أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن في مكالمة هاتفية، هي الأولى بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال بيان البيت الأبيض، الخميس، إن الزعيمين ناقشا الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بما ينهي الأعمال العدائية الحالية في إسرائيل وغزة.
واتفق الجانبان على البقاء على اتصال مستمر لتحقيق هذه الغاية. وأشار مسؤولون مصريون إلى أن جهود الوساطة التي قامت بها مصر بين الجانبين، أسفرت عن اتفاق من حيث المبدأ على وقف متبادل للقتال. وأبدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض تفاؤلاً كبيراً حول التقارير التي تشير إلى تحركات نحو وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي مع «حركة حماس»، ووصفت تلك التقارير بأنها مشجعة. وأشارت إلى أن البيت الأبيض يعتقد أن الإسرائيليين حققوا أهدافاً عسكرية كبيرة في ضرباتهم لاستهداف «حماس»، ولهذا السبب يتوقع الرئيس بايدن أن يتحرك الإسرائيليون نحو إنهاء عملياتهم.
وقالت، خلال المؤتمر الصحافي، مساء الخميس، إن الدبلوماسية الهادئة والعمل من خلال القنوات الدبلوماسية، أديا إلى الوصول إلى هذه النهاية، لافتة إلى أن الصراع في عام 2014 استمر لمدة 51 يوماً. وقالت: «اتخذنا كل خطوة يمكن القيام بها عبر الدبلوماسية الهادئة للوصول إلى هذه النتيجة، بعد نحو 10 أيام كانت تضيع فيها الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية».
وأضافت المتحدثة: «منهجنا الاستراتيجي هو الاستمرار في التواصل بشكل مباشر مع الإسرائيليين ومع الشركاء، للقيام بكل ما يلزم لإنهاء النزاع، وقد رأينا تحركاً نحو وقف محتمل للنيران، وهذا أمر مشجع». وأكدت ساكي أن الإدارة الأميركية انخرطت في أكثر من 80 مكالمة ومشاركة مع كبار القادة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين، لاستغلال العلاقات واستثمار الجهود بهدوء من خلال القنوات الدبلوماسية. وأشادت ساكي بالجهد الذي قام به المصريون للوصول إلى نهاية النزاع والتأثير على «حركة حماس».
هذا، وقد تسارعت الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار يوم الخميس، بعد أن حثّ الرئيس بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السعي لوقف التصعيد. وفيما واصلت إسرائيل، أمس، هجماتها على غزة بهدف تدمير قدرات «حماس» وردعها عن الإقدام على مواجهات مستقبلية، توقفت الهجمات الصاروخية «الحمساوية» ضد إسرائيل لمدة 8 ساعات.
من جهتها، قالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث خطوات تهدف لإنهاء القتال في الأراضي الفلسطينية. وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان نقلته «رويترز»، أنه تم التوافق بين الجانبين خلال الاتصال على «استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وكذلك تعزيز التنسيق المتبادل المثمر بين الأجهزة المختصة للبلدين خلال الفترة المقبلة لاحتواء تصعيد الموقف».
وأكد السيسي أهمية تكاتف جميع الجهود لاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على موقف مصر الثابت في هذا الصدد، بالتوصل إلى حل جذري شامل للقضية الفلسطينية.
ووفق المتحدث، جرى التوافق بين الجانبين خلال الاتصال، على استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وكذلك تعزيز التنسيق المتبادل المثمر بين الأجهزة المختصة للبلدين، خلال الفترة المقبلة، لاحتواء تصعيد الموقف. ولمصر اتصالات بإسرائيل وبـ«حماس» وكانت وسيطاً أساسياً خلال الصراع الحالي وفي صراعات سابقة في قطاع غزة. وكان السيسي، الذي تولى السلطة في مصر عام 2014 يرتبط بعلاقات وثيقة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
بايدن يناقش مع السيسي وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»
بايدن يناقش مع السيسي وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة