قُتل عاملان أجنبيان اثنان وأُصيب سبعة آخرون بجراح متفاوتة، إثر سقوط صاروخ ثقيل على مصنع تعليب وتغليف كانوا يعملون فيه لا تتوفر فيه وسائل حماية.
وقال رفاق هؤلاء العمال إنهم كانوا يعملون في المصنع الواقع على بُعد سبعة كيلومترات من الحدود مع غزة، وهم يسمعون طول الوقت دويّ القصف من الشرق ومن الغرب، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدوا أنهم يعيشون باستمرار في حالة رعب، لأنهم يعملون وينامون في المكان والقصف يبدو كأنه في باحة المصنع. ويخشون أن تسقط صواريخ عليهم من دون أن يستطيعوا عمل شيء، فالمنطقة التي يعملون فيها زراعية ولا يوجد فيها أي وسائل وقاية.
المعروف أن هناك 24 ألفاً و600 عامل من تايلاند ونيبال والفلبين يعملون في الزراعة في إسرائيل، غالبيتهم يعملون في الحقول المجاورة لقطاع غزة. وفي كل حرب مع القطاع يتعرض العديدون منهم للإصابة. ففي الحرب الحالية قُتلت امرأة فلبينية تعمل مساعدة في بيت، وقُتل العاملان المذكوران أمس. وفي الحرب السابقة سنة 2014 كان أول من قُتل بصواريخ «حماس» عامل من تايلاند. وفي حرب 2012 أيضاً أُصيب عاملان اثنان.
المعروف أن الجيش الإسرائيلي يرفض وضع وسائل حماية أمنية خاصة في البلدات الإسرائيلية الواقعة على بُعد 7 كيلومترات عن الحدود. وهو يرد على مطالب السكان هناك بأنه لا حاجة لهذه الوسائل لأن صواريخ «حماس» تطلَق باتجاه مواقع تزيد على 7 كيلومترات، والبلدة التي قُتل فيها العاملان من تايلاند، أمس، تبعد عن الحدود 6700 متر، أي ينقصها 200 متر حتى تصبح في المدى الذي يؤمّنه الجيش.
وقد خرج المواطنون فيها يحتجون على هذا الموقف ويقولون: «هذا ما توقعناه. بسبب 200 متر، قُتل عندنا عاملان واحترق المصنع برمته».
صاروخ من غزة يقتل عاملين من تايلاند في إسرائيل
صاروخ من غزة يقتل عاملين من تايلاند في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة