مبابي يقود سان جيرمان أمام موناكو لحسم الصراع على كأس فرنسا

مبابي يحمل آمال سان جيرمان أمام موناكو الذي أطلقه للنجومية (أ.ف.ب)
مبابي يحمل آمال سان جيرمان أمام موناكو الذي أطلقه للنجومية (أ.ف.ب)
TT

مبابي يقود سان جيرمان أمام موناكو لحسم الصراع على كأس فرنسا

مبابي يحمل آمال سان جيرمان أمام موناكو الذي أطلقه للنجومية (أ.ف.ب)
مبابي يحمل آمال سان جيرمان أمام موناكو الذي أطلقه للنجومية (أ.ف.ب)

يقود المهاجم البارع كيليان مبابي باريس سان جيرمان (حامل اللقب) أمام فريق بداياته موناكو اليوم، في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم، محاولاً إحراز لقب قد يكون الأخير مع فريق العاصمة، حال قرّر الرحيل لخوض مغامرة جديدة.
وأكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان أن النادي لن يفرط في مبابي، وقال: «من غير المعقول الاستغناء عن كيليان». ولا يمرّ مؤتمر صحافي دون طرح سؤال أو أكثر حول مصير النجم الشاب المتألق بشكل لافت في آخر ثلاثة أشهر. وفي كلّ مرّة، يردّ المدرب الجديد بالطريقة نفسها: «نأمل في الاحتفاظ به لفترة طويلة معنا»، واصفاً اللاعب البالغ 22 عاماً بـ«أحد أحد أفضل اللاعبين في العالم».
وما زال سان جيرمان يحاول تجديد عقد لاعبه الذي ما زال سارياً حتى 2022، لكن مبابي أعرب في كثير من المناسبات عن أنه يتطلع لخوض مغامرة جديدة مع أحد أكبر الأندية القارية.
ولا يبدو أن أندية كثيرة قادرة على تحمل نفقات انتقاله وراتبه الكبير، لكن ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان يحلمان بضمّ اللاعب الموهوب.
يكرّر مبابي، القادم من موناكو في 2018 في ثاني أغلى صفقة بتاريخ كرة القدم وراء زميله البرازيلي نيمار، أنه لا يزال «يفكّر» في الموضوع، لأن انتقاله إلى أحد الأندية العريقة قارياً قد يمهّد له الطريق لنيل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. لكن بمقدور مبابي الذي يناديه الجمهور «كيكي»، أيضاً أن يدخل التاريخ، حال قاد سان جيرمان إلى أول لقب في دوري أبطال أوروبا، بعد حلوله ثانياً الموسم الماضي وخروجه هذه المرة من نصف النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
ربما يكون منح فريق العاصمة الفرنسية لقبه القاري الأول في دوري الأبطال أكثر أهمية، من المساهمة باللقب الرابع عشر لريال مدريد أو السابع لليفربول الإنجليزي.
ويفاوض البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي في سان جيرمان لتمديد عقد مبابي للبقاء عليه بجوار نيمار الذي مدّد عقده أخيراً. بالنسبة لنيمار المنتقل من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، فقد حسم أمره بتمديد عقده حتى 2025 مع خيار سنة إضافية، لكن المفاوضات لا تزال جارية بالنسبة لملف مبابي المتوج مع فرنسا ببطولة العالم 2018. واعتاد الشاب اللامع على ضجيج الانتقالات، فقبل أربع سنوات كان لاعباً صاعداً بسرعة صاروخية مع موناكو، قبل أن ينجح سان جيرمان في خطفه ليصبح من أبرز أركانه وأحد أبرز نجوم منتخب فرنسا الذي أحرز كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه في روسيا 2018.
وقال بوكيتينو في أبريل (نيسان) الماضي: «نحن معتادون على هذه الشائعات، في الأندية الكبرى وللاعبي الفئة الأولى مثل كيليان... الأهم أن يبقى هادئاً، هو مركز فقط على الفريق وأهدافه».
ما يؤكّد ذلك تألقه الممتاز منذ تصدره عناوين الانتقالات، ولم يتراجع سوى في نصف النهائي القاري أمام مانشستر سيتي (2 - 1 و2 - صفر)، علماً بأنه غاب عن الإياب بسبب الإصابة.
بعد عودته الأسبوع الماضي ضد مونبلييه، قدّم أداء رائعاً في نصف نهائي الكأس، وحقق ثنائية أسهمت في التأهل عبر ركلات الترجيح (2 - 2 ثم 6 - 5)، وكان قادراً على إضافة مزيد من الأهداف والتمريرات الحاسمة. وسجل مبابي 40 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.
ويأمل مبابي، عاشق الإحصائيات، في تعزيز سجله عندما يواجه فريقه السابق. وإذا كان موناكو فاز مرتين على باريس هذا الموسم (3 - 2 و2 - صفر)، فإن مبابي كان ناجعاً في الماضي ضد فريق بداياته، وحقق ثلاثية في الانتصار (3 - 1) أبريل 2019، وثنائية ذهاباً هذا الموسم رغم الخسارة.
كما أن مبابي يريد وضع بصمة في نهائي الكاس، بعد أن أفسد عليه لويك بيران لاعب سانت إتيان فرحة الفوز الموسم الماضي عندما عرقله وأجبره على الخروج مصاباً بعد نصف ساعة من بداية المباراة . نتيجة لتلك الإصابة، تراجع مستواه في دوري الأبطال ليخسر سان جيرمان النهائي أمام بايرن ميونيخ صفر - 1.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.