مصر تستهدف 1000 محطة غاز بنهاية 2021

استكمال توقيع عقود التنقيب عن الذهب

تهدف مصر للوصول إلى 1000 محطة لخدمات الغاز الطبيعي للسيارات بنهاية عام 2021 (رويترز)
تهدف مصر للوصول إلى 1000 محطة لخدمات الغاز الطبيعي للسيارات بنهاية عام 2021 (رويترز)
TT

مصر تستهدف 1000 محطة غاز بنهاية 2021

تهدف مصر للوصول إلى 1000 محطة لخدمات الغاز الطبيعي للسيارات بنهاية عام 2021 (رويترز)
تهدف مصر للوصول إلى 1000 محطة لخدمات الغاز الطبيعي للسيارات بنهاية عام 2021 (رويترز)

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، أن برنامج العمل الجاري لتحقيق التوسع والانتشار لمحطات ومراكز تموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يستهدف تلبية الإقبال المتزايد من المواطنين على تحويل وإحلال سياراتهم، وتشجيع مستخدمين جدد على الاستفادة بهذه الخدمة، موضحاً أنه جارٍ حالياً تنفيذ برنامج القطاع للوصول بأعداد المحطات التي تقدم خدمات الغاز الطبيعي للسيارات إلى نحو ألف محطة على مستوى الجمهورية بنهاية عام 2021. ولفت الملا خلال اجتماع المتابعة الدورية لموقف تنفيذ برنامج إنشاء المحطات، إلى أن عدد المحطات التي تقدم الخدمة حالياً 306 محطات على مستوى مصر و100 مركز تحويل، وأنه يجري باستمرار إدخال محطات ومراكز جديدة إلى الخدمة تباعاً بعد الانتهاء من أعمال التنفيذ والتشغيل لضمان تلبية احتياجات المواطنين بشكل سريع.
وأشار الوزير أمس (الأربعاء)، إلى أن البرنامج الجاري يستهدف التوسع في إنشاء محطات الغاز للسيارات داخل محطات الوقود السائل، وإقامة محطات تموين جديدة، بالإضافة لتشجيع القطاع الخاص على إنشاء محطات جديدة، وأن الخطة تمضي في تحقيق أهدافها مدعومةً بتوافر الدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة وتوافر البنية والمقومات الداعمة من شبكة قومية للغاز الطبيعي تمتد في أنحاء مصر ومواقع ملائمة تمت دراستها وتحديدها بعناية لتتلاءم مع البرنامج. وأكد الملا أن السياسات والإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية والدولة دعمت بقوة مشروع استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات ورفعت من معدلات الإقبال عليه، موضحاً أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحلال وتحويل السيارات كانت بمثابة نقلة كبيرة في هذا الشأن بما تضمنته من حلول غير تقليدية وتيسيرات وحوافز مهمة للمواطن وتعاون حكومي مثمر.
ولفت إلى أن الإصلاح الاقتصادي أسهم في إزالة التشوهات السعرية بمنظومة تسعير الوقود وإظهار قيمة الغاز الطبيعي كوقود للسيارات لا تتعدى تكلفته على المواطن نصف تكلفة البنزين، وهو ما يعد عاملاً إيجابياً يرفع من معدلات الإقبال لدى المواطنين للاستفادة بالفارق الكبير.
وفيما يتعلق بالمستهدف من أعداد السيارات التي سيتم تحويلها، أوضح الملا أنه سيتم تحويل وإحلال نحو 450 ألف سيارة بالغاز الطبيعي خلال 3 سنوات، بواقع 250 ألفاً سيتم إحلالها بسيارات جديدة في إطار المبادرة الرئاسية، إلى جانب تحويل 200 ألف سيارة خلال نفس الفترة ضمن خطة قطاع البترول.
وأوضح تقرير المتابعة الدورية لبرنامج التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات إلى الانتهاء من تحويل 42 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي خلال الفترة من يوليو (تموز) 2020 حتى الآن، رغم التحديات التي واجهت النشاط نتيجة الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة «كورونا»، ليصل إجمالي أعداد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي إلى نحو 360 ألف سيارة منذ بدء هذا النشاط وحتى الآن، ويتم التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وبنك الائتمان الزراعي في تقديم التمويل.
وفي شأن آخر، أكد الملا أن توقيع عقد للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية بين هيئة الثروة المعدنية وشركة (مناجم النوبة) الإنجليزية بإجمالي استثمارات 5.2 مليون دولار لقطاع واحد للبحث، يأتي في إطار استكمال توقيع العقود مع الشركات الفائزة بالمزايدة العالمية للبحث عن الذهب لعام 2020 في جولتها الأولى، والتي يبلغ عددها 11 شركة عالمية ومصرية فازت بـ82 منطقة بحث على مساحة 14 ألف كيلومتر مربع بالصحراء الشرقية، باستثمارات إجمالية 60 مليون دولار.
وأوضح الملا أن الإصلاحات المتنوعة التي تم إقرارها في منظومة الاستثمار بقطاع التعدين خلال الفترة الأخيرة، أسهمت في تحسين البيئة الاستثمارية وجذب المستثمرين الأجانب والمحليين خصوصاً مع اعتماد آليات عملية وسريعة وتواكب المعمول بها عالمياً في صناعة التعدين في كثير من الدول.


مقالات ذات صلة

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».