المفاوض البريطاني: على الاتحاد الأوروبي التحلّي بالواقعية حيال آيرلندا

المفاوض البريطاني ديفيد فروست (أرشيف - رويترز)
المفاوض البريطاني ديفيد فروست (أرشيف - رويترز)
TT

المفاوض البريطاني: على الاتحاد الأوروبي التحلّي بالواقعية حيال آيرلندا

المفاوض البريطاني ديفيد فروست (أرشيف - رويترز)
المفاوض البريطاني ديفيد فروست (أرشيف - رويترز)

دعا المفاوض البريطاني حول خروج بلاده من الإتحاد الأوروبي (بريكست) اللورد ديفيد فروست الاتحاد الأوروبي إلى «إظهار واقعية»، وذلك في تصريحات أدلى بها بعد حديثه إلى مسؤولي شركات في آيرلندا الشمالية بشأن قضايا ما بعد «بريكست». وأضاف أن هناك «تحديات كبيرة للكثيرين في آيرلندا الشمالية»، بعد زيارة منطقة تخضع للإدارة البريطانية، مع وزير آيرلندا الشمالية براندون لويس.
وقد أقيمت حواجز تجارية بين آيرلندا الشمالية وبقية أنحاء المملكة المتحدة بعد أن انسحبت بريطانيا من السوق الموحدة للإتحاد الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكان يُنظر إلى ذلك كخيار أفضل من إقامة حاجز بين آيرلندا الشمالية وجارتها، جمهورية آيرلندا العضو في الإتحاد الأوروبي، لأن من شأن إقامة حدود مادية بين شطرَي آيرلندا أن تجدد التوتر بين الكاثوليك والبروتستانت في الشطر الشمالي.
وشهدت آيرلندا الشمالية اندلاعا للعنف وواجهت نقصاً في مخزونات مواد مختلفة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي محاولة لتخفيف التوتر، طبقت بريطانيا من جانب واحد تمديدا للفترة الانتقالية للمساعدة في تصدير البضائع واستيرادها بشكل أكثر سهولة، وهي خطوة تعرضت لانتقادات من جانب بروكسل، مما أدى إلى الدخول في محادثات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.