«أسير المفاتيح السبعة»... الإنسان وأدوات التواصل الحديثة

«أسير المفاتيح السبعة»... الإنسان وأدوات التواصل الحديثة
TT

«أسير المفاتيح السبعة»... الإنسان وأدوات التواصل الحديثة

«أسير المفاتيح السبعة»... الإنسان وأدوات التواصل الحديثة

«أسير المفاتيح السبعة»، رواية جديدة صدرت للكاتب العراقي طالب عبد الأمير، يسلط المؤلف فيها الضوء على الإنسان المعاصر الذي بات أسير التقنية التي صنعها وطورها هو نفسه بغية خدمته وتسهيل أموره في الحياة. لكن الإنسان تمادى في استغلال الطبيعة بقسوة من أجل تكديس الربح المفرط، حتى أصبح هو نفسه سلعة تباع وتشترى.
إنه عالم مليء بالمرايا التي تنعكس فيها صورته عبر مراحل تطور تقنية المعلومات ووسائل الإعلام والتواصل الجماهيرية، كنتاج تاريخي لتطور فكر الإنسان وتنامي ملكته المعرفية في صنع واكتشاف الأدوات التي مكنته من بلوغ أعلى درجات سلم التطور. ولكن تحقيق هذا المنجز التاريخي بات يؤثر على خصوصية الفرد ويسلب إرادته بأسلوب مخملي ناعم. حتى أصبح الإنسان أسيرَ الآلة التي اكتشفها يوماً.
في مدار هذا التطور التقني الشامل في الحصول على المعلومة، يدور الإنسان المعاصر. وهو في تواصل مستمر مع ما تفرزه الحياة نتيجة نشاطه الاجتماعي وانتقاله من الحياة البدائية إلى الرقمية، ومن الانفرادية والانعزال إلى المشترك والاندماج داخل منظومة من الروابط الاجتماعية على الصعيدين المحلي والكوني، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة.
ويحاول المؤلف إشراك القارئ في لعبةٍ فنية لحل إشكالية العلاقة بين الإنسان وأدوات التواصل الحديثة. ولكنه في ذات الوقت يحاول أن يحفز مخيلتنا لاكتشاف لغز يبدو مبهماً قابلاً للتأويل ومنفتحاً على الاحتمالات.



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير فوكو (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير فوكو (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.