بدأ الجيش الألماني نقل مواد ومعدات من مهمته في أفغانستان. وأعلنت قيادة العمليات، أمس الثلاثاء، أنه من المقرر نقل أكثر من 120 مركبة و6 طائرات هليكوبتر. وبحسب البيانات، ستُجرى عمليات النقل على متن طائرات شحن من طراز «إن اش90»، والتي تعدّ من كبرى طائرات النقل في العالم. وتوجهت أول طائرتي هليكوبتر من طراز «إن اش90» إلى ألمانيا بالفعل أمس الثلاثاء، وكان منتظراً أن تصلا إلى مطار لايبتسيغ في وقت لاحق أمس. ويعتزم «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» إنهاء مهمة «الدعم الحازم» التدريبية في أفغانستان بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل على أقصى تقدير. وسوف تُسحب غالبية القوات قبل ذلك التوقيت وفقاً للخطط الحالية. وقبل انسحاب الجيش الألماني من أفغانستان، يرغب جزء كبير من الموظفين المحليين هناك في الحصول على الحماية في ألمانيا. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية، تقدم بطلب للحصول على الحماية أكثر من 450 موظفاً محلياً يعملون حالياً أو عملوا خلال العامين الماضيين لدى القوات الألمانية بأفغانستان، وهو ما يمثل أكثر من 80 في المائة من الأشخاص في هذه الفئة، والتي تشمل أيضاً أفراد أسرهم. بالإضافة إلى ذلك؛ هناك نحو 300 طلب مقدم من أفغان عملوا سابقاً معاونين لكنهم لم يبلغوا عن أي تهديد خلال مهلة السنتين المحددة للإبلاغ. وقد يمكن أن يكون من بينهم أيضاً موظفو شركات المقاولات الذين لم يعيّنوا بشكل مباشر من قبل الجيش الألماني.
من جهة أخرى، أعلن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)» التابع للأمم المتحدة، أول من أمس، أن النزوح وقع في 29 إقليماً من إجمالي 34 إقليماً في أفغانستان. ويشمل العدد ما لا يقل عن 14 ألفاً و764 أسرة، ويمثل الأطفال والقصّر دون سن 18 عاماً 60 في المائة على الأقل من النازحين. وفي العام الماضي، استغرق الأمر حتى أواخر يوليو (تموز) للوصول إلى عدد «100 ألف نازح داخلياً». وبحسب بيانات «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، سُجّلت أعلى الأرقام في الأقاليم الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد. وفي العام الماضي، نزح نحو 400 ألف شخص داخلياً بسبب الصراع في جميع أنحاء أفغانستان، وفقاً لتقرير «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية».
واشتد الصراع بين حركة «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية في الأشهر الأخيرة. وارتفع عدد هجمات «طالبان» وعدد الضحايا المدنيين بشكل كبير في الربع الأول من هذا العام، وفقاً لأرقام الجيش والأمم المتحدة. ومع بدء الانسحاب الرسمي للقوات الأميركية وقوات «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» في 1 مايو (أيار) الحالي، شنت «طالبان» هجمات إضافية في أقاليم عدة. وأعلنت كل من «طالبان» والحكومة إلحاق كلتيهما خسائر فادحة بالجانب الآخر. ويخشى المراقبون من أن تكون الهجمات الأحدث مجرد بداية للهجمات السنوية لـ«طالبان». وقد يزداد هذا أكثر بمجرد اكتمال انسحاب القوات الأميركية وقوات «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».
الجيش الألماني يبدأ نقل مواد وعتاد من أفغانستان
الجيش الألماني يبدأ نقل مواد وعتاد من أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة