غوارديولا وجد التوازن الخططي المناسب لتحويل فريقه المتعثر إلى بطل مرة أخرى

المدير الفني الإسباني يعتمد على مزيج من الاستحواذ والضغط لبدء عهد جديد في مانشستر سيتي

غوارديولا ولاعبوه بعد تخطي دورتموند والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
غوارديولا ولاعبوه بعد تخطي دورتموند والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا وجد التوازن الخططي المناسب لتحويل فريقه المتعثر إلى بطل مرة أخرى

غوارديولا ولاعبوه بعد تخطي دورتموند والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
غوارديولا ولاعبوه بعد تخطي دورتموند والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)

حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما ظل يغرد منفرداً في صدارة جدول الترتيب منذ مارس (آذار) الماضي. وحقق «السيتيزنز» 16 انتصاراً متتالياً، بداية من منتصف ديسمبر (كانون الأول)، وقدموا مستويات استثنائية وأداء يتسم بالتناغم الشديد، وأثبت الفريق أنه قادر على الصمود في وجه التحديات التي شهدها الموسم الحالي، والتي كانت أكثر صعوبة من المعتاد بكثير.
سيكون من السهل مع انحسار موجات فيروس كورونا - في المملكة المتحدة على الأقل - أن نعتقد أن فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كان مجرد أمر معتاد بالنسبة لأحد الأندية العملاقة في السنوات الأخيرة. لكن ما يجعل هذا الأمر استثنائياً هو كيف بدا كل شيء مختلفاً بعد مرور ثلاثة أشهر من بداية الموسم الجاري. صحيح أنه لا يمكن أن نتجاهل حقيقة أن الموارد المالية الهائلة للنادي قد ساعدته في تحقيق هذا الإنجاز، لكن الفوز باللقب هذا الموسم كان صعباً للغاية، في ضوء الأداء المتراجع الذي قدمه الفريق في بداية الموسم والتحديات الهائلة التي فرضها تفشي فيروس كورونا.
وعندما تعادل مانشستر سيتي على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان الفريق يحتل المركز السادس في جدول الترتيب بعدما حقق الفوز خمس مرات فقط في أول 12 جولة من الموسم. وبالتالي، بدأ الجميع يشكك في الاستراتيجية التي اتبعها النادي في تدعيم صفوفه، وتمت إثارة كثير من الأسئلة، مثل: لماذا لم يتعاقد النادي مع مهاجم صريح؟ وهل تعاقد النادي مع البديل المناسب لليروي ساني، الذي رحل إلى بايرن ميونيخ؟ وهل واصل المدير الفني للفريق، جوسيب غوارديولا، إهدار الأموال على التعاقد مع لاعبين في مركز قلب الدفاع رغم أنهم غير قادرين على اللعب بشكل جيد في ظل الطريقة التي يلعب بها النادي تحت قيادته؟
وبدا من المنطقي أن نتساءل آنذاك عما إذا كان هذا هو أسوأ فريق لعب تحت قيادة غوارديولا خلال مسيرته التدريبية، بل والأكثر أهمية من ذلك أن نتساءل عما إذا كان التطور التكتيكي والخططي للعبة قد تجاوز طريقة الاستحواذ على الكرة التي يعتمد عليها المدير الفني الإسباني مع جميع الفرق التي تولى تدريبها. لقد صعدت مدرسة الضغط الألمانية، بقيادة يورغن كلوب وهانسي فليك، بقوة لتتحدى طريقة اللعب التي أسسها غوارديولا في برشلونة: فهل تراجع مانشستر سيتي في تلك الفترة كان يعني أن مدرسة الضغط الألماني قد تفوقت بشكل دائم وتام على طريقة الاستحواذ لغوارديولا؟
وكانت هناك أدلة وإشارات أخرى على أن غوارديولا قد بدأ يجري بعض التغييرات على طريقة اللعب. فهل يعني ذلك أنه بدأ يشك في جدوى هذه الطريقة؟ وكان السبب في ذلك يعود بصورة جزئية إلى الظروف الاستثنائية التي حدثت هذا الموسم، والتي أدت إلى تقليص فترة الاستعداد للموسم الجديد، وضغط جدول المباريات بالشكل الذي أدى إلى ضغوط هائلة على الأندية التي تعتمد على طريقة الضغط المتواصل على حامل الكرة، حيث أدى ذلك إلى إرهاقها كثيراً من الناحية البدنية وتعرض كثير من لاعبيها للإصابات. وعلاوة على ذلك، لم يكن هناك وقت كافٍ بين المباريات حتى تستعد هذه الأندية للمباريات التالية.
لكن يبدو أيضاً أن غوارديولا قد قرر أن يعيد النظر في الطريقة التي يعتمد عليها، وربما تأثر في هذا الأمر بمساعده الجديد، خوانما ليلو، ذلك المدير الفني القدير الذي انتقل غوارديولا إلى المكسيك خصيصاً عندما كان لاعباً لكي يلعب تحت قيادته. وخلال الموسم الماضي، عانى مانشستر سيتي مراراً وتكراراً من الكرات التي كانت تُلعب في المساحات الشاسعة الموجودة خلف خط الدفاع المتقدم إلى الأمام. وكانت الهزيمة التي مُني بها مانشستر سيتي أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في يونيو (حزيران) الماضي، والتي ضمنت حصول ليفربول على اللقب، خير مثال على ذلك، حيث استحوذ مانشستر سيتي على مقاليد الأمور تماماً واستحوذ على الكرة لفترات طويلة خلال اللقاء، وظهر كأنه فريق لا يمكن مقاومته، لكنه فشل في التسجيل، ثم استقبل هدفاً مباغتاً من هجمة مرتدة سريعة.
لقد حدث ذلك الأمر مراراً وتكراراً لغوارديولا في المراحل المتأخرة من دوري أبطال أوروبا على مدار العقد الماضي، وهو الأمر الذي دفعه إلى تغيير تشكيلة فريقه بشكل غريب أمام ليون الفرنسي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث حاول غوارديولا في تلك المباراة تجنب الأخطاء التي أدت إلى سقوطه المتكرر في الأدوار الإقصائية، لكن للمفارقة أن التغييرات التي قام بها في تلك المباراة قد أدت إلى إقصائه أيضاً!
وخلال تلك الأسابيع الأولى من الموسم، كان مانشستر سيتي غالباً ما يعتمد على اثنين من لاعبي خط الوسط كمحور ارتكاز من أجل تقديم الدعم اللازم للمدافعين الأربعة. لكن نقاط الضعف في هذه الطريقة ظهرت بشكل واضح للغاية في المباراة التي خسرها الفريق على ملعبه أمام ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل هدفين. لقد اعتمد غوارديولا على رودري وفرناندينيو في طريقة 4 - 2 - 3 - 1، لكن الدفع بلاعب إضافي في مركز خط الوسط الدفاعي جعل الفريق أكثر عرضة للهجمات المرتدة السريعة، لأنه عندما كان الفريق يندفع في الجوانب الهجومية في منتصف ملعب الفريق المنافس فإن النجم البلجيكي كيفين دي بروين كان يبقى معزولاً بمفرده. وبالتالي، كان نجما ليستر سيتي، نامبليس ميندي ويوري تيليمانس ينطلقان بكل سهولة ويمرران الكرات الخطيرة إلى جيمي فاردي وهارفي بارنز، قبل أن يبدأ مانشستر سيتي في شن الموجة الثانية من الضغط عليهم.
لكن غوارديولا بدأ تدريجياً في تصحيح أخطائه من أجل إعادة التوازن إلى الفريق، ونجح في تخفيف شراسة الضغط على الفريق المنافس، بحيث يبقى الفريق فعالاً من الناحية الهجومية لكن لا يكون عرضة للاختراق السهل في الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطويلة التي كانت تلعب خلف خط الدفاع. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن ليفربول هو الفريق الوحيد في المسابقة الذي تفوق على مانشستر سيتي من حيث نسبة الاستحواذ على الكرة في الثلث الهجومي من الملعب، لكن المحاولات الهجومية لمانشستر سيتي كانت أكثر من محاولات ليفربول بنسبة 17 في المائة. وفي المباراة التي لعبها مانشستر سيتي أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، ظهر الاختلاف الواضح بين الطريقة التي يلعب بها مانشستر سيتي حالياً والطريقة التي كان يعتمد عليها خلال الموسم الماضي. لقد فاز مانشستر سيتي في تلك المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بعدما تحكم في زمام الأمور تماماً.
وكانت هناك بعض اللحظات المثيرة للقلق منذ ذلك الحين: فركلة الجزاء التي حصل عليها ليفربول على ملعب «آنفيلد» جاءت نتيجة لعب كرة طويلة خلف خط الدفاع، لكن مانشستر سيتي تمكن من الفوز بشكل مريح في تلك المباراة؛ وتمكن المدير الفني لمانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير من تحقيق فوز آخر على مانشستر سيتي من خلال الاعتماد على الدفاع المتأخر وشن هجمات مرتدة سريعة؛ كما استغل تيمو فيرنر المساحات الموجودة خلف خط دفاع مانشستر سيتي في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
لكن النتيجة الأبرز لتغيير غوارديولا لطريقة اللعب جاءت أمام باريس سان جيرمان، خصوصاً في مباراة الذهاب الشهر الماضي. في السابق، عندما كانت الأندية التي يتولى غوارديولا تدريبها تتأخر في النتيجة، فإنها في كثير من الأوقات كانت تنحرف عن المسار الصحيح وتهتز شباكها بأكثر من هدف بعد ذلك، لكن أمام باريس سان جيرمان كان الفريق متأخراً بهدف دون رد خارج ملعبه، لكنه نجح في إبطاء وتيرة المباراة والتحكم فيها، قبل أن يضغط بشكل قوي في الشوط الثاني ويجبر الفريق المنافس على ارتكاب الأخطاء ويسجل هدفين.
وفي مباراة العودة، اعتمد الفريق على طريقة لم نعهدها مع فرق غوارديولا على الإطللاق، حيث تراجع الفريق في البداية لامتصاص الضغط من الفريق الفرنسي، ثم شن هجمات مرتدة سريعة خلال الشوط الأول. وتجب الإشارة إلى أن المدافع البرتغالي روبن دياز يقدم مستويات استثنائية تجعله مهماً لمانشستر سيتي بنفس أهمية المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك لليفربول. يمتلك دياز قدرات وفنيات هائلة مكنته من أن يكون هو المدافع الذي كان يبحث عنه غوارديولا للقيام بالمهام المطلوبة تحت قيادته. لقد تحول غوارديولا من مدير فني لم يكن يدرب لاعبيه على كيفية استخلاص الكرة من الخصم على «طريقة التاكلينغ» أو التزحلق، إلى مدير فني يحتفل لاعبو فريقه عندما وضع الظهير الشاب أولكسندر زينتشينكو جسده في طريق تسديدة قوية من النجم البرازلي نيمار، وهو الأمر الذي يعكس التحول الكبير الذي طرأ على طريقة تفكير المدير الفني الإسباني.
في الحقيقة، يمثل هذا تطوراً هائلاً في طريقة اللعب التي كان يعتمد عليها مانشستر سيتي. لقد كان الفريق يبدو مرعباً عندما يستحوذ على الكرة، لكنه كان يبدو أيضاً عرضة لاستقبال أهداف في أي وقت من الهجمات المرتدة السريعة. وبالتالي، إذا كان الفريق قد توصل الآن إلى طريقة للعب تجمع بين الاستحواذ على الكرة والقوة الدفاعية في الوقت نفسه، فإن ذلك سيعيد كرة القدم التي تلعبها فرق غوارديولا إلى الصدارة مرة أخرى - على الرغم من أن هذا الأمر سيكون أكثر وضوحاً عندما تعود الأمور لطبيعتها إلى ما كانت عليه قبل تفشي فيروس كورونا، وعندما تعود الأندية التي تعتمد على المدرسة الألمانية في الضغط العالي على حامل الكرة إلى مستواها السابق الذي تأثر كثيراً بضغط المباريات حالياً.
وحتى لو كان هذا التفوق مؤقتاً، فإن الطريقة التي تكيف بها غوارديولا مع الظروف الحالية تعكس إمكاناته كمدير فني قدير وقدرته على الابتكار وتغيير الخطة التي يعتمد عليها، وفقاً للمتغيرات. وعلى الرغم من أن الموارد المالية الهائلة لمانشستر سيتي قد مكنت غوارديولا من أن تكون لديه قائمة عريضة تضم كوكبة من اللاعبين المميزين بشكل يفوق جميع منافسيه تقريباً، فإننا لا يجب أن ننكر أن المدير الفني الإسباني قد نجح تماماً في مساعدة هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر.
ومع معاناة سيرجيو أغويرو من الإصابات والمرض في موسمه الأخير، لعب سيتي دون مهاجم صريح هذا الموسم، لكن الفريق استفاد من إيلكاي غندوغان كمصدر لتسجيل الأهداف، حيث يتصدر قائمة هدافي الفريق في الدوري برصيد 12 هدفاً. ويرمز غندوغان إلى جانب كايل ووكر ورياض محرز وستونز وجواو كانسيلو إلى الطريقة التي استغل بها غوارديولا فريقه لرفع مستواه بعد تراجع الموسم الماضي. وعزز ووكر مزاعمه بأنه أفضل ظهير أيمن إنجليزي بينما قدم الجناح محرز أفضل ما لديه منذ أن قاد ليستر سيتي إلى اللقب في 2016. ويمكن القول إن فيل فودن، الذي جاء من صفوف فريق الشباب، كان من بين الأبرز في المجموعة. وأخذ غوارديولا وقته قبل أن يطلق العنان للاعب خط الوسط المهاجم، لكن اللاعب الموهوب البالغ عمره 20 عاماً حجز لنفسه مكاناً في تشكيلة الفريق.
هناك من يقول إن غوارديولا لم يحقق النجاح إلا مع أكبر الأندية التي تشتري أفضل اللاعبين. قد يكون هذا صحيحاً، ومن المؤكد أنه لو كان يتولى تدريب أندية صغيرة مثل غريمسبي أو ساوثيند فإن الأمر كان سيختلف تماماً، لكن الشيء المؤكد أن غوارديولا يحقق نتائج ومستويات استثنائية مع مانشستر سيتي الآن. ربما تكون الظروف الاستثنائية الحالية قد أجبرت غوارديولا على تغيير طريقة اللعب، وأن يصبح عملياً بصورة أكبر، لكن الشيء المؤكد هو أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن الفريقين اللذين سيلعبان المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم هما الفريقان اللذان طورا أداءهما الدفاعي إلى جانب الضغط العالي في كرة القدم الحديثة، واهتما باللعب الجماعي على حساب اللعب الفردي.
لكن السؤال الآن هو: ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ لقد استحوذ برشلونة على كرة القدم الأوروبية تحت قيادة غوارديولا بفضل اعتماده على طريقة الاستحواذ المتواصل على الكرة، ثم جاءت المدرسة الألمانية التي تركز أكثر على كيفية استعادة الكرة من الخصم. وخلال الموسم الحالي، وجد مانشستر سيتي - وبدرجة أقل تشيلسي - توليفة فعالة بين الطريقتين، تضمن للفريق الاستحواذ على الكرة وحماية خط دفاعه والمساحات الموجودة خلفه، بل وفي بعض الأحيان التراجع للخلف، بحيث يصبح جميع اللاعبين خلف الكرة. لكن عندما يستعيد اللاعبون أفضل حالاتهم البدنية والفنية وعندما يكون هناك متسع من الوقت لإعداد وتطبيق خطط محددة، فقد تعود طريقة المدير الفني الألماني يورغن كلوب للصدارة مرة أخرى. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن التوازن الذي حققه غوارديولا هو الأفضل من بين الجميع!


مقالات ذات صلة

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيبقى حتى نهاية عقده مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى في حالة هبوطه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش يغيب عن مانشستر سيتي للإصابة (د.ب.أ)

ضربة جديدة لوسط سيتي... إصابة كوفاسيتش

يغيب لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش عن فريقه مانشستر سيتي بطل إنجلترا لكرة القدم لفترة تتراوح بين «ثلاثة أسابيع وشهر».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.