«جوازات الشرقية» تستعين بالأقمار الصناعية لإنهاء إجراءات دخول الحجاج

اتخذت المديرية العامة للجوازات شرق السعودية جملة خطط إجرائية من بينها ربط كل أجهزتها الإلكترونية في النقاط الحدودية بالأقمار الصناعية لتلافي هذه المشكلات في حال تعطل الاتصال عبر الشبكات الأرضية.
وترمي خطط «الجوازات» وهو اسم دائرة الهجرة في السعودية إلى تفادي ازدحام المنافذ الحدودية مع الدولة الخليجية، وتسريع وتيرة العمل الميداني لإنهاء إجراءات سفر القادمين للحج، حيث تشهد تلك المنافذ دخول آلاف الحجاج من دول الخليج العربية، خصوصا تلك المنافذ البرية على وجه التحديد.
وبينت المديرية رفع جاهزيتها من الكوادر البشرية والتجهيزات الآلية في المنافذ البرية مع دول الجوار الخليجي، بالإضافة إلى رفع كفاءة العمل بمدن الحجاج لتقديم خدمات تليق بضيوف الرحمن.
وشددت على استعدادها لمواجهة الأعطال الإلكترونية، التي كانت سببا في تعطل حركة المسافرين وازدحام المنافذ البرية بمركباتهم، مؤكدة على توفيرها أجهزة بديلة للعمل عليها في حال تعرض أجهزة الحاسب الآلي الرئيسة لأي نوع من الأعطال المحتملة خلال فترات العمل بتلك المنافذ البرية.
وبين المقدم معلا العتيبي المتحدث الرسمي لجوازات المنطقة الشرقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الحجاج من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ملزمون بالدخول ضمن حملات الحج في دولهم، كما لا يسمح بدخولهم إلى العاصمة المقدسة ما لم يكن في جوازاتهم ختم دخول للحج، وستطبق العقوبات على من يتسللون لأداء الحج من المواطنين أو المقيمين أو الزوار أو المتخلفين وأصحاب المركبات الذين ينقلونهم دون الحصول على تصاريح حج رسمية.
وفيما يخص تدعيم الجوازات على المنافذ بطاقات نسائية من أجل تسهيل التطبيق على العائلات كما هو مطبق حديثا في جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين، وهل يمكن الاستعانة بالعنصر النسائي في المنافذ الأخرى كسلوى والبطحاء والنويصيب، قال العتيبي: «يوجد في كافة منافذ المنطقة الشرقية عنصر نسائي، وجربنا وضع كبائن التطبيق قبل كبائن الإجراءات في الجسر للاستعضاة عن نزول المسافرات من سياراتهم، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وكان لها دور فعال، لكثافة العابرين من خلال الجسر، أما بقية المنافذ فتطبيق ذلك يتطلب بعض الوقت لتنفيذه من الجهة المختصة، وذلك في إشارة إلى إمكانية تعميم الكبائن على كل المنافذ بعد نجاحها في جسر الملك فهد».
وعن الحلول الممكنة للأعطال الدائمة التي تتعرض لها أجهزة الحاسب الآلي التي تتكرر في نهاية الأسبوع والإجازات والمواسم، قال العتيبي: «في موضوع أعطال الحاسب الآلي، يوجد نظام رديف للحدود، وجرى ربط المنافذ بالأقمار الاصطناعية في حال وجود مشكلة بالاتصالات الأرضية، إلا أن الأعطال الفنية واردة الحدوث في أي نظام آلي».
ويعبر كثير من الحجاج سنويا المنطقة الشرقية، وتشهد في فترات الحج ازدحاما كبيرا يضاهي وضعها أيام الأعياد التي تشهد حركة نشطة في المنافذ البرية، نتيجة التنقل المتبادل بين السعوديين والمواطنين لدول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين، مما يجعل هذه المنافذ تشهد مشكلات كثيرة نتيجة وجود أعطال في أجهزة الحاسب لبعضها أو وجود أعمال صيانة.