إردوغان أكد أن نقل رفات سليمان شاه أحبط مؤامرات ضد تركيا

داود أوغلو: العملية التي قام بها جيشنا في سوريا «لا تنتهك القوانين الدولية»

صورة نشرتها وكالة «الأناضول» لإردوغان خلال استقباله وفدا من حراس القرى بقصر رئاسة الجمهورية في أنقرة أول من أمس
صورة نشرتها وكالة «الأناضول» لإردوغان خلال استقباله وفدا من حراس القرى بقصر رئاسة الجمهورية في أنقرة أول من أمس
TT

إردوغان أكد أن نقل رفات سليمان شاه أحبط مؤامرات ضد تركيا

صورة نشرتها وكالة «الأناضول» لإردوغان خلال استقباله وفدا من حراس القرى بقصر رئاسة الجمهورية في أنقرة أول من أمس
صورة نشرتها وكالة «الأناضول» لإردوغان خلال استقباله وفدا من حراس القرى بقصر رئاسة الجمهورية في أنقرة أول من أمس

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «هناك سببا قويا أدى إلى القيام بعملية (شاه فرات)، (اسم العملية العسكرية لنقل رفات جد مؤسس الدولة العثمانية سليمان شاه، وحراس الضريح)، مشيرا إلى أن العملية تمت بنجاح، مضيفا: «ذلك لا يعد انسحابا، أو تخليا عن أمانة أجدادنا وتاريخنا أبدا».
جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله وفدا من حراس القرى المؤقتين، بقصر رئاسة الجمهورية بالعاصمة أنقرة أول من أمس.
ولفت إردوغان إلى أنهم ومن خلال عملية نقل الضريح أحبطوا مؤامرات جهات لم يسمها، كانوا يريدون استخدام الضريح والحامية العسكرية التركية في سوريا أداة للابتزاز ضد بلاده.
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية عن إردوغان أن «نقل رفات سليمان شاه إلى مكان أكثر أمنا هذه المرة، جاء بسبب الأوضاع الأمنية غير العادية هناك»، مشيرا إلى أن عملية نقل الضريح جرت مرتين في السابق بسبب إنشاء سد في سوريا، مشيرا إلى أن «العملية انطلقت بعد أشهر من التحضيرات من قبل القوات المسلحة التركية بالتعاون مع المؤسسات المعنية، ونفذت في التوقيت المحدد لها، ووفق الخطة المرسومة».
وبين الرئيس التركي أن بلاده قامت بعمليات مشابهة في السابق، مثل عملية إنقاذ رهائن القنصلية التركية في الموصل، حيث تمت العملية بنجاح، وبخطة محكمة من دون أن يصاب أحد بأي أذى، ورجع موظفو القنصلية إلى تركيا بسلام، إضافة إلى عملية إجلاء آلاف المواطنين الأتراك من ليبيا عقب اندلاع الأحداث هناك.
وأشار إردوغان إلى أن «الانتقادات والاتهامات التي وجهتها المعارضة التركية إلى حكومة بلادهم تبعث على الحزن، والتأمل»، معربا عن أسفه «لموقف المعارضة التركية المتماشية مع موقف نظام الأسد في هذه المسألة».
وأردف إردوغان قائلا: «الذين يرغبون في خلق مناخ سلبي لهذه العملية، لا توجد لديهم أدنى فكرة عن حماية مصالح تركيا وشعبنا، وإن شعبنا لم يعط الفرصة في السابق للذين يريدون الحصول من القضايا الوطنية على مكاسب سياسية، ولن يمنحهم الفرصة في هذه المسألة».
وفي الشأن الداخلي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنه سيرأس جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد بالقصر الرئاسي في 9 مارس (آذار) المقبل.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن بلاده تقف بجانب الشعب السوري، وتؤكد على حقه في تقرير مصيره، وفي الحفاظ على وحدة وسيادة أراضيه.
وأضاف داود أوغلو، في مؤتمر صحافي بمطار أسنبوغا، قبيل مغادرته العاصمة أنقرة، متوجها إلى المجر، ونقلته وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية، أن «تركيا تعارض ممارسات النظام السوري ضد شعبه، فضلا عن وقوفها أمام الظلم الذي يرتكبه تنظيم داعش في المنطقة»، مؤكدا أن سياسة بلاده تجاه سوريا، «لن تتأثر بالعملية التي قام بها الجيش التركي، ونقل ضريح سليمان شاه من العمق السوري، إلى الأراضي التركية، قبل وضعه في بلدة آشمة السورية».
وأفاد رئيس الوزراء التركي أن العملية التي قاموا بها قبل يومين، في العمق السوري، لا تنتهك القوانين الدولية، قائلا: «نحن نمتلك الأراضي التي كان يوجد بها ضريح سليمان شاه، وفق معاهدات دولية موقعة، ما قمنا به كان يهدف إلى حماية حقوقنا الدولية، وميراثنا التاريخي، وحماية أمن جنودنا الذين كانوا يرابطون في قلعة جعبر»، موضحا أن تركيا أكدت قوتها من خلال القيام بعملية نقل ضريح سليمان شاه، التي سارت تماما وفق الخطة الموضوعة.
وأوضح رئيس الوزراء أن قوة تركية أخرى مصحوبة بالدبابات دخلت في الوقت نفسه إلى محيط قرية «آشمة» في سوريا، وسيطرت على قطعة أرض بالمنطقة، ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدا لنقل رفات سليمان شاه إليها.
يذكر أن الجيش التركي نفذ عمليتين متزامنتين، مساء السبت الماضي، الأولى لنقل ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، والجنود الأتراك الذين كانوا يحمون الضريح، إلى تركيا، والثانية للسيطرة على منطقة قرب قرية «آشمة»، غرب مدينة «عين العرب» (كوباني) بسوريا، ورفع العلم التركي هناك، تمهيدا لنقل رفات سليمان شاه إليها في وقت لاحق.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.