أتلتيكو يعزز صدارته ويقترب من لقب الدوري الإسباني

إشبيلية يجتاز فالنسيا بهدف النصيري ويتمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على الفوز بالبطولة

الأرجنتيني أنخيل كوريا وهدف أتلتيكو الثاني (أ.ف.ب)
الأرجنتيني أنخيل كوريا وهدف أتلتيكو الثاني (أ.ف.ب)
TT

أتلتيكو يعزز صدارته ويقترب من لقب الدوري الإسباني

الأرجنتيني أنخيل كوريا وهدف أتلتيكو الثاني (أ.ف.ب)
الأرجنتيني أنخيل كوريا وهدف أتلتيكو الثاني (أ.ف.ب)

قطع أتلتيكو مدريد خطوة نحو لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بالفوز 2 - 1 على ضيفه ريال سوسيداد في المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة، ليبتعد في الصدارة بفارق أربع نقاط. وبدأ فريق المدرب دييغو سيميوني بشراسة وأهدر فرصتين مبكرتين قبل أن ينتزع تقدماً مستحقاً بتسديدة منخفضة من يانيك كاراسكو في الدقيقة الـ16 وبعد 12 دقيقة لاحقة عزز الأرجنتيني أنخيل كوريا من تقدم صاحب الأرض.
وأنقذ يان أوبلاك حارس أتلتيكو مرماه من ست فرص من سوسيداد في حين رد القائم محاولة من المهاجم بورتو. وقلص سوسيداد الفارق عبر المدافع إيجور زوبيلديا في الدقيقة الـ83 ليمهد الطريق أمام نهاية مثيرة. وعاد أتلتيكو إلى نصف ملعبه في الدقائق الأخيرة، لكنه صمد ليحقق الفوز وسيضمن لقب الدوري لأول مرة منذ 2014 لو انتصر على أوساسونا وريال بلد الوليد في آخر جولتين بغض النظر عن نتائج منافسيه.
وقال كوكي قائد أتلتيكو «لن نكون أتلتيكو لو لم نتعرض للمعاناة. نحن مرهقون، ونجتهد بشكل مذهل. أحرزنا هدفين ثم تراجعنا، أتيحت لنا بعض الفترات الجيدة في المباراة وأخرى سيئة، لكننا حققنا ما أردنا في النهاية». ويتصدر أتلتيكو المسابقة وله 80 نقطة متقدماً بأربع نقاط على برشلونة. وأضاف كوكي «تتبقى مباراتان، ويمكن أن يحدث الكثير. خضنا مباراة نهائية اليوم وفزنا بها ولدينا مباراة نهائية أخرى يوم الأحد سنحاول الفوز بها أيضاً».
وانتزع أتلتيكو تعادلاً ثميناً من مضيفه برشلونة السبت الماضي، لكن ذلك منح ريال مدريد الأفضلية في سباق الصراع على اللقب. لكن ريال مدريد حامل اللقب اكتفى بالتعادل 2 - 2 مع ضيفه إشبيلية يوم الأحد ليعود مصير أتلتيكو بين يده ومن البداية أظهر أنه يسعى للفوز فقط وضغط بشراسة على الفريق القادم من إقليم الباسك. وأهدر ماركوس يورينتي أول فرصة لأتلتيكو عندما فضل تسديد كرة أبعدها أليكس روميرو حارس سوسيداد بدلاً من تمريرها إلى زميله لويس سواريز غير المراقب.
ولعب يورينتي دوراً في الهدف الأول عندما تبادل تمريرة الكرة مع كاراسكو الذي وضع الكرة بين ساقي روميو. وفي المعتاد كان أتلتيكو سيكتفي بالهدف ويعود للدفاع، لكنه أضاف الهدف الثاني عندما انطلق سواريز نحو الأمام ومرر كرة إلى كوريا ليهز الشباك. وأتيحت العديد من الفرص للفريق الضيف غير أن أتلتيكو كان خطيراً في الهجمات المرتدة إلى أن قلص زوبيلديا الفارق. ودافع أتلتيكو بشجاعة في الدقائق الأخيرة واحتفل سيميوني بالفوز وهو في طريقه إلى النفق بعد نهاية المباراة.
في المقابل، حافظ إشبيلية على آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب الدوري عقب فوزه الثمين والصعب 1 - صفر على ضيفه فالنسيا. وارتفع رصيد إشبيلية إلى 74 نقطة في المركز الرابع، بفارق ست نقاط خلف أتلتيكو مدريد، قبل خوض الفريق الأندلسي مباراتيه الأخيرتين في المسابقة هذا الموسم. في المقابل، تجمد رصيد فالنسيا عند 39 نقطة في المركز الرابع عشر. وتقمص النجم المغربي يوسف النصيري دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف إشبيلية الوحيد في الدقيقة الـ66، ليقود الفريق لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين. وتجنب المهاجم المغربي التسلل بفارق بسيط ليتابع كرة تسلمها من فرناندو محرزاً الهدف الوحيد. وكان إشبيلية قد خسر صفر - 1 أمام ضيفه أتلتيك بلباو، قبل أن يتعادل 2-2 مع مضيفه ريال مدريد (حامل اللقب) في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة.
وأقحم فريق المدرب يولن لوبتيغي نفسه في الصراع على اللقب في نهاية الشهر الماضي، لكن آماله تعرضت لضربة بالخسارة بملعبه 1 - صفر من أتليتيك بيلباو في الثالث من مايو (أيار) بينما فرض هدف إيدن هازارد في الدقيقة الـ94 التعادل مع ريال مدريد 2 - 2 يوم الأحد في ضربة أخرى. وأقرّ لاعب الوسط سوسو بعد الفوز بأنه لا يتوقع اللحاق بأتلتيكو أو ريال مدريد أو برشلونة في الصراع على اللقب. وقال «لا نطمح للفوز باللقب حقاً ومباراة بيلباو دمرتنا والهدف الآن هو جميع أكبر عدد ممكن من النقاط». وتابع «هذه الهزيمة كانت مؤسفة حقا وخضنا مباراة صعبة جدا أمام ريال مدريد وحققنا نقطة واليوم نجحنا في العودة للانتصارات».
وأسفرت باقي مباريات المرحلة عن فوز هويسكا على ضيفه أتلتيك بلباو 1 - صفر، وسلتا فيغو على ضيفه خيتافي بنفس النتيجة. وتمسك هويسكا بحظوظه في البقاء بالمسابقة، بع الفوز الثمين على ضيفه أتلتيك بلباو. وارتفع رصيد هويسكا، الذي حقق فوزه الثاني في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، إلى 33 نقطة في المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، ليودع مراكز الهبوط مؤقتاً، بعدما تفوق بفارق نقطتين عن بلد الوليد، صاحب المركز الثامن عشر.
أما بلباو، الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي في البطولة، فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز التاسع.
ويدين هويسكا بفضل كبير في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه ساندرو راميريز، الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الـ61، وواصل خيتافي ترنحه في البطولة، بعدما تلقى هزيمته الثالثة على التوالي، إثر خسارته صفر - 1 أمام مضيفه سلتا فيغو. وتجمد رصيد خيتافي عند 34 نقطة في المركز السادس عشر، في حين رفع سلتا فيغو، الذي واصل انتفاضته بتحقيقه فوزه الرابع على التوالي، رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثامن. وارتدى مانويل نوليتو ثوب الإجادة في المباراة، عقب تسجيله هدف سلتا الوحيد في الدقيقة الـ24.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.