تحذير أممي: إسرائيل و«حماس» تتجهان نحو «حرب شاملة»

تدمير برج هنادي جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
تدمير برج هنادي جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
TT

تحذير أممي: إسرائيل و«حماس» تتجهان نحو «حرب شاملة»

تدمير برج هنادي جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
تدمير برج هنادي جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)

حذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس (الثلاثاء)، من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة «حماس» المسيطرة على قطاع غزة سيُفضي إلى «حرب شاملة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا وينسلاند الطرفين إلى «وقف إطلاق النار فورا»، مضيفا: «نحن نتّجه نحو حرب شاملة. يتعيّن على قادة جميع الأطراف تحمّل مسؤوليّة وقف التصعيد»، وقال: «الحرب في غزة ستكون مدمرة والناس العاديون هم من سيدفعون الثمن».
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الثلاثاء، بأن الضربات الإسرائيلية على غزة «ليست سوى البداية»، وصرح للتلفزيون: «لا يزال هناك كثير من الأهداف في دائرة الاستهداف، هذه ليست سوى البداية».
وقال بعد مقتل ثلاثة أشخاص في إسرائيل بصواريخ أطلقت من غزة: «ما من دولة ذات سيادة تقبل باستهداف سكانها، ونحن أيضا لا نقبل بذلك».
وأكّد رئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» إسماعيل هنيّة، مساء الثلاثاء، أنّ «المقاومة جاهزة إذا أرادت إسرائيل التصعيد».
وقال هنيّة، في كلمة متلفزة عبر فضائيّة «الأقصى» التابعة لـ«حماس»: «إذا أرادوا (إسرائيل) أن يُصعّدوا، فالمقاومة جاهزة. إذا أرادوا أن يتوقّفوا، فالمقاومة جاهزة».
وأضاف «هذه رسالة أوصلناها لكلّ من يعنيه الأمر»، في إشارة إلى الوسطاء الذين يُحاولون إرساء تهدئة بين الجانبين.
وأعلنت «كتائب القسّام» أنّها أطلقت، مساء الثلاثاء، 130 صاروخاً نحو تلّ أبيب وسط إسرائيل فيما دوّت صافرات الإنذار في المدينة الساحليّة وضواحيها.
وجاءت هذه الهجمات الصاروخيّة بعد نحو نصف ساعة على غارات جوّية إسرائيليّة عدّة استهدفت مبنى من 12 طبقة يضمّ مكاتب لمسؤولين في «حماس» ودُمّر بالكامل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.