هيرن: السعوديون يخططون لإبهار العالم في نزال «اللقب الموحد»

قال إن حلبة «نزال الدرعية» أنشئت في 6 أسابيع فقط

من نزال الدرعية بين جوشوا ورويز (الشرق الأوسط)
من نزال الدرعية بين جوشوا ورويز (الشرق الأوسط)
TT

هيرن: السعوديون يخططون لإبهار العالم في نزال «اللقب الموحد»

من نزال الدرعية بين جوشوا ورويز (الشرق الأوسط)
من نزال الدرعية بين جوشوا ورويز (الشرق الأوسط)

قال المروج إيدي هيرن إن السعودية ستستضيف النزال على اللقب الموحد لوزن الثقيل بين الملاكمين البريطانيين تايسون فيوري وأنطوني جوشوا في 14 أغسطس (آب) في حلبة يجري تجهيزها خصيصاً لهذا النزال المرتقب.
ولم يكشف هيرن، الذي يروج لمباريات جوشوا، عن تفاصيل المكان الذي سيستضيف النزال.
وقال هيرن لشبكة سكاي سبورتس: «السعوديون يرغبون في بناء حلبة جديدة. لديهم خيارات داخل القاعات، يريدون إنشاء حلبة مميزة للغاية، في المرة الأخيرة قاموا ببناء حلبة لاستضافة نزال آندي رويز خلال سبعة أسابيع فقط بلغت سعتها 18 ألف متفرج».
وتابع «أمامهم خيارات لاستضافة النزال داخل القاعات لكنهم يرغبون في تجربة تبهر العالم. يرغبون في بناء ملعب فقط من أجل هذا النزال».
ويحمل جوشوا (31 عاماً) ألقاب وزن الثقيل الخاصة بالاتحاد الدولي للملاكمة ومنظمة الملاكمة العالمية ورابطة الملاكمة العالمية والمنظمة الدولية للملاكمة، بينما يحمل فيوري (32 عاماً) لقب مجلس الملاكمة العالمي لهذا الوزن.
واسترد جوشوا ألقابه من المكسيكي رويز في المباراة التي جمعت بينهما في الدرعية على مشارف العاصمة الرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
ووقع فيوري وجوشوا على خوض نزالين لتوحيد اللقب في مارس (آذار) الماضي.
ولم يخض فيوري نزالاً في أكثر من عام منذ فوزه بالضربة القاضية على الأميركي ديونتاي وايلدر بينما كان آخر نزال لجوشوا أمام البلغاري كوبرات بوليف في ديسمبر.
يذكر أن العاصمة السعودية الرياض استضافت في 2019 مواجهة ثأرية بين الملاكم البريطاني جوشوا والأميركي من أصل مكسيكي آندي رويز، واستطاع جوشوا الثأر من هزيمته السابقة، بعد أن خسر أمام آندي رويز بالضربة القاضية في نيويورك، حيث شهد هذا النزال إثارة منقطعة النظير بعد أن بدأ جوشوا النزال بقوة بضربة قويّة في الجولة الأولى، سالت على إثرها دماء رويز، لكن الأخير لم يرفع راية الاستسلام وواصل النزال حتى نهاية الجولة 12 والأخيرة، ولم يظهر أياً من مظاهر الاستسلام، حيث بادل جوشوا بالضربات القويّة التي تركت آثاراً جسيمة على وجه البريطاني، إلا أن السجال استمر طويلاً حتى الجولة الأخيرة، حين أعلنت لجنة التحكيم انتصار جوشوا بمجموع النقاط، وبالتالي استعاد جوشوا كل الألقاب التي خسرها شهر يونيو (حزيران) الماضي في نيويورك من قلب الدرعية في حدث تاريخي.
وشهدت الليلة التاريخية تنظيم عدد من النزالات التمهيدية على مجموعة من الألقاب المهمة، وأصبح البطل السعودي زهير القحطاني أول سعودي يفوز بلقب WBC الشرق الأوسط للوزن الخفيف، بعد فوزه على نظيره الكويتي عمر الدوسري، الذي فقد من خلاله الكويتي سجله المثالي عند إسقاطه بقرار أجمعت عليه لجنة التحكيم، وبهذا الفوز حقق القحطاني ثمانية انتصارات متتالية في مسيرته الاحترافية.
يذكر أن السعودية استضافت أيضاً منازلة نظمها مجلس الملاكمة العالمي توج على إثرها الملاكم البريطاني أمير خان بلقب بطولة العالم (WBC) من قلب مدينة جدة «غرب السعودية» وذلك بعد تغلبه على الأسترالي بيلي ديب في النزال الكبير الذي جمعهما بمدينة الملك عبد الله الرياضية.
وحسم خان 33 عاماً المنازلة التي ينظمها مجلس الملاكمة العالمي بضربة قاضية وجهها لمنافسه ديب، وسط حضور جماهيري كبير اكتظت به مدرجات المدينة الرياضية ليتوج بطلاً للعالم في وزن الويلتر، بعدما أسقط خان منافسه أرضاً في الجولة الثانية بضربة بقبضته اليسرى.
وكان ديب قد قرر منازلة خان في يونيو الماضي بعدما انسحب المنافس الأصلي، نيراج غويات، بسبب إصابة تعرض لها.
وشهدت المنازلة تنافساً مثيراً بين خان وديب مكنت الملاكم البريطاني من العودة بإحرازه لقب البطولة العالمي منذ هزيمته المثيرة أمام تورنس كروفورد.
وكان الملاكم الأسترالي يحمل لقب بطل العالم في وزن الريشة، وارتقى إلى وزن الويلتر، وقرر منازلة خان خلفاً لمنافسه الأصلي واصفاً الفرصة بأنها «لحظة تاريخية» بالنسبة له، إلا أن التجربة كانت قاسية عليه إذ لم يستطع أن يصمد طويلاً أمام خفة خان وقوته.
كما فاز الملاكم، هيوي فيوري، في وزن الثقيل على منافسه، صامويل بيتر، الذي اضطر إلى الانسحاب في الجولة السابعة، بعد إصابته في الكتف. فيما أصيب الحكم أيضاً بنزيف دم في أنفه وهو يفرق بين الملاكمين.
وسيطر فيوري على الحلبة دون الاقتراب كثيراً من منافسه المعروف بالضربات القاضية، وكان الحكم قد خصم نقطة من بيتر لأنه ضرب منافسه أثناء تفريقهما. كما أنذره أيضاً لتوجيهه ضربات سفلية غير قانونية في الجولات الخامسة والسادسة والسابعة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.