قواعد سعودية جديدة تحفز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة

تهدف لإشراك القطاع الخاص وفق بيئة تنظيمية سلسة

السعودية لقواعد تعزز تحفيز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة (الشرق الأوسط)
السعودية لقواعد تعزز تحفيز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة (الشرق الأوسط)
TT

قواعد سعودية جديدة تحفز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة

السعودية لقواعد تعزز تحفيز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة (الشرق الأوسط)
السعودية لقواعد تعزز تحفيز تسويق المشاريع العقارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

في إطار استمراريتها لإشراك القطاع الخاص في الدور التوعوي على المشاريع العقارية المعروضة وخلق بيئة تنظيمية محفزة من خلال سلسلة من التشريعات التي تضمن تطوير القطاع، طرحت السعودية مشروعا جديدا يخص القواعد المنظمة للوسطاء العقاريين المؤهلين لتسويق المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الخارطة.
ووفقاً للمشروع الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن القواعد الجديدة تهدف إلى تنظيم اشتراطات قيد الوسطاء العقاريين المؤهلين لتسويق المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الخارطة في السجل، إضافة إلى تحفيزهم على الدخول بفاعلية وتنظيم الممارسات قبل اكتمال المشاريع.
وبحسب النظام الجديد، يتقدم الوسيط العقاري بطلب الترخيص للقيد في سجل الوسطاء العقاريين بعد سداد المقابل المالي وفقاً للنموذج المعد لهذا الغرض إلى لجنة البيع أو التأجير على الخارطة «وافي» ورقياً أو إلكترونياً مرفقا به صورة من السجل التجاري ساري المفعول وطبق الأصل من شهادة ملكية محل الوساطة أو عقد إيجاره وشهادة اجتياز البرنامج التأهيلي.
وعلى الوسيط العقاري تجديد قيده في السجل قبل انتهاء الرخصة بمدة لا تقل عن 15 يوما، وفي حال مضي 30 يوما من انتهاء الرخصة وعدم التجديد يعامل الطلب كمعاملة قيد جديد، كما يشترط قبل الإعلان أو التسويق لأي مشروع عقاري صغير ومتوسط على الخارطة التأكد من استكمال متطلبات عدة أبرزها صورة الصك الإلكترونية لملكية عقار المشروع والحصول على الموافقة الخطية المسبقة من مالك الأرض وتقديم التراخيص النظامية والتصاميم الهندسية والمعمارية المعتمدة من جهات الاختصاص بالموافقة على إنشاء المشروع، وألا تتجاوز مساحة البناء 10 آلاف متر مربع إلا إذا كان حاصلا على رخصة بيع أو تسويق على الخارطة.
ويلتزم الوسيط العقاري بتسجيل جميع بيانات المشاريع المعلن عنها في منصة إلكترونية مع الاحتفاظ في سجل خاص به بجميع المعاملات التي عقدت بواسطته وكذلك الوثائق والأوراق المتعلقة بها وتزويد «وافي» بشكل ربع سنوي، وألا يتصرف في الأموال التي يتسلمها من المشترين أو المستأجرين في غير الأغراض المخصصة لها ويجب عليه تأديتها أو تسليمها طبقاً لما اشترط عليه.
ومن ضمن التزامات الوسيط ألا يقيم نفسه طرفاً ثانياً في العقد الذي توسط في إبرامه إلا إذا أجازه العاقد في ذلك وفي هذه الحالة لا يستحق أجر السعي، وأن يكون مسؤولاً عن أي خسائر أو أضرار تلحق بأي من المتعاقدين نتيجة لوساطة مغشوشة أو خداع أو دون مراعاة للأصول الواجب اتباعها، علاوة على توعية المشترين بأحكام البيع أو الشراء على الخارطة وبيان ما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات والتي تعتبر ضرورية لنفي الجهالة عنهم، وعدم التسويق للمشاريع العقارية الصغيرة والمتوسطة على الخارطة عند انتهاء الترخيص.
ويمنح المشروع الجديد اللجنة توقيع أي من الجزاءات على الوسيط العقاري الذي يخالف أي حكم من هذه القواعد أو القرارات الصادرة بمقتضاها تبدأ بالإنذار كتابياً ثم تعليق القيد في السجل مع الإمهال مدة لا تتجاوز 6 أشهر لتصل العقوبات إلى إلغاء قيد الوسيط وعدم تقييده في السجل لمدة لا تزيد على 5 أعوام.
وتسعى لجنة البيع أو التأجير على الخارطة «وافي» إلى خلق بيئة تنظيمية محفزة للعقار يعمل القطاع الخاص في إطاره من خلال سلسلة من التشريعات العقارية المنظمة للسوق العقارية التي تضمن تطوير التنظيمات العقارية للمشاريع، على نحو يدعم ويرسخ روابط الثقة والصدق والشفافية بين أطراف المعادلة في السوق العقارية، وفي إطار يحقق توافق المصالح وحماية الحقوق ويواكب في الوقت نفسه ما يستجد من تحديات.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

ترمب لإعلان حالة الطوارئ في قطاع الطاقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل إجراءات التنصيب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل إجراءات التنصيب (رويترز)
TT

ترمب لإعلان حالة الطوارئ في قطاع الطاقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل إجراءات التنصيب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا قبل إجراءات التنصيب (رويترز)

قال مسؤول في الإدارة الأميركية الجديدة اليوم (الاثنين)، إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيوقع أمراً تنفيذياً يعلن حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة بهدف «إطلاق العنان لقطاع طاقة أميركي موثوق وبأسعار معقولة».

وأضاف، وفق وكالة «رويترز»، أن ترمب سيوقع أيضاً أمراً تنفيذياً يتعلق بولاية ألاسكا، مشيراً إلى أهميتها للأمن القومي الأميركي، وإمكانية أن يسمح ذلك بتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أنحاء أخرى من الولايات المتحدة وإلى حلفائها.

وقال المسؤول إنه لا يوجد هدف محدد لسعر النفط، مضيفاً أن إدارة ترمب تهدف إلى ضمان وفرة من الطاقة الأميركية تسمح بانخفاض الأسعار.

وعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها في الأيام الأولى من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية، وفي الأراضي الاتحادية.

وتعكس الحزمة المتعلقة بالطاقة إلى حد بعيد الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية، لكن خطة تنفيذ هذه الحزمة منذ اليوم الأول له بالمنصب تؤكد أن إنتاج النفط والغاز يعد ركيزة أساسية في جدول الأعمال الأولى لترمب، تماماً مثل قضية الهجرة.

ومن ضمن الأولويات المبكرة إلغاء وقف تراخيص التصدير الجديدة للغاز الطبيعي المسال الذي فرضه بايدن، والتحرك بسرعة للموافقة على التراخيص المعلقة.

وفي خطوة رمزية، قد يسعى ترمب إلى الموافقة على خط أنابيب «كيستون» لنقل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة الذي كان مثار خلاف بيئي وتوقف، بعد أن ألغى بايدن ترخيصاً مهماً في أول يوم له في المنصب.