الاتحاد الأوروبي يدعو لمحادثات سلام فلسطينية ـ إسرائيلية

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يتحدث مع نظرائه الأوروبيين عبر الفيديو لمناقشة التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني (أ.ب)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يتحدث مع نظرائه الأوروبيين عبر الفيديو لمناقشة التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو لمحادثات سلام فلسطينية ـ إسرائيلية

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يتحدث مع نظرائه الأوروبيين عبر الفيديو لمناقشة التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني (أ.ب)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يتحدث مع نظرائه الأوروبيين عبر الفيديو لمناقشة التوتر الإسرائيلي - الفلسطيني (أ.ب)

قال وزير خارجية مالطا، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، وسيعرضون المزيد من المساعدات الإنسانية مع محاولة إعادة إطلاق محادثات السلام.
وبدأ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اجتماعاً طارئاً عبر الهاتف، مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بعد انتقادات وجهت إلى الغرب بسبب رد فعله تجاه العنف الذي اشتعل الأسبوع الماضي، لا سيما من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال وزير الخارجية إيفاريست بارتولو لـ«رويترز»، عبر اتصال بالفيديو بعد بدء اجتماع الوزراء «أعتقد أنني لا أبالغ في التفاؤل (عندما أقول)، إنه على أقل تقدير ما سيسفر عنه (اجتماع الاتحاد الأوروبي)، هو الدعوة لوقف إطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية، ثم بعدها البحث في كيفية استئناف العملية السياسية».
وأضاف أنه بعد وقف إطلاق النار سيعمل الاتحاد الأوروبي «مع الولايات المتحدة، مع روسيا، لمحاولة التعامل مع الموقف».
والاتحاد الأوروبي عضو في اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط مع روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة. ودائماً ما لعبت واشنطن دوراً مهيمناً في صنع السلام بالشرق الأوسط، ودعم الرئيس جون بايدن وقف إطلاق النار خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين.
ودعت ألمانيا إلى وقف إطلاق النار وتعهدت بتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة بقيمة 40 مليون يورو (48.86 مليون دولار). وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان مصور أُذيع على وسائل التواصل الاجتماعي: «الأولوية لإنهاء العنف».
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، ومانح كبير للمساعدات للفلسطينيين، لكن الدول الأعضاء منقسمة بشأن السياسة، وتردد التكتل الغربي في استخدام مثل هذا النفوذ أو مناقشة فرض عقوبات اقتصادية محتملة على الحكومة الإسرائيلية.
وهناك ثماني دول صغيرة من الدول الأعضاء تقودها لوكسمبورغ، وتشمل بلجيكا وآيرلندا ومالطا وفنلندا، تدافع صراحة عن الفلسطينيين. وتوجد دول أخرى بينها المجر وجمهورية التشيك والنمسا واليونان وقبرص وبولندا، أكثر استعداداً للدفاع عن مصالح إسرائيل.
ورفعت النمسا العلم الإسرائيلي فوق المستشارية الاتحادية في فيينا يوم الجمعة، أما ألمانيا التي لا تزال تتحمل عبء جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية، فلا ترغب في مناقشة إجراءات قسرية ضد إسرائيل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.