ضمك يحزم حقائب الرحيل... ومسؤولوه يتظلمون

فوز الوحدة ضيق الخناق عليه قبل ثلاث جولات من النهاية

لاعب من ضمك يربط حذاء حارس الفريق  خلال مواجهة الاتحاد الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعب من ضمك يربط حذاء حارس الفريق خلال مواجهة الاتحاد الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

ضمك يحزم حقائب الرحيل... ومسؤولوه يتظلمون

لاعب من ضمك يربط حذاء حارس الفريق  خلال مواجهة الاتحاد الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعب من ضمك يربط حذاء حارس الفريق خلال مواجهة الاتحاد الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

بات فريق ضمك على مشارف الرحيل رسميا من دوري المحترفين السعودي، وذلك بعد تعادله الأخير أمام الاتحاد في وقت كان في أمس الحاجة إلى الفوز من أجل الابتعاد عن مركز الهبوط.
وسجل ضمك تراجعا جديدا في جدول ترتيب فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبات أقرب أكثر من أي وقت مضى من الهبوط لأندية دوري الدرجة الأولى بعد أن بات في المركز 15 متراجعا خطوة عن مركزه السابق لصالح الوحدة قبل ثلاث جولات من الختام في صراع البقاء في دوري الكبار.
ورغم تسجيله نتائج مميزة في الدور الثاني من بطولة الدوري وتأكيده العزيمة على البقاء للموسم الثالث على التوالي في دوري المحترفين وتحقيق انتصارات على الهلال والنصر والأهلي وكذلك جاره أبها وغيرها من الفرق ووصول حصاده إلى 21 نقطة في هذا الدور قياسا بعدد «8» نقاط فقط حصدها في الدور الأول كاملا، فإنه فقد 4 نقاط مهمة في آخر مباراتين ضد الفتح والاتحاد، حيث تعادل في المباراتين بنتيجة هدف لكل فريق.
وقال مصدر مسؤول في نادي ضمك فضل عدم ذكر اسمه إن فريقه تعرض لأخطاء تحكيمية مؤثرة جدا في عدد من المباريات المهمة في وقت لم يعد بعض حكام المباريات لتقنية الفيديو المتاحة من أجل حسم القرار في بعض اللقطات المثيرة للجدل بل واعتبرها حالات مؤكدة لصالح فريقه.
وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» متسائلا «إن شكونا لجنة الحكام بعض منسوبيها، هل سنجد حلا؟». وزاد «بالتأكيد هناك ركلة جزاء لصالح الفريق ضد الاتحاد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وحينها كان ضمك متقدما بهدف، وبشهادة خبراء التحكيم في البرامج الرياضية الفضائية التي تحلل لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هناك طرد مستحق على اللاعب عمر هوساوي كان يمكن لو تم إضافة لركلة الجزاء أن يجعل الفريق قريبا من حسم النتيجة والتقدم خطوات مهمة نحو منطقة الأمان».
وبيّن المصدر أن الأخطاء التحكيمية ضد فريقه لم تكن مقتصرة على مباراة الاتحاد، بل إن هناك العديد من المباريات تعرض فيها الفريق لأخطاء تحكيمية مؤثرة أفقدت الفريق نقاطا مهمة وعطلت مسيرته نحو التقدم والابتعاد عن الصراع حتى الجولات الأخيرة.
وكان صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك قد أشار في وقت سابق أن هناك من لا يريد لفريقه ضمك البقاء دون تحديد جهة معينة.
كما أنه اعتبر أن عليهم الاستعداد للموسم المقبل بعد الخسارة من الشباب وحينها تمت الإشارة إلى أخطاء تحكيمية مؤثرة تعرض لها ضمك إلا أن الفريق بعدها سجل نتائج مميزة وكسب ثلاثة من الفرق الكبيرة وأظهر عزيمة في البقاء.
وغرد أبو نخاع بعد نهاية مواجهة الاتحاد عبر حسابه بتويتر بجملة «حسبنا الله ونعم الوكيل»، حيث تم تداول هذه التغريدة على نطاق واسع وعلق عليها الكثيرون بما فيهم شخصيات محسوبة على نادي الاتحاد حيث تعاطفوا مع ضمك جراء الأخطاء التي حصلت في تلك المباراة.
وتبقت لضمك ثلاث مباريات مصيرية منها اثنتان خارج أرضه بخميس مشيط أمام أقرب المنافسين وهما الوحدة والباطن واللذان يتقدمان على ضمك بفارق نقطة وحيدة.
وسيختتم الفريق مبارياته بمواجهة التعاون الطامح للمركز الثاني في دوري هذا الموسم مما يجعل المباريات الثلاث بالغة الصعوبة على فارس الجنوب كما يحب أن يطلق عليه أنصاره.
وسبق لفريق ضمك أن تعرض لظروف مشابهة جدا لما تعرض له في دوري هذا الموسم، حيث كان من أبرز المرشحين للهبوط قبل استئناف الدوري الذي أعقب التوقف الطويل جراء «كورونا» إلا أنه حقق ما يشبه المعجزة وسجل انتصارات مهمة جعلته يهرب من الهبوط وآخرها الفوز على الفتح بأربعة أهداف لثلاثة في مباراة دراماتيكية لا يمكن أن ينساها أبناء خميس مشيط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.