفصائل الأخرى، مؤكداً مساندة بلاده لإسرائيل ضد الهجمات الصاروخية من حركة "حماس". وتعهد تجديد نظام القبة الحديدية، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين. وأدان العنف الذي تسبب بموت الكثير من المدنيين.
وقال بايدن: "لقد تحدثت مع نتنياهو ست مرات وتحدثت مع الرئيس السيسي ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقد وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار دون شرط او قيد، واشدد على ان الولايات المتحدة تساند إسرائيل بشكل كامل ضد هجمات حماس الصاروخية".
وأشاد بايدن بالرئيس السيسي وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا "دورا دبلوماسيا حاسما" في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء الاعمال العدائية.
ودون القاء المسؤولية على أي طرف او توجيه ادانة مباشرة، قال بايدن إن "تلك الأعمال العدائية أسفرت عن وفيات مأساوية للعديد من المدنيين بمن فيهم الأطفال، واتقدم بأحر التعازي لجميع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية التي فقدت احباءها وآمل بشفاء للجرحى".
وأضاف: "ستعمل الولايات المتحدة مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية السريعة للفلسطينيين وقطاع غزة بالشراكة مع السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس وستعمل الولايات المتحدة في جهود اعمار غزة بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة تخزين ترسانتها العسكرية".
وشدد الرئيس الأميركي على أن كلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يستحق الحياة الكريمة والحرية والرخاء والديمقراطية. وأعلن أن إدارته ستواصل دبلوماسية هادئة لا هوادة فيها لتحقيق هذه الغاية. وقال: "أعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم".
وأشار محللون إلى أن الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار حققت لإدارة بايدن نصرا سياسيا في أزمة ظهرت ككابوس يؤرق مضجع الإدارة بعد أربع سنوات من الهدوء النسبي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وانتقد الجناح اليساري التقدمي للحزب الديمقراطي بشكل صريح الهجمات الإسرائيلية على المدنيين، وأبدى دعمه للشعب الفلسطيني. وهاجم قادره إدارة بايدن واتهموها بالتغاضي عن حقوق الفلسطينيين.
ويقول كبار المسؤولين إن البيت الأبيض كان غاضبًا من انتقادات التيار التقدمي، لكنه امتنع عن الدخول في خلاف علني مع أعضاء حزبه. لكن مع تصاعد العنف هذا الأسبوع، زاد الضغط على بايدن لتأكيد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بطريقة أو بأخرى ومنع الانقسام داخل الحزب الديمقراطي من التوسع قبل أن يكلف الديمقراطيين أي فرصة للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في عام 2022.
ورحبت منظمة أميركيون من أجل السلام الآن - ومقرها واشنطن -باتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها، وطالبت كلا الجانبين بالالتزام بوقف إطلاق النار في الأيام والأسابيع المقبلة، وبذل قصارى جهدهما لتحقيق الاستقرار.
بايدن يشيد بوقف النار: فرصة للتقدم نحو السلام
تعهد تجديد القبة الحديدية وتقديم دعم إنساني للفلسطينيين ونوه بدور مصر
بايدن يشيد بوقف النار: فرصة للتقدم نحو السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة