نظرية جديدة: الأحلام الغريبة تدربنا على التصدي للأحداث غير المتوقعة

ما زال الخبراء حتى يومنا هذا يحاولون فهم سبب وجود الأحلام (ديلي ميل)
ما زال الخبراء حتى يومنا هذا يحاولون فهم سبب وجود الأحلام (ديلي ميل)
TT

نظرية جديدة: الأحلام الغريبة تدربنا على التصدي للأحداث غير المتوقعة

ما زال الخبراء حتى يومنا هذا يحاولون فهم سبب وجود الأحلام (ديلي ميل)
ما زال الخبراء حتى يومنا هذا يحاولون فهم سبب وجود الأحلام (ديلي ميل)

قال أحد علماء الأعصاب الأميركيين إن رؤية الشخص لأحلام غريبة أو غير منطقية أثناء نومه تجعله مجهزاً بشكل أفضل للتعامل مع الأحداث غير المتوقعة التي قد يتعرض لها.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال إريك هول، الباحث في علم الأعصاب بجامعة تافتس الأميركية إن هذه النظرية تشبه ما يحدث في الشبكات العصبية التي يتم تطويرها في آلات الذكاء الصناعي، مثل الروبوتات، والتي يقوم العلماء بتدريبها للتعرف على الكلام وتحليل الصور، ثم يقوموا بإدخال بيانات فوضوية وغير مرتبة إليها حتى تكون مهيأة ويقظة للتعامل مع البيانات الغريبة وغير المتعارف عليها بالنسبة لها.
وهذا هو الفارق بين البرمجة التقليدية والذكاء الصناعي. ويقترح هويل أن أدمغتنا تفعل شيئاً مشابهاً عندما نحلم.
فمع تقدمنا ​​في السن بشكل خاص، تصبح أيامنا مشابهة لبعضها بعضاً، مما يعني أن عقولنا تصبح مدربة للتعامل مع أحداث ومواقف معينة مكررة، ومن ثم فإن أي مشكلة جديدة نتعرض لها يمكن أن تتسبب في توترنا، مما يجعلنا غير قادرين على التفكير السليم.
ووفقاً لهويل، فإن الأحلام الغريبة وغير المنطقية، والتي تشبه الهلوسة، تلعب نفس دور البيانات الفوضوية التي يتم إدخالها إلى الروبوتات وآلات الذكاء الصناعي، حيث تلقي هذه الأحلام بيانات جديدة غير متوقعة على الشبكة العصبية، وقد تجعل أدمغتنا مهيأة لفهم الظروف الجديدة ومستعدة للتعامل مع المشكلات المفاجئة بشكل أبسط بكثير.
وقال هويل: «الحياة مملة فبعض الشيء. ومن ثم فإن الأحلام الغريبة تكسر هذا الملل وتجعلك مجهزاً لنموذج آخر من العالم لا تعلم عنه شيئاً».
تم نشر هذه الفرضية الجديدة في مجلة «Patterns» العلمية، وقد قال الخبراء إنها بحاجة إلى مزيد من البحث والاختبارات لإثبات صحتها.
يذكر أن هذه الفرضية تأتي مع استمرار محاولات الخبراء حتى يومنا هذا في فهم سبب وجود الأحلام، وكيف يتم إنشاء سيناريوهاتها، وما إذا كان الحلم يفيد وظائف الدماغ.



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».