عقود جديدة ومحفزات لإبقاء الباطن في دوري المحترفين السعودي

خطوات حثيثة من إدارة الباطن لتحفيز اللاعبين من أجل البقاء في دوري المحترفين (المركز الإعلامي بنادي الباطن)
خطوات حثيثة من إدارة الباطن لتحفيز اللاعبين من أجل البقاء في دوري المحترفين (المركز الإعلامي بنادي الباطن)
TT
20

عقود جديدة ومحفزات لإبقاء الباطن في دوري المحترفين السعودي

خطوات حثيثة من إدارة الباطن لتحفيز اللاعبين من أجل البقاء في دوري المحترفين (المركز الإعلامي بنادي الباطن)
خطوات حثيثة من إدارة الباطن لتحفيز اللاعبين من أجل البقاء في دوري المحترفين (المركز الإعلامي بنادي الباطن)

رصدت إدارة نادي الباطن السعودي، برئاسة ناصر الهويدي، جملة محفزات مالية وتعاقدية لأفراد الفريق الأول لكرة القدم، تشمل الجهازين الفني والإداري واللاعبين، من أجل بقاء الفريق في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وستدفع الإدارة مكافآت مالية استثنائية في كل فوز في المباريات الثلاث المتبقية للفريق في بطولة دوري هذا الموسم قد تتجاوز «20» ألف ريال لكل لاعب، ويشمل ذلك أيضاً الجهازين الإداري والفني.
وتتعلق المحفزات أيضاً بتوقيع عقد جديد مع المدرب الصربي أليكسندر فيسيلينوفيتش للاستمرار في قيادة الفريق الموسم المقبل، وكذلك الإبقاء على جميع اللاعبين الأجانب المحترفين في صفوف الفريق بناء على التقارير الفنية الإيجابية التي يعدها المدرب الحالي.
وكان أليكسندر قد تم التعاقد معه قبل عدة جولات بديلاً عن البرتغالي خوسيه غاريدو الذي تم إنهاء عقده بعد الخسارة الكبيرة من النصر في الجولة «25» من بطولة الدوري، حيث تعادل الفريق في آخر مباراتين ضد الاتحاد ثم الهلال، ما يعكس التحسن الذي بات عليه الفريق في الجولات الأخيرة.
وبيّنت المصادر أن هناك مساعي أيضاً من أجل تمديد عقود إعارة عدد من اللاعبين المحليين الذين تم استقطابهم للمشاركة مع الفريق، إلا أن كل ذلك مرتبط ببقاء الفريق في دوري المحترفين.
وأفادت بأن هناك قناعة كبيرة لدى الإدارة بأهمية الاستقرار في الفترة القادمة، خصوصاً أن غالبية اللاعبين الأجانب تحديداً مرتبطون بعقود لأكثر من موسم مع النادي.
وسادت حالة من التفاؤل في تدريبات الفريق السماوي بعد التعادل الذي خرج به الفريق في مواجهة الهلال المتصدر في الجولة السابقة من بطولة الدوري، حيث أبقى هذا التعادل فريق الباطن في المركز «13» بفارق الأهداف عن الوحدة، ما أبقى مصيره معلقاً بحصد النقاط المتبقية في الدوري دون انتظار نتائج الآخرين من أجل البقاء.
وكان المدرب الصربي قد بدأ إعداد فريقه للمواجهة المقبلة ضد الاتفاق، ضمن مباريات الجولة «28» من بطولة الدوري بالحديث مع اللاعبين وتقديم الشكر لهم على الجهد الكبير الذي بذلوه في المباراة السابقة، وإبداء عزيمة كبيرة في عدم التعرض للخسارة، حيث شدد على أن ذلك يمثل حافزاً كبيراً من أجل تقديم الأفضل من حيث المستوى والنتائج في المباريات المتبقية والمصيرية.
وبيّن أن اللاعبين أثبتوا أنهم على قدر التطلعات وقادرون على تحقيق المراد في مباريات الحسم من خلال الروح القتالية والرغبة في البقاء بين الكبار، مبديا ثقته بقدرتهم على ما يهدفون إليه.
وشدد على أهمية نسيان ما مضى من مباريات والتفكير في جولات الحسم والسعي للحصاد النقطي، معتبراً أن المباريات المتبقية للفريق لا تقبل التفريط وخسارة المزيد من النقاط.
وطالب اللاعبين بالتركيز أكثر، مشيراً إلى أن التعادل الأخير مع المتصدر من المهم أن يكون محفزاً بكونه أمام أقوى الفرق ومتصدر الدوري.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».