100 مسؤول أميركي يناشدون بايدن حماية المتعاونين الأفغان

حثّ مسؤولون أميركيون كبار سابقون وزيري الخارجية والدفاع على بذل مزيد من الجهد لتوفير تأشيرات دخول للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية، وذلك بحسب رسائل اطلعت عليهما «رويترز» أول من أمس. وقرر الرئيس جو بايدن سحب القوات الأميركية كافة من أفغانستان بحلول الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ مما أزكى المخاوف من وقوع حرب أهلية شاملة وعودة حركة «طالبان» للسلطة واستمرار العمليات الانتقامية ضد الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين. وجاء في الرسائل الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن «التاريخ الأميركي حافل بالحالات التي فشلنا فيها في إدراك أو الاستعداد أو الحد من العواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها هؤلاء... الذين وقفوا إلى جانبنا وآمنوا بنا عندما كانت الأوضاع صعبة». وتابعت الرسائل «لدينا التزام أخلاقي يدفعنا للتصرف بشكل أفضل هذه المرة». حملت هذه الرسائل توقيع نحو 100 مسؤول سابق من بينهم كثيرون عملوا على صياغة السياسة الأميركية تجاه أفغانستان خلال عشرين عاماً، منذ أن ساعد الجيش الأميركي في إسقاط حكومة «طالبان» التي كانت تؤوي تنظيم «القاعدة» الذي يتحمل مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. ودعا المسؤولون، ومن بينهم أربعة سفراء سابقين للولايات المتحدة في أفغانستان وجنرال متقاعد، إدارة بايدن إلى الإسراع في إجراءات ما تسمى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة. وذكرت الرسالة، أن أكثر من 18 ألف أفغاني، من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة.
وأبدى عشرات الأفغان ممن عملوا مترجمين لصالح القوات الأميركية على الرغم من مخاطر هذا الأمر، الجمعة، خشيتهم من أن يتحوّلوا إلى أهداف لـ«طالبان» بعد خروج الولايات المتحدة من أفغانستان، مناشدين واشنطن عدم التخلي عنهم. وتجمّع هؤلاء المترجمون في أحد أحياء كابل، عشية بدء انسحاب القوات الأميركية رسمياً من أفغانستان.
وفي تقرير نشر مطلع أبريل (نيسان)، أشارت جامعة براون الأميركية إلى أنه بحلول عام 2019 بلغ عدد الطلبات التي تقدّم بها أفغان عملوا لصالح الإدارة الأميركية بصفة مترجمين أو في مناصب إدارية للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة والتي لم يبت بها نحو 19 ألفاً.