22 قتيلا في تفجير مزدوج يستهدف بغداد

22 قتيلا في تفجير مزدوج يستهدف بغداد
TT

22 قتيلا في تفجير مزدوج يستهدف بغداد

22 قتيلا في تفجير مزدوج يستهدف بغداد

استهدف تفجير مزدوج، اليوم (الثلاثاء)، جنوب شرق العاصمة بغداد، وأودى بحياة 22 شخصاعلى الأقل، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن عبوة ناسفة تلتها سيارة مفخخة، انفجرتا في شارع رئيس في منطقة جسر ديالى عند الأطراف الجنوبية الشرقية للعاصمة. وأشار إلى أن التفجيرين اللذين وقعا بفاصل زمني قصير، أديا إلى مقتل 10 أشخاص على الاقل وإصابة 30 آخرين بجروح.
كما أشار المصدر إلى أن التفجير وقع على مقربة من دائرة للأطفاء، وتزامن مع خروج شبان من مركز ترفيهي مجاور يضم ملعبا صغيرا لكرة القدم.
من جهتها، أكدت مصادر طبية في مستشفيات العاصمة، أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 22 .
وتعد هذه الحصيلة من الأعلى، التي تسجل في حوادث عنف في بغداد منذ الثامن من فبراير (شباط)، منذ تاريخ رفع حظر التجول الليلي الذي استمر سنوات، وكان يفرض في العاصمة العراقية بعد منتصف الليل.
وتشهد بغداد بشكل متكرر تفجيرات بعضها انتحاري. وفي حين تبقى العديد من هذه الهجمات من دون إعلان مسؤولية، يعتقد أن غالبيتها، لا سيما الانتحارية، ينفذها متطرفون من تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران). وأدى الهجوم إلى انهيار العديد من قطعات الجيش العراقي، ما اتاح للتنظيم المتطرف السيطرة على مناطق واسعة ومدن كبيرة خلال أيام.
وتمكنت القوات العراقية والكردية في الفترة الاخيرة، بدعم من فصائل مسلحة وأبناء عشائر، من استعادة بعض الزخم في مواجهة التنظيم، مدعومة بضربات جوية لتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.