270 ألف وفاة بـ«كوفيد - 19» بالهند... وإلقاء جثث الضحايا في الأنهار

سجلت الهند زيادة أقل في عدد الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» لليوم الثالث على التوالي، اليوم الأحد، لكن عدد الوفيات خلال 24 ساعة كان أعلى من أربعة آلاف حالة مما رفع عدد الوفيات في البلاد إلى 270 ألفاً.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة، اليوم الأحد، تسجيل 4077 حالة وفاة جديدة بينما ارتفعت الإصابات 311 ألفاً و170 حالة فيما يعد أقل زيادة في الإصابات اليومية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وارتفع إجمالي الإصابات أكثر من مليوني إصابة خلال الأسبوع والوفيات بنحو 28 ألفاً، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبدأت الموجة الثانية الضخمة من الإصابات في الهند في فبراير (شباط)، مما زاد من الضغوط على المستشفيات والعاملين في المجال الطبي.

وقالت حكومة ولاية أوتار براديش بشمال الهند في رسالة اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء إنه تم العثور على جثث ضحايا «كوفيد - 19» ملقاة في بعض الأنهار الهندية في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى.
وصدمت صور الجثث التي جرفها التيار في نهر الجانج المقدس لدى الهندوس شعباً يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا في العالم.
ورغم أن وسائل الإعلام ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة، فإن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علناً عن سبب الوفيات.
وقال مانوج كومار سينغ المسؤول الكبير بالولاية في رسالة في 14 مايو (أيار) لرؤساء المناطق: «لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة (كوفيد – 19) أو أي مرض آخر في الأنهار بدلاً من التخلص منها، وفقاً للطقوس المناسبة، ونتيجة لذلك انتشلت جثث من الأنهار في مناطق كثيرة».

وقال سينغ في الرسالة إن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات وتخلص العائلات من الضحايا خوفاً من المرض.
وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال إن حكومة الولاية ستدفع خمسة آلاف روبية (68 دولاراً) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها. كما طلبت الولاية من الشرطة القيام بدوريات في الأنهار لوقف هذه العملية.
وتراجعت الإصابات بشكل مطرد في الولايات التي تعرضت لزيادة مبدئية في الإصابات مثل ولاية مهاراسترا أغنى ولايات الهند وولاية دلهي الشمالية بعد فرض عمليات إغلاق صارمة.
وقال مسؤولو الصحة الاتحاديون، أمس السبت، إن إجمالي معدل الحالات الإيجابية لكل اختبار تراجع إلى 19.8 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن كان 21.9 في المائة في الأسبوع السابق مما أثار آمالاً في أن الإصابات اليومية بدأت في الاستقرار.

لكن تم تسجيل زيادات في ولايات مثل تاميل نادو في الجنوب وفي المناطق الريفية.
وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسؤولين، أمس السبت، على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة في تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.