حسم اللقب الإسباني بين أتلتيكو والريال في الجولة الأخيرة... والأمور بيد فريق سيميوني

برشلونة يخرج من السباق وشكوك حول مستقبل المدرب كومان والهداف التاريخي ميسي

سواريز (رقم 9) يسجل هدف فوز أتلتيكو في شباك أوساسونا والاقتراب من اللقب (أ.ب)
سواريز (رقم 9) يسجل هدف فوز أتلتيكو في شباك أوساسونا والاقتراب من اللقب (أ.ب)
TT

حسم اللقب الإسباني بين أتلتيكو والريال في الجولة الأخيرة... والأمور بيد فريق سيميوني

سواريز (رقم 9) يسجل هدف فوز أتلتيكو في شباك أوساسونا والاقتراب من اللقب (أ.ب)
سواريز (رقم 9) يسجل هدف فوز أتلتيكو في شباك أوساسونا والاقتراب من اللقب (أ.ب)

أصبحت بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم لهذا الموسم هي الأكثر إثارة بين مثيلتها في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بعدما تأجل حسم اللقب إلى المرحلة الختامية بفوز أتلتيكو مدريد المتصدر وجاره ريال مدريد الثاني، فيما خرج برشلونة من السباق بخسارته على أرضه في المرحلة السابعة والثلاثين.
وتغلب أتلتيكو على ضيفه أوساسونا في الوقت القاتل 2 - 1 بفضل هدف الأوروغوياني لويس سواريز، فيما عاد ريال مدريد بالنقاط الثلاث من الباسك بفوزه على أتلتيك بلباو بصعوبة بالغة 1 - صفر، ليدخل الجاران المرحلة الختامية وهما على بعد نقطتين من بعضهما البعض.
ومن المؤكد أن أتلتيكو الذي يختتم الموسم في ضيافة بلد الوليد سيكون بحاجة إلى الفوز لإحراز اللقب وتجريد جاره الريال من اللقب حتى في حال فوز الأخير على ضيفه فيا ريال. أما في حال تعادل أتلتيكو وفوز ريال، فسيتعادلان بعدد النقاط وحينها سيكون اللقب من نصيب ريال بأفضلية المواجهتين المباشرتين إذ فاز ذهاباً 2 - صفر وتعادلا إياباً 1 - 1.
وكال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو المديح لسواريز بعد أن سجل هدف الفوز في الدقيقة 88 والذي أبقى مصير اللقب بيد القطب الثاني للعاصمة. ولم يهز سواريز، هداف أتلتيكو هذا الموسم، الشباك في آخر خمس مباريات، وأضاع سلسلة من الفرص في المباراة قبل الأخيرة بالموسم المحطمة للأعصاب.
وبدا أن أتلتيكو فرط في فرصة الفوز باللقب عندما منح الكرواتي أنتي بوديمير التقدم لأوساسونا على نحو مفاجئ في الدقيقة 76 بكرة رأسية قوية، في الوقت الذي تقدم فيه أيضاً أقرب ملاحقيه ريال مدريد على أتلتيك بلباو. لكن فريق سيميوني لم يلق سلاحه ونجح في إدراك التعادل عبر البديل البرازيلي رينان لودي بعد تمريرة رائعة من البرتغالي جواو فيليكس بالدقيقة 82، قبل أن يخطف سواريز الفوز في الدقيقة 88 بعد تمريرة من البلجيكي يانيك كاراسكو، رافعاً رصيده إلى 20 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وقال سيميوني بعد اللقاء: «لا يوجد من هو أفضل من سواريز لإنهاء الهجمات، ومن أفضل منه في فك شفرة مباراة كهذه عندما بدا أن الأمور تفلت من بين أيدينا؟ إنه يمتلك خبرة كبيرة، وأظهر روحاً قتالية رائعة، نعم لم يسجل في الآونة الأخيرة لكنه كان دائم المحاولة». وكان سيميوني تحدث عن خبرة سواريز في المباريات الكبرى قبل اللقاء، قائلاً: «أتلتيكو يدخل منطقة سواريز». في المقابل علق المهاجم الأوروغوياني قائلاً: «الكل يقول لك إن المعاناة جزء من هوية أتلتيكو لكني لم أظن أننا سنعاني بهذه الدرجة، لكن هذا ما يدور حوله هذا الفريق... الجهد والتضحية». وأضاف سواريز: «إنها لحظة سعادة، قدمنا أحد أفضل الأشواط هذا الموسم خلال النصف الأول من المباراة، من حقنا الآن أن نستمتع بالفوز اليوم وأن نتسم بالهدوء في مباراتنا الأسبوع المقبل».
وواصل سواريز، الذي انضم لأتلتيكو مطلع الموسم الحالي قادماً من برشلونة «يتعين علينا التعود على تلك الصعوبات لأنه ينبغي لك أن تعاني من أجل أن تفوز بالدوري. من حقنا الآن أن نستمتع بالفوز، وأن نتسم بالهدوء في مباراتنا الحاسمة المقبلة».
وأكد سواريز «إذا خاض المرء حرباً، فينبغي له القتال وعدم الاستسلام، ويمكنه الوصول إلى هدفه. يمكن أن يكلفك الأمر أعصابك، لكن تحلينا بالهدوء، وتمكنا من تحقيق النصر».
ولم تستطع الجماهير حضور المباراة بسبب قيود (كوفيد - 19) لكن عدة آلاف من مشجعي أتلتيكو تجمعوا حول استاد واندا متروبوليتانو لتحية الفريق من الخارج. وقال ماريو هيرموسو مدافع أتلتيكو: «هذا شيء لا يمكن تفسيره، عندما كنا متأخرين 1 - صفر وكل شيء ضدنا، دفعنا زئير المشجعين من الخارج إلى الأمام رغم أنهم لم يتمكنوا من دخول الملعب. هذا هو أتلتيكو مدريد، وعليك أن تعيشه من الداخل حتى تفهم حقاً».
في ملعب سان ماميس حيث لم يخسر ريال منذ 2015، لم يقدم الريال العرض المطلوب لكنه خرج بانتصار ثمين بفضل هدف ناتشو بالشوط الثاني والذي أبقاه في صراع اللقب.
وبعد المباراة كذّب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال ما أشيع السبت عن أنه أعلم لاعبيه بالرحيل عن الفريق في نهاية الموسم، متسائلاً: «كيف بإمكاني أن أُعلم الآن لاعبي فريقي بأني راحل؟ هذا كذب، أنا أركز وحسب على الموسم الحالي. تبقى لنا مباراة وسنقاتل حتى النهاية».
وتابع «هذا الأمر الوحيد الذي يهمني في الوقت الحالي. أما بالنسبة للباقي، فسنرى في نهاية الموسم».
وزعم موقع «جول» وإذاعة «أوندو سيرو» السبت أن زيدان الذي ينتهي عقده في 2022، أعلم لاعبيه بأنه سيرحل في نهاية الموسم. ويقضي زيدان ولايته الثانية كمدرب في ريال وقد حصد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في الفترة الأولى بين 2016 - 2018.
وعاد زيدان إلى الريال بعد عام واحد من رحيله بعدما قرر رئيس النادي فلورنتينو بيريز إقالة كل من جولين لوبتيغي وسانتياغو سولاري، ونجح في حصد لقب الدوري للمرة الثانية كمدرب في موسم 2019 - 2020. لكن إذا أنهى الموسم الجاري دون لقب فسيكون مهدداً بفقدان منصبه. وعلى ملعب «كامب نو» حيث كان برشلونة بحاجة إلى الفوز وإلى خسارة أو تعادل أتلتيكو ليبقي فريق المدرب الهولندي رونالد كومان على حظوظه باللقب، مُني الفريق الكاتالوني بهزيمة قاضية أمام سلتا فيغو 1 - 2.
افتتح برشلونة التسجيل في الدقيقة 28 عبر هدافه الأرجنتيني ليونيل ميسي بكرة رأسية إثر تمريرة من سيرجيو بوسكتس، معززاً صدارته لترتيب الهدافين بثلاثين هدفاً، لكن رد سلتا فيغو كان سريعاً عبر سانتي مينا في الدقيقة 37، ثم وجّه أيضاً الضربة القاضية للفريق الكتالوني بالدقيقة 89، مانحاً فريقه فوزه الأول في «كامب نو» منذ 2014.
ويبدو أن الهزيمة ستضع مزيداً من الضغط على الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة الذي تتردد أخبار عن نية الإدارة في إقالته وتعيين نجم الفريق السابق تشابي هرنانديز، مدرب السد القطري الحالي. وقال كومان: «مستقبلي؟ هذا السؤال ليس لي. لن أتحدث عنه. لقد قلت ما أفكر فيه في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، ولن أكرر ما قلته».
وكومان ليس الوحيد الذي يواجه الغموض حول مستقبله في برشلونة، حيث يخشى أن تكون تلك المباراة الظهور الأخير لميسي على ملعب «كامب نو» بما أن مستقبله بعد نهاية الموسم ما زال لم يحسم.
وتعليقاً على هذه المسألة، قال كومان: «نأمل أن يبقى ميسي. إذا لم يكن هنا فمن سيسجل الأهداف؟». وأضاف «إنه أفضل لاعب بالعالم، سجل 30 هدفاً في الدوري هذا الموسم، ومنحنا الكثير من النقاط على مدار سنوات عديدة. نريد استمراره لكن هو من يجيب عن هذا السؤال».


مقالات ذات صلة

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.