النصر يسخّن «الميركاتو الصيفي» بصفقة تاليسكا

قيمة عقد اللاعب حظيت بدعم كامل من خالد بن فهد

أندرسون تاليسكا كان محط أنظار الغريمين الهلال والنصر  لينتقل إلى الأخير (الشرق الأوسط)
أندرسون تاليسكا كان محط أنظار الغريمين الهلال والنصر لينتقل إلى الأخير (الشرق الأوسط)
TT

النصر يسخّن «الميركاتو الصيفي» بصفقة تاليسكا

أندرسون تاليسكا كان محط أنظار الغريمين الهلال والنصر  لينتقل إلى الأخير (الشرق الأوسط)
أندرسون تاليسكا كان محط أنظار الغريمين الهلال والنصر لينتقل إلى الأخير (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة نادي النصر السعودي عن التعاقد رسمياً مع لاعب خط الوسط البرازيلي أندرسون تاليسكا قادماً من فريق غوانزو الصيني وذلك بعد تجربة مميزة قضاها اللاعب في صفوف النادي الصيني.
وجاءت صفقة تاليسكا بدعم كبير من الأمير خالد بن فهد أبرز الأعضاء الذهبيين في قائمة النادي الأصفر، وبتمويل لكامل الصفقة مع اللاعب البرازيلي الذي سيمتد عقده مع النصر لمدة ثلاث سنوات.
ونشر مسلي آل معمر رئيس نادي النصر عبر حسابه في «تويتر» صورة للأمير خالد بن فهد «العضو الداعم» معلقاً عليها: «أفعالك تخلّد، والنصر خالد»، في إشارة للدعم الكبير الذي تجده إدارة آل معمر من قبل الأمير خالد بن فهد أحد أبرز الداعمين لفريق النصر في تاريخه.
ويعد تاليسكا إضافة فنية قوية لفريق النصر لما يملكه من إمكانات متعددة في تسجيل الأهداف وصناعتها بالإضافة لقدرته الكبيرة في الحلول الفردية التي ستمنحه مكانة مميزة في صفوف فريق النصر الذي أعلن رئيسه آل معمر في وقت سابق أن فريقه سيستهدف كافة البطولات المحلية في الموسم الجديد بالإضافة لبطولة دوري أبطال آسيا.
تاليسكا الذي بلغ عامه السابع والعشرين بدأ حياته الكروية في باهيا البرازيلي قبل أن ينتقل لخوض تجربة احترافية في البرتغال مع نادي بنفيكا في 2014 وبعدها خاض تجربة قصيرة في تركيا مع نادي بشكتاش التركي، قبل أن ينتقل إلى فريق غوانزو الصيني بنظام الإعارة لمدة عام قبل أن ينتقل للنادي الصيني ويمثله في السنوات الثلاث الماضية قبل انتقاله لفريق النصر.
وتعد صفقة «تاليسكا» تدشيناً لصيف فريق النصر وصفقاته المرتقبة خصوصاً مع حضور إدارة جديدة قبل فترة من نهاية الموسم الحالي برئاسة مسلي آل معمر، رغم المتطلبات المالية الكبيرة على عاتقها والتي أسهمت بمنع النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية خلال فترة الانتقالات الشتوية وحينها لم يتمكن النصر من تسجيل أي لاعب جديد.
إلا أن مسلي آل معمر رئيس نادي النصر «الجديد» أوضح في حديث إعلامي قبل فترة قليلة أنه واثق بقدرة النصر على تجاوز هذه الأزمة في ظل الدعم الشرفي بقيادة الأمير خالد بن فهد بالإضافة لوجود أكثر من عضو في قائمة الأعضاء الذهبيين.
ومما يجدر بالذكر أن اللاعب البرازيلي تاليسكا ارتبط بحسب العديد من الأنباء الإعلامية بمفاوضات مع نادي الهلال خلال الفترة الماضية، إلا أن فهد بن نافل أوضح بعدها عبر حسابه في «تويتر» أن هناك محاولات كثيرة من وسطاء اللاعبين وغيرهم من بعض أتباعهم المنتفعين أن يستخدموا طرقاً ملتوية من أجل تسويق موكليهم اللاعبين، وأبرزها الزج باسم الهلال زيفاً أو افتعال حملات إعلامية ممنهجة لتحقيق مآربهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».