لوف يعيد مولر وهوملس إلى التشكيلة الألمانية في كأس أوروبا

بعد الخطوة المفاجئة من ديشامب باستدعاء بنزيمة إلى منتخب فرنسا إثر غياب لأكثر من 5 سنوات

مولر وهوملس يعودان مجدداً إلى صفوف منتخب ألمانيا للمرة الأولى منذ مونديال 2018 (أ.ف.ب)
مولر وهوملس يعودان مجدداً إلى صفوف منتخب ألمانيا للمرة الأولى منذ مونديال 2018 (أ.ف.ب)
TT

لوف يعيد مولر وهوملس إلى التشكيلة الألمانية في كأس أوروبا

مولر وهوملس يعودان مجدداً إلى صفوف منتخب ألمانيا للمرة الأولى منذ مونديال 2018 (أ.ف.ب)
مولر وهوملس يعودان مجدداً إلى صفوف منتخب ألمانيا للمرة الأولى منذ مونديال 2018 (أ.ف.ب)

بعد الخطوة المفاجئة التي قام بها ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، باستدعاء كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، للتشكيلة التي ستخوض كأس أمم أوروبا، للمرة الأولى منذ 2015، اتخذ يواكيم لوف، مدرب ألمانيا، قراراً مشابهاً باستدعاء كل من المهاجم توماس مولر (31 عاماً)، والمدافع توماس هوملس (32 عاماً)، إلى صفوف المنتخب، للمرة الأولى منذ إبعادهما بعد الخروج المخيب من مونديال 2018.
واستدعى لوف مهاجمَ بايرن ميونيخ مولر، ومدافعَ بوروسيا دورتموند هوملس، إلى صفوف المنتخب الألماني بعد أكثر من سنتين على قراره استبعادهما، إلى جانب المدافع الآخر في صفوف بايرن ميونيخ، جيروم بواتنغ.
وعلل المدرب قراره بالقول: «كنا اتخذنا القرار سابقاً (بإبعادهما) لأننا أردنا منح الفرصة للجيل الشاب لكي يطور مستوياته، ولكن جائحة (كوفيد - 19) حالت دون ذلك، ورأينا أن الوقت قد حان لاستدعائهما للاستفادة من خبرتهم مجدداً». وأضاف: «هما يعرفاننا جيداً. لقد عاشا أجواء المنتخب الوطني لفترة طويلة، ويعرفان فلسفتنا. واللاعبون الشبان يكنون لهم الاحترام بفضل خبرتهم، والعروض التي يقدمونها».
وبعد تلقيه النبأ، علق مولر قائلاً: «أشعر بالسعادة لأنني سأكون جزءاً من المنتخب مجدداً، وأنا جاهز للتحدي مع باقي اللاعبين في كأس أوروبا 2020».
وكان اللاعبان قد توجا في صفوف منتخب ألمانيا بمونديال البرازيل عام 2014. وخاض مولر 100 مباراة دولية مقابل 70 لهوملس. وتألق مولر في الموسمين الماضيين، وساهم في إحراز فريقه ثلاثية رائعة الموسم الماضي، بتتويجه بطلاً للثنائية في بلاده، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا. كما استعاد هوملس مستواه، وساهم أيضاً في تتويج فريقه هذا الموسم بكأس ألمانيا.
وكانت وسائل الإعلام المحلية، وعلى رأسها صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار، قد توقعت عودة مولر، وبدرجة أقل هوملس، إلى صفوف المنتخب عشية إعلان لوف تشكيلته الرسمية إلى النهائيات القارية. وخرجت «بيلد» بعنوان عريض يتعلق بمولر، بقولها: «نبأ جيد لجميع عشاق المنتخب... مولر سيعود». وكان المدرب لوف وجهازه الفني عرضة لانتقادات متواصلة من أجل إعادة مولر تحديداً إلى صفوف المنتخب، في ظل المستويات الرفيعة التي يقدمها في صفوف بايرن ميونيخ، وكان آخرها من قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم عام 1990، لوثار ماتيوس، الذي قال: «خاض مولر موسماً رائعاً. أنا واثق بنسبة مائة في المائة من وجوده في كأس أوروبا؛ إنه لاعب مهم جداً، ليس فقط على أرضية الملعب لكن أيضاً في غرف الملابس؛ إنه قائد».
وكان نجوم سابقون قد طالبوا بعودة مولر إلى صفوف المنتخب، من بينهم القائد السابق مايكل بالاك، والرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ أولي هونيس. وحتى قائد منتخب ألمانيا الحالي، زميل مولر في بايرن ميونيخ، الحارس مانويل نوير، لم يتردد في المطالبة بإعادة المهاجم المخضرم إلى التشكيلة الدولية، حيث قال: «مولر لاعب محوري في صفوف بايرن ميونيخ، وبوصلة خط الهجوم، سجل 15 هدفاً هذا الموسم، ونجح في 24 تمريرة حاسمة».
ودفع مولر ثمن الخروج المذل لمنتخب بلاده من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، في مجموعة كانت في متناوله، وتضم السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية، إذ حل أخيراً فيها بعد خسارتين أمام المكسيك وكوريا، وفوز صعب على السويد. لكن استبعاده من صفوف المنتخب الألماني من حينها أثار عاصفة انتقادات شديدة لم تهدأ حتى الآن. وبعد سلسلة من النتائج المخيبة في خريف 2018، أعلن لوف في مارس (آذار) 2019 أنه لن يستدعي بعد الآن الثلاثي المؤلف من مولر وهوملس وبواتنغ، معللاً ذلك بأنه يريد منح الفرصة لجيل شاب لكي يثبت أهليته للدفاع عن ألوان المنتخب.
بيد أن عملية إعادة بناء المنتخب تعثرت بسبب جائحة «كوفيد - 19» التي حالت دون إقامة المباريات الدولية على مدى 10 أشهر، ثم كانت العودة المخيبة: التعادل 4 مرات في 6 مباريات في دوري الأمم الأوروبية، ثم الخسارة الفضيحة أمام إسبانيا ودياً بسداسية نظيفة.
وصم الاتحاد الألماني أذنيه عن الانتقادات التي طالبت بإقالة لوف من منصبه، وجدد الثقة به. وقد بقي لوف مصمماً على استبعاد الثلاثي، لكن خسارة جديدة مذلة على أرضه أمام مقدونيا الشمالية (1-2) في تصفيات مونديال قطر، هي الأولى لألمانيا في عقر دارها منذ سبتمبر (أيلول) عام 2001 أمام إنجلترا (1-5)، زادت من الضغوطات على المدرب الذي سيواجه منافسين من العيار الثقيل في كأس أوروبا، ضمن مجموعة تضم البرتغال (بطلة أوروبا في النسخة الأخيرة عام 2016) وفرنسا (بطلة العالم). ثم جاءت اللحظة لإعادة الاعتبار إلى الثنائي مولر وهوملس، من خلال استدعائهما أمس، ولا شك أن خبرتهما ستشكل إضافة كبيرة إلى منتخب ألماني في حاجة إلى استعادة أمجاده الغابرة على الصعيد القاري، حيث توج باللقب الأوروبي للمرة الأخيرة عام 1996.
يذكر أن ديشامب، مدرب فرنسا، كان مصراً كذلك على استبعاد كريم بنزيمة بشكل نهائي من اللعب الدولي، إثر تورط الأخير في قضية ابتزاز للاعب زميل قبل أكثر من 5 أعوام، لكنه قرر أول من أمس دعوة هداف ريال مدريد للتشكيلة التي ستخوض كأس أمم أوروبا. وسيعود بنزيمة للظهور مجدداً بقميص فرنسا منذ خوضه مباراته الدولية رقم (81) أمام أرمينيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، حيث سجل مرتين، رافعاً عدد أهدافه الدولية إلى 27 هدفاً.
وكان المهاجم الفرنسي، البالغ 33 عاماً، قد وجد نفسه خارج أسوار المنتخب منذ أن ظهرت إلى العلن فضيحة شريط إباحي لمواطنه ماثيو فالبوينا في نهاية عام 2015. وفضح دور بنزيمة الابتزازي في هذه العملية، بعدما هدد لاعب مرسيليا وليون السابق وأولمبياكوس اليوناني الحالي، بعدم نشر محتويات مقطع الفيديو في وسائل الإعلام، مقابل دفع مبلغ من المال لأحد أصدقائه.
وبدا أن آمال بنزيمة في العودة لارتداء قميص بلاده قد تلاشت نهائياً، حين أعلن المدعي العام الفرنسي في يناير (كانون الثاني) الماضي قرار محاكمته مع 4 آخرين.
وأوضح ديشامب أسباب عدوله عن قراره المتعلق بالاستبعاد النهائي لبنزيمة، قائلاً: «لكي نصل إلى هذا القرار، مررنا بمراحل عدة. تقابلنا معاً، وتحادثنا طويلاً، لا أريد خلق حالات خاصة. لطالما تجاهلت مصلحتي الشخصية، ومنتخب فرنسا ليس ملكي، وهو فوق الجميع». وأضاف: «فكرت طويلاً للوصول إلى هذا القرار، ولن أفصح عن أي كلمة مما دار بيننا، لكنه كان يحتاج لذلك، وأنا أيضاً».
وفي المقابل، كتب بنزيمة في صفحته على «تويتر»: «أشعر بالفخر لهذه العودة إلى منتخب فرنسا، والثقة التي منحوني إياها، شكراً لعائلتي وأصدقائي والنادي ولكم... ولكل من دعمني دائماً ويمنحني القوة يومياً».
ووجد المهاجم الأبرز لفريق ريال كل الدعم من رفاقه بالمنتخب الفرنسي الذين أعربوا عن سعادتهم برؤيته مجدداً بينهم في المحفل القاري المقبل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.