خرج مئات من المحتجين في مسيرة وسط العاصمة التونسية، اليوم (الأربعاء)، دعا إليها الاتحاد العام للشغل، أكبر النقابات والمنظمات الوطنية في البلاد، لإعلان التضامن مع الضحايا الفلسطينيين في الحرب ضدهم من قبل القوات الإسرائيلية.
وسارت المسيرة بشارع محمد الخامس، وشارك فيها نشطاء من منظمات حقوقية والمجتمع المدني ونواب في البرلمان وممثلون عن أحزاب سياسية، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل حتى اليوم، من
بينهم العشرات من الأطفال وفق ما أوردته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
ورفعت المسيرة شعارات ودعوات تطالب بسنّ قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل، وردد محتجون «الشعب يريد تجريم التطبيع»، في حين ردد آخرون «الشعب يريد تحرير فلسطين».
وشهدت المسيرة مناوشات بين محتجين وقياديين من حزب حركة «النهضة» الذين اضطروا إلى الانسحاب من المسيرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتهم المحتجون الغاضبون في مسيرة اليوم حركة النهضة، الأكثر تمثيلاً في البرلمان، بعرقلة مشروع قانون طرح منذ عام 2015 في البرلمان يجرّم التطبيع مع إسرائيل.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي «النواب سيكونون في امتحان، إذا لم يتم سنّ قانون فذلك يعتبر خيانة عظمى».
وكان محتجون تظاهروا أمس (الثلاثاء) في ساحة باردو أمام مقر البرلمان في خطوة للضغط على الأحزاب من أجل تقديم مشروع قانون جديد كما شهدت مناطق أخرى في البلاد وقفات احتجاجية.
وصرح النائب عن كتلة النهضة عماد الخميري بأن الحزب مستعد لمناقشة مبادرة تشريعية في هذا الاتجاه مع باقي الكتل.
واندلع النزاع بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل تضامناً مع مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبدأ العنف على إثر تهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين إسرائيليين في القدس الشرقية.
مسيرة تونسية للتضامن مع الفلسطينيين وللتنديد بإسرائيل (صور)
مسيرة تونسية للتضامن مع الفلسطينيين وللتنديد بإسرائيل (صور)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة