مصر وروسيا: ضرورة توقف إسرائيل عن مهاجمة غزة

واصلت مصر اتصالاتها الدبلوماسية، أمس، لوقف التصعيد الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وتشدد القاهرة على ضرورة إنهاء التأزم الحالي، والعمل للمضي نحو تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالاً، أمس، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، واتفق الوزيران على «ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة، لكي يتوقف نزيف الدم الذي بدأ خلال الأيام والساعات الماضية، في أعقاب تطورات الوضع في القدس والمسجد الأقصى الشريف، وضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساحاً للمجال للجهود السياسية».
ووفق بيان للخارجية المصرية، أمس، فقد شدد الوزيران على أن ما يجري، يؤكد، أن التحرك السياسي، أمر لا بديل عنه، وأنه من المهم، فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولي ليطرح بجدية، التقدم نحو السلام الحقيقي المؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية». وبحسب، الخارجية، فقد اتفق الوزيران على التنسيق فيما بينهما وتكثيف التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بإنهاء التأزم الحالي، «خاصةً في إطار الإعداد لانعقاد مجلس الأمن اليوم (الجمعة) للمرة الثالثة خلال أسبوع».
في سياق متصل، أكد شكري في اتصال مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي «ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية»، لافتاً إلى «حرص مصر على استقرار المنطقة، على أساس تسوية القضايا بالوسائل الدبلوماسية وعبر المفاوضات، وأن التطورات الأخيرة إنما تؤكد على ضرورة أن تستأنف جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع ما يمكن ودون انتظار».
وكان وزير الخارجية المصري قد تلقى اتصالين، من وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، مساء أول من أمس، وأكدت الخارجية المصرية، أن الوزير شكري شدد خلال الاتصالين، على أن ما يجري يؤكد ضرورة استئناف جهود السلام بما يحمل أفقاً حقيقياً للتوصل إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يحقق استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ويسهم في استقرار المنطقة.
يأتي هذا في وقت أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالقاهرة، حملة لتفنيد (المزاعم) التي تطلقها إسرائيل، وأدت إلى قلب الكثير من الحقائق التاريخية الثابتة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بتأثير من مروجيها «لدرجة يخشى معها من تسلل هذه (المزاعم المغلوطة) إلى عقول الكثيرين».