إيرادات «مُحبطة» لأفلام عيد الفطر في مصر

3 أعمال تنافست بالموسم

أفيش فيلم «ديدو»
أفيش فيلم «ديدو»
TT

إيرادات «مُحبطة» لأفلام عيد الفطر في مصر

أفيش فيلم «ديدو»
أفيش فيلم «ديدو»

رغم توقع إخفاق الأفلام المصرية الثلاثة المتنافسة بموسم عيد الفطر السينمائي الجاري، في تحقيق إيرادات كبيرة، فإن نسبة الإيرادات التي حصدتها خلال الأيام الماضية أصابت المنتجين بـ«الإحباط»، خصوصاً الذين كانوا يراهنون على تحسن الأوضاع في ظل التعايش مع «كورونا»، وتعطش الجمهور للأفلام الجديدة.
ويؤكد منتجون وموزعون مصريون أنّ قرار السلطات المصرية الذي يقضي بإغلاق جميع المولات والمحال التجارية ودور العرض السينمائية والمسرحية في تمام التاسعة مساءً لمواجهة تفشي «كورونا»، مع الالتزام بنسبة إشغال لا تزيد على 50 في المائة، وراء تراجع نسبة الإيرادات، إذ تحرم تلك القرارات دور العرض من أهم حفلين وهما التاسعة، ومنتصف الليل، واللتان كانتا تحصدان نحو 70 في المائة حسب منتجين.
وبسبب قرارات إغلاق «كورونا» لم يشهد موسم عيد الفطر العام الماضي عرض أي أعمال سينمائية جديدة.
وبينما حقق فيلم «أحمد نوتردام» بطولة رامز جلال مليوناً و668 ألف جنيه فقط، حصد فيلم «ديدو» بطولة كريم فهمي مبلغ 870 ألف جنيه فقط، في أول أيام عيد الفطر، فيما حل في المركز الثالث فيلم «ثانية واحدة» بطولة دينا الشربيني بإجمالي 265 ألفاً، ورابعاً استمر عرض فيلم «وقفة رجالة» بطولة سيد رجب وماجد الكدواني الذي حقق 18 ألفاً فقط.
وأبدى الموزع السينمائي المصري لؤي عبد الله انزعاجه الشديد من النتيجة التي آلت إليها أفلام عيد الفطر وما حققته من إيرادات ضعيفة للغاية، حيث قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لست راضياً أبداً عن هذه الإيرادات التي تعكس الحالة العامة السيئة، ومع الأسف هذه الأفلام تعرضت لخسارة فادحة، ففي الحقيقة لم تحقق دور العرض سوى نسبة إشغال لم تتجاوز 20 في المائة، وهي نسبة كارثية في العيد».
مشيراً إلى أنّ «إلغاء حفلتي التاسعة ومنتصف الليل تسبب في تفاقم سوء الوضع، لأن هاتين الحفلتين كانتا تحصدان حوالي 70 في المائة من إيرادات العيد، وأحياناً كنا نضيف حفلة سوبر لمواجهة ضغط حجوزات التذاكر»، وأضاف: «بالمقارنة مع موسم عيد الفطر 2019 الذي يعد آخر المواسم السينمائية الطبيعية قبل جائحة كورونا، سنكتشف مدى سوء الوضع الحالي، حيث كانت تحقق فيه وقتها 4 أفلام في اليوم الواحد 20 مليون جنيه، أما عيد الفطر 2021 فقد عرضت فيه 3 أفلام جديدة حققت مجتمعة في اليوم الواحد مبلغاً لا يتجاوز 4 ملايين جنيه، وهذا أعلى إيراد ضمن أيام العيد».
ووصف عبد الله قرار طرح الأفلام الجديدة بالموسم الجاري، بـ«المجازفة الكبيرة» التي كلفتهم الكثير، لأنّ الوضع خلال الأيام المقبلة سيزداد سوءاً بسبب انتهاء الإجازة، وإن ساهم طرح هذه الأفلام في استفادة دور العرض التي انتعشت إلى حد ما».
وقد شهد موسم عيد الفطر السينمائي لعام 2019 طفرة كبيرة في حجم الإيرادات التي تنافس عليها وقتئذ 5 أفلام، حققت أرقاماً كبيرة في الأسبوع الأول من الموسم، جاء في مقدمتها فيلم «كازابلانكا» بطولة أمير كرارة بإجمالي بلغ نحو 37 مليون جنيه، ثم فيلم «الممر» بطولة أحمد عز الذي حقق خلال الفترة ذاتها مبلغ 20 مليون جنيه، ثم فيلم «سبع البرمبة» لرامز جلال وجميلة عوض، بـ15 مليون جنيه، وفي المركز الرابع جاء فيلم «حملة فرعون» بطولة عمرو سعد بواقع 11 مليون جنيه.
بدوره، أكد أحمد كمال مدير مجمع دور عرض «كايرو مول» بمنطقة الهرم، بالجيزة (غرب القاهرة) ضعف إقبال الجمهور على دور العرض خلال أيام عيد الفطر مقارنة بالمواسم الطبيعية السابقة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «نسبة الإشغال الحقيقية لم تتجاوز 25 في المائة، أي أنّ دور العرض السينمائي في مصر لم تصل حتى لنسبة الإشغال 50 في المائة التي أقرتها الحكومة، بسبب خوف المواطنين من دخول السينمات على خلفية انتشار فيروس كورونا، وقد ساهم إلغاء حفلتي التاسعة ومنتصف الليل في تدهور الوضع، لأن هاتين الحفلتين كانتا تحصدان النسبة الأكبر من الإيرادات».
وبلغ إجمالي إيرادات فيلم «أحمد نوتردام» في أول 5 أيام بالموسم الجاري، مبلغ 9 ملايين جنيه، أما فيلم «ديدو» فقد حقق نحو 6 ملايين جنيه، وفيلم «ثانية واحدة» حصد مبلغ مليون و656 ألف فقط، فيما لم يحقق فيلم «وقفة رجالة» سوى 83 ألف جنيه.



مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.