الهلال يسعى للاقتراب من اللقب على حساب الأهلي

الشباب المشغول بـ«لعبة الحسابات» يلتقي العين الهابط

الشباب لا يزال يأمل في تعثر منافسه الأزرق لخطف الصدارة منه
الشباب لا يزال يأمل في تعثر منافسه الأزرق لخطف الصدارة منه
TT

الهلال يسعى للاقتراب من اللقب على حساب الأهلي

الشباب لا يزال يأمل في تعثر منافسه الأزرق لخطف الصدارة منه
الشباب لا يزال يأمل في تعثر منافسه الأزرق لخطف الصدارة منه

يسعى فريق الهلال للتقدم خطوة نحو معانقة لقب دوري المحترفين السعودي عندما يخوض اختباراً صعباً مساء اليوم الأربعاء أمام نظيره فريق الأهلي ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الذي بات أمام جولتين قبل إسدال الستار على المنافسة ومعرفة هوية حامل اللقب.
ويدخل الهلال مباراته أمام الأهلي بعد تعثره الجولة الماضية بالتعادل من أمام الباطن وعدم نجاحه بتوسيع الفارق النقطي بينه وبين وصيفه «الشباب» الذي تعثر بذات الجولة بخسارته من أمام الاتفاق برباعية مقابل ثلاثة أهداف.
ويحتاج الفريق العاصمي إلى خمس نقاط من النقاط التسع المتاحة أمامه حتى نهاية الدوري من أجل إعلان نفسه بطلاً للبطولة التي حقق لقبها الموسم الماضي، وذلك في حال عدم تعثر منافسيه «الشباب والاتحاد» في الجولات المتبقية مما يجعل الهلال مرشحاً للفوز باللقب بالجولة الحالية في حال تعثر منافسيه.
ويحتضن ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض اللقاء الأبرز في الجولة والذي سيشهد للمرة الأولى هذا الموسم حضور الجماهير بعد قرار وزارة الرياضة بالسماح وفق شروطها بحضور عدد محدد من الجماهير التي كانت غائبة طيلة الموسم الحالي بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
ويتطلع الهلال إلى استعادة نغمة انتصاراته بعد تعثره بالتعادل أمام الباطن في الجولة الماضية، حيث بلغ الفريق الأزرق النقطة 52 وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه «الشباب».
ويواجه الهلال غيابات متعددة حتى الآن في خط الدفاع يأتي في المقدمة الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو، بالإضافة لمحمد البريك الذي يعاني من إصابة عضلية لم تتضح إمكانية مشاركته في المباراة بعد غيابه أمام الباطن الجولة الماضية، في الوقت الذي أربك فيه ياسر الشهراني البرتغالي مواريس مدرب الفريق بعد آلام في الظهر لحقت باللاعب قبل مواجهة الأهلي.
وتشهد المباراة منافسة بين «الهلال» ومدربه السابق «الروماني ريجيكامب» الذي يتولى تدريب فريق الأهلي حالياً بعدما حضر بديلاً للصربي فلادان، حيث سبق له قيادة الهلال في 2015 الذي بلغ فيه الفريق الأزرق نهائي بطولة دوري أبطال آسيا قبل خسارته من أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي.
ويدخل الأهلي المباراة برغبة مواصلة انتصاراته وتحسين مركز الفريق بلائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل حالياً المركز الثامن برصيد 38 نقطة جاءت بعد ما استعاد الفريق نغمة انتصاراته الجولة الماضية من أمام القادسية بعد غياب طويل عن دائرة الانتصارات التي كانت غائبة عن الفريق منذ فبراير (شباط) الماضي.
ويفتقد الأهلي في مواجهة هذا المساء لخدمات عبد الله حسون الذي تحصل على بطاقة حمراء في مباراة فريقه الأخيرة أمام القادسية، في الوقت الذي يترقب فيه الفريق عودة الحارس محمد العويس الذي غاب عن المواجهتين الأخيرتين للفريق بداعي الإصابة.
وفي العاصمة الرياض، وعلى ملعب الأمير خالد بن سلطان بمقر نادي الشباب، يستضيف صاحب الأرض «فريق الشباب» نظيره فريق العين في مواجهة تبدو سهلة نسبياً للفريق العاصمي الذي يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعرضه لهزيمتين متتاليتين أمام الهلال ثم الاتفاق في الجولة الماضية.
وتجمد رصيد الشباب عند 48 نقطة وبات مهدداً بالابتعاد عن المركز الثاني وليس المنافسة على اللقب وذلك في حال تعثره مجدداً وسط التقارب النقطي الكبير بينه وبين «التعاون والاتحاد» اللذين يحضران خلفه بفارق نقطة وحيدة حيث يملك الثنائي 47 نقطة.
وينتعش الشباب بعودة قائده الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي غاب عن مواجهة الاتفاق بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقة حمراء في مواجهة «الهلال»، وستمثل عودة بانيغا دفعة معنوية للفريق العاصمي الذي يسعى لتجاوز الفترة المعنوية الصعبة للفريق.
أما فريق العين فيدخل المباراة وسط ظروف معنوية سلبية بعد تأكد هبوط الفريق رسمياً وعودته لدوري الدرجة الأولى بعد خسارته أمام النصر الجولة الماضية وتجمد رصيده عند عشرين نقطة، ليعود سريعاً لدوري الأولى بعد موسم من ظهوره الأول في تاريخه بدوري المحترفين.
وفي مدينة حفر الباطن، يتطلع صاحب الأرض «فريق الباطن» إلى مواصلة نتائجه الإيجابية في رحلة البحث عن الهروب من شبح الهبوط، وذلك عندما يستضيف نظيره الاتفاق في مواجهة مفصلية لفريق الباطن الذي يواجه خطر الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.
ويحتل الباطن المركز الثالث عشر في لائحة الترتيب برصيد 30 نقطة وهو ذات الرقم لفريق «الوحدة» الذي يحضر خلفه في المركز الرابع عشر، ويتطلع لتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث على أمل الاستفادة من المواجهة المباشرة بين أبرز المهددين بالهبوط وهما فريقا الوحدة وضمك في المواجهة التي تجمع بينهما في ذات الجولة غداً الخميس.
أما فريق الاتفاق فيدخل اللقاء بنشوة انتصاره العريض أمام الشباب، ويبحث في مباراته هذا المساء عن مواصلة انتصاراته وتحسين مركزه في لائحة الترتيب، حيث يحضر حالياً في المركز السادس برصيد 41 نقطة وسط آمال معقدة في رغبة الفريق بحجز بطاقة مؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة القادمة، وهو الأمر الذي يتطلب تعثر منافسيه في الجولات القادمة وحصوله على النقاط التسعة المتاحة أمامه حتى نهاية الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».