السعودية تلزم شركات الطيران تسجيل بيانات المسافرين المحصنين بلقاح «كورونا»

جرعات التطعيم تعفي القادمين من الحجر الصحي

إجراءات سعودية متكاملة لتعزيز الصحة العامة (د.ب.أ)
إجراءات سعودية متكاملة لتعزيز الصحة العامة (د.ب.أ)
TT

السعودية تلزم شركات الطيران تسجيل بيانات المسافرين المحصنين بلقاح «كورونا»

إجراءات سعودية متكاملة لتعزيز الصحة العامة (د.ب.أ)
إجراءات سعودية متكاملة لتعزيز الصحة العامة (د.ب.أ)

استكمالاً لعودة الحياة لطبيعتها في السعودية، والجهود التي تبذلها المملكة في مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، خصوصاً بعد السماح برفع تعليق السفر للمواطنين رسمياً وفق الإجراءات الاحترازية، أنشأت الهيئة العامة للطيران المدني بوابة إلكترونية لتسجيل اللقاحات للقادمين ممن تلقوا اللقاح قبل وصولهم إلى مطارات المملكة.
وألزمت الهيئة العامة للطيران المدني جميع شركات الطيران العاملة بمطارات المملكة، بتسجيل بيانات المسافرين المحصنين القادمين قبل وصولهم إلى المملكة من غير المواطنين والفئات المستثناة على البوابة الإلكترونية المخصصة لتسجيل اللقاح إلكترونياً، لتسهيل إجراءاتهم عند الوصول، وذلك لمن أتم جميع الإجراءات النظامية للقدوم للمملكة.
واعتباراً من اليوم (الخميس)، لن يُطلب من الأجانب القادمين من بلدان مؤهلة حصلوا على كل جرعات التطعيم ضد «كوفيد - 19»، أو تعافوا منه مؤخراً، قضاء فترة حجر صحي.
ومن المقرر أن تسهم البوابة في ربط معلومات المسافرين مباشرة مع تطبيق «توكلنا»، لإنهاء إجراءات دخول جميع القادمين إلى المملكة من جميع المنافذ الدولية للمملكة الجوية والبحرية والبرية من الدول التي لم يتم تعليق القدوم منها.
وأكد التعميم على ضرورة تسجيل جميع المسافرين المحصنين القادمين إلى المملكة من غير المواطنين السعوديين والفئات المستثناة في البوابة الإلكترونية المخصصة لتسجيل اللقاح إلكترونياً، مع الالتزام بجميع الاشتراطات المطلوبة.
من جهة أخرى، أقرت السعودية إلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا للدخول للأماكن العامة والخاصة، وكذلك استخدام وسائل النقل العام في المملكة اعتباراً من 1 أغسطس (آب).
وتسعى السعودية من خلال هذه القرارات إلى تعزيز التطعيم في المملكة وتوفير لقاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» لما لا يقل عن 70 في المائة من سكان البلاد بحلول نهاية عام 2021.
وتحمل التفاصيل، إلزامية اللقاح حال دخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، ودخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، كذلك دخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة، ودخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة، استخدام وسائل النقل العامة، كذلك إلزاميته لعودة التعليم حضورياً للمعلمين والمعلمات، وأعضاء هيئات التدريس والتدريب في الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتتفق وزارتا (الصحة، والتعليم) على تحديد فئات الطلاب العمرية المستهدفة.
ووفق الداخلية السعودية، فإن القرارات بناءً على ما رفعته الجهات المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة.
وقدمت مراكز التطعيم في عموم مدن المملكة، التي بلغ عددها 587 أكثر من 12 مليون جرعة من اللقاح حتى الآن، وسط إقبال كبير من أفراد المجتمع؛ للحصول على اللقاح.
وعلى صعيد الإحصائيات، أعلنت «الصحة» إحصائية جديدة لمستجدات «كورونا» في المملكة خلال الساعات الـ24 الماضية تضمنت تسجيل 1213 حالة مؤكدة وتعافي 910 حالات، في حين بلغ عدد الحالات النشطة 8367 حالة منها 1372 حالة حرجة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 436239 حالة وحالات التعافي 420671 حالة، في حين سُجلت 13 حالة وفاة ليصل الإجمالي إلى 7201 حالة، وأُجري 88859 فحصاً مخبرياً.
وأكدت وزارة الصحة ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خلال فترة الإجازة الصيفية والسفر للحد من انتشار فيروس كورونا وللحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.