«الشيوخ» المصري يوافق على قانون «الصكوك السيادية»

يهدف إلى توفير التمويل للمشروعات الاستثمارية الجديدة

TT

«الشيوخ» المصري يوافق على قانون «الصكوك السيادية»

وافق مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، في جلسته العامة أمس برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نهائياً على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار «الصكوك السيادية». وقال أعضاء بمجلس الشيوخ إن «القانون يجلب استثمارات غير تقليدية، ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويحافظ على حق الدولة في ملكية الأصول، وعلى حقوق المستثمرين».
وبحسب تقرير اللجنة المشتركة، المكونة من لجنة «الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار» ومكتب لجنة «الشؤون الدستورية والتشريعية»، فإن «فلسفة مشروع القانون تقوم على توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية الجديدة، أو إعادة هيكلة المشروعات التابعة للحكومة والمملوكة لها ملكية خاصة لفترة محددة، وكذلك تمويل الموازنة العامة للدولة».
وأوضح التقرير أن «القانون يعد داعماً للاستثمار، حيث إنه بطرح الصكوك السيادية ستتنوع آليات التمويل المتاحة للحكومة». وأضاف التقرير أن «الحكومة أعدت مشروع القانون ليجيز لوزارة المالية، بهدف تمويل المشروعات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية المدرجة بخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إصدار صكوك سيادية، وهي أحد أنواع الأوراق المالية الحكومية التي من شأنها جذب مستثمرين جدد مصريين وأجانب، ممن لا يستثمرون في الإصدارات الحكومية الحالية من الأوراق المالية وأدوات الدين، فضلاً عن أن تطبيقها يؤدي إلى زيادة استثمارات المستثمرين الحاليين في الإصدارات الحكومية».
وقال النائب يوسف عامر، رئيس لجنة «الشؤون الدينية» بمجلس الشيوخ، أمس، إن «القانون يضمن حق الملكية للدولة، وأموره تسير وفقاً للشريعة الإسلامية، ويحدد مدة للصك، ويشجع على الاستثمار المحمي من الدولة، ويمكن الدولة من تحقيق المشروعات التنموية، ويعظم من الاقتصاد القومي»، فيما أكد النائب أحمد دياب، وكيل لجنة «الشباب والرياضة» بمجلس الشيوخ، أن «الصكوك السيادية المتفقة مع الشريعة الإسلامية تعد أحد الأدوات التمويلية المعتمدة بأسواق المال العالمية، وتحظى بدرجة قبول عالية، بدليل بلوغ حجم التداول منها على مستوى العالم نحو 2.7 تريليون دولار»، موضحاً أن «تطبيق فلسفة الصكوك السيادية في مصر من شأنها جذب مستثمرين جدد مصريين وأجانب، ممن لا يستثمرون في الإصدارات الحكومية الحالية من الأوراق المالية وأدوات الدين، خاصة أن مصر ظلت معتمدة على أدوات تمويلية أخرى، مثل السندات وأذون الخزانة، مما ترتب عليه زيادة حجم الديون الخارجية والداخلية على الدولة المصرية».
ووفق مشروع القانون، فإنه «نظم الجهات المختصة بإصدار الصكوك، وشكل الصكوك السيادية وصفاتها، وصيغ إصدار الصكوك السيادية ومدى توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتفاصيل عملية التصكيك وتداولها، وسريان المعاملة الضريبية على الصكوك السيادية، وحقوق مالك الصكوك السيادية، والالتزامات المقررة للمنتفع». وبحسب المادة (13) من القانون، فإن «الحد الأقصى لمدة الصك السيادي ثلاثين عاماً، ويجوز إعادة التصكيك بعد نهاية مدته الأصلية لمدة أو لمدد مماثلة، وفقاً لأحكام هذا القانون».
ومن جهته، أكد النائب بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، أن «القانون من التشريعات الداعمة للاستثمار التي من شأنها دفع عجلة التنمية وإقامة المشروعات الحيوية»، في حين عدت النائبة فيبي فوزي، وكيلة مجلس الشيوخ، القانون «آلية بالغة الأهمية لتمويل المشروعات الجديدة، بما يخدم أفاق التنمية».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.