يمثل الكتاب الذي أعده الباحث والناشر السعودي محمد السيف، عن سيرة الأكاديمي والدبلوماسي السعودي العريق الشيخ ناصر المنقور، أهمية خاصة في الإضاءة على سيرة الرجل الذي تقلب في الحياة العلمية والدبلوماسية نحو خمسين عامًا.
يحمل الكتاب اسم «ناصر المنقور.. أشواك السياسة وغربة السفارة»، وهو صادر عن دار جداول، وألفه محمد السيف الكاتب المتخصّص في السِّيَر، ويتناول سيرة الشيخ ناصر بن حمد المنقور، المولود في حوطة سدير أبريل (نيسان) 1930. وتوفي في لندن 24 يوليو (تموز) 2007. ويعيد الكتاب الشيخ ناصر المنقور المؤسس لجامعة الملك سعود، وأول وآخر وزير لشؤون مجلس الوزراء، إلى الواجهة بعد نحو ربع قرن من خروجه من العمل الرسمي، وبعد ثماني سنوات من رحيله، طارحًا تجربة المنقور، الثرية والمثيرة، والحافلة بالكثير من المواقف التي عاشها في حقول الإدارة والسياسة والدبلوماسية.
واتكأ السيف في كتابه على المعلومة والوثيقة والصورة والتحليل؛ ليوثِّق سيرة الشيخ ناصر المنقور، من مولده وظروف نشأته في حوطة سدير، وإلى مواراته الثرى في مقبرة «لوتشمند» في لندن، عارضا لأهم المراحل والأدوار التي قام بها ناصر المنقور، منذ أن تولى معتمدية المعارف في نجد، في عهد المليك المؤسس عبد العزيز آل سعود، ومتتبعًا مسار حياته المبكرة وتنقلاته في الرياض ومكة المكرمة والقاهرة، التي تخرج فيها عام 1952.
يقع الكتاب في 576 صفحة، من القطع المتوسط، واشتمل على أحد عشر فصلا، واحتوى على معلومات مفصّلة في سيرة المنقور، وأدواره الوطنية الرائدة، خاصة في تأسيس جامعة الملك سعود وإدارتها، ثم دوره في مجلس الوزراء، حيث هو الوزير الوحيد الذي عمل وزيرا لشؤون مجلس الوزراء، ثم أُسندت له حقيبة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وعلى مدى أكثر من 100 صفحة طرح السيف التجربة الدبلوماسية الثرية للمنقور، التي امتدت ثلاثين عاما، بدأها في طوكيو وأنهاها في لندن، ويرى كاتب السيرة أن المنقور بحق هو «السفير الملكي»؛ ليس لأنه مثّل ثلاثة من ملوك بلاده فحسب، بل لأنه هو السفير السعودي الوحيد الذي عمل سفيرًا في ست ممالك في القارتين الآسيوية والأوروبية، وهي اليابان والسويد والنرويج والدنمارك وإسبانيا والمملكة المتحدة، وفي الفصل العاشر الخاص بأدبه وثقافته عرض كاتب السيرة للدور الذي قام به المنقور مع عدد من المثقفين ورجال الأعمال في تأسيس صحيفة «الرياض»، التي كتب افتتاحية أول عدد صدر منها بتاريخ 1-1-1385 هجري، 3 مايو (أيار) 1965، وكان وقتها سفيرًا في اليابان. وقد بذل الزميل السيف جهدًا طيلة ثلاثة أعوام في إنجاز كتابه الذي دعمه بالصور والوثائق، والتقى خلال فترة البحث بعدد من أصدقاء ورفاق درب الوزير السفير الراحل.
كتاب يسبر أغوار سيرة «السفير الملكي» ناصر المنقور
«أشواك السياسة وغربة السفارة» تكشف سيرة حافلة
كتاب يسبر أغوار سيرة «السفير الملكي» ناصر المنقور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة