بلينكن يحمل إسرائيل مسؤولية «حماية المدنيين»

واشنطن طلبت من تل أبيب توضيح «مبرر» ضرب برج يضم مؤسسات إعلامية في غزة

انفجار نتيجة صاروخ إسرائيلي أُطلق على مبنى يضم مكاتب إعلامية بينها وكالة «أسوشييتد برس» في غزة السبت الماضي (رويترز)
انفجار نتيجة صاروخ إسرائيلي أُطلق على مبنى يضم مكاتب إعلامية بينها وكالة «أسوشييتد برس» في غزة السبت الماضي (رويترز)
TT

بلينكن يحمل إسرائيل مسؤولية «حماية المدنيين»

انفجار نتيجة صاروخ إسرائيلي أُطلق على مبنى يضم مكاتب إعلامية بينها وكالة «أسوشييتد برس» في غزة السبت الماضي (رويترز)
انفجار نتيجة صاروخ إسرائيلي أُطلق على مبنى يضم مكاتب إعلامية بينها وكالة «أسوشييتد برس» في غزة السبت الماضي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، إن واشنطن طلبت من إسرائيل تقديم «توضيحات» حول «مبرر» الضربة التي دمرت السبت برجاً يضم مكاتب مؤسسات إعلامية دولية في غزة.
وتوخى بلينكن الحذر في تصريحاتهخلال مؤتمر مشترك مع نظيره الدنماركي في كوبنهاغن، مؤكداً أنه لم يطلع شخصياً على معلومات يحتمل أن السلطات الإسرائيلية وفرتها، ولا يمكنه تالياً إبداء رأي حول شرعية الضربة من عدمها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف بلينكن: «لكن عموماً لدى إسرائيل مسؤولية خاصة على صعيد حماية المدنيين في إطار الدفاع عن نفسها؛ بما يشمل الصحافيين بالتأكيد».
وحث بلينكن، اليوم (الاثنين)، جميع الأطراف في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على حماية المدنيين، وقال إن الولايات المتحدة تعمل «بشكل مكثف» لإنهاء العنف.
ودعا وزير الخارجية الأميركي إسرائيل والفلسطينيين «إلى حماية المدنيين، خصوصاً الأطفال منهم»، مجدداً التأكيد على أن إسرائيل «بصفتها دولة ديمقراطية لديها واجب خاص» على هذا الصعيد.
وأضاف بلينكن: «سنواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لوضع حد لدوامة العنف هذه. نحن مستعدون لتقديم دعمنا إن أرادت الأطراف التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
ودخل القتال أسبوعه الثاني اليوم (الاثنين)، فيما قالت إسرائيل إنها قصفت أنفاقاً تستخدمها حركة «حماس» وفصائل فلسطينية لإطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.