إصابة المولد تبعثر أوراق الاتحاد قبل ضمك

المولد خلال مشاركته في ودية الرائد (الشرق الأوسط)
المولد خلال مشاركته في ودية الرائد (الشرق الأوسط)
TT

إصابة المولد تبعثر أوراق الاتحاد قبل ضمك

المولد خلال مشاركته في ودية الرائد (الشرق الأوسط)
المولد خلال مشاركته في ودية الرائد (الشرق الأوسط)

تلقى فريق الاتحاد ضربة موجعة قبل مواجهة ضمك السبت المقبل، بإصابة لاعبه فهد المولد في الركبة خلال المباراة التجريبية الثانية، التي خاضها الفريق أمام الرائد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1.
وشخصت الفحوصات الطبية التي خضع لها المولد الإصابة على أنها كدمة في الركبة تتطلب خضوعه للراحة وبرنامج تأهيلي يمتد لأكثر من 7 أيام، قبل العودة التدريجية للمشاركة في التدريبات الجماعية، في الوقت الذي سيفتقد الاتحاد أيضاً خدمات اللاعب عبد الرحمن العبود الذي يواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي تأهباً للعودة للمشاركة بفعالية في تدريبات الفريق، إلى جانب زياد المولد، الذي يواصل برنامجه العلاجي، وستكون عودته مطلع الموسم الرياضي المقبل.
والتحق المولد يوم أمس بالعيادة الطبية بالنادي لبدء برنامجه العلاجي، في الوقت الذي بدأ الفريق الاتحادي الإعداد الفعلي لمواجهة ضمك، مع شروع البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق لوضع ملامح المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها المواجهة، بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه خلال الأيام الماضية.
ويتطلع كاريلي للمنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين بالدخول للمواجهات الأربع المتبقية للفريق بالدوري، رافعاً شعار الفوز فقط، لتحقيق العلامة الكاملة وإسعاد الجماهير الاتحادية، على أمل أن يتعثر المتصدر الهلال، والوصيف الشباب، في المباريات المقبلة.
وكان كاريلي أشار لوسائل إعلامية برازيلية إلى أن فريق الاتحاد هو الأقل تعرضاً للهزيمة، مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهده الفريق بالفترة الماضية وساهم في دخول الفريق حيز المنافسة على لقب الدوري، مشيراً إلى أن الفريق أصبح متوازناً أكثر، على الرغم من معاناته من إصابة عدد من لاعبيه والغيابات التي تطال الفريق من مباراة إلى أخرى، واعداً الجماهير الاتحادية بالاستمرار في المنافسة على لقب الدوري، مؤكداً امتلاك فريقه للمؤهلات التي تؤهله لفعل ذلك.
وتغادر بعثة فريق الاتحاد غداً إلى أبها تأهباً لمواجهة ضمك السبت على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة ضمن منافسات الجولة الـ27 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وسيقيم الاتحاد معسكراً إعدادياً في أبها، يمتد 7 أيام، ينطلق غداً (الجمعة) حتى يوم الخميس المقبل، في ظل الفارق الزمني القصير الذي سيفصل مواجهة الفريق مع ضمك وأبها، حيث سيلتقي الأخير على نفس الملعب بـ«المحالة» ضمن منافسات الجولة الـ28 للدوري.
ويحزم لاعبو الاتحاد حقائبهم غداً متوجهين إلى أبها تأهباً للمعسكر الإعدادي الذي سيقام للفريق هناك، وسط طموحات كبيرة بالعودة بالنقاط الـ6 كاملة من هناك بالفوز على ضمك وأبها في الجولتين المقبلتين والإبقاء على حظوظ الفريق بالمنافسة على لقب الدوري، في انتظار تعثر المتصدر والوصيف.
ويتمسك الاتحاد بكامل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، رغم اتساع الفارق بينه وبين الهلال المتصدر إلى 5 نقاط؛ حيث يملك الاتحاد 46 نقطة، والهلال 51 نقطة. بينما تنفس المدرب كاريلي يوم أمس الصعداء بالجاهزية الفنية التي أبداها الثنائي برونو هنريكي وعبد الإله المالكي خلال مشاركتهما في التدريبات الجماعية، الأمر الذي اعتمد انضمامهما لقائمة الفريق المغادرة إلى أبها حيث ينتظر أن يوجد الثاني في قائمة الفريق بموقعة السبت في المحالة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».