الدوري السعودي يتحدى «الجائحة» ويهيمن على قائمة «الأغلى آسيوياً»

338 مليون يورو قادته للتفوق على منافسه الياباني

الدوري السعودي تصدر قائمة الأغلى آسيوياً وفقاً لـ{ترانسفير ماركت} الألماني (تصوير: صالح الغنام)
الدوري السعودي تصدر قائمة الأغلى آسيوياً وفقاً لـ{ترانسفير ماركت} الألماني (تصوير: صالح الغنام)
TT

الدوري السعودي يتحدى «الجائحة» ويهيمن على قائمة «الأغلى آسيوياً»

الدوري السعودي تصدر قائمة الأغلى آسيوياً وفقاً لـ{ترانسفير ماركت} الألماني (تصوير: صالح الغنام)
الدوري السعودي تصدر قائمة الأغلى آسيوياً وفقاً لـ{ترانسفير ماركت} الألماني (تصوير: صالح الغنام)

واصل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين صدارته لقائمة أغلى الدوريات الآسيوية من حيث القيمة المالية متجاوزاً كافة الظروف الصعبة التي أحاطت بالعالم المالي لكرة القدم بعد الظروف التي تركتها تبعات فيروس «كورونا» وأثرت بصورة جلية على اللعبة.
ووفقاً لـ«ترانسفير ماركت» الألماني العالمي المختص بالقيمة السوقية للدوريات العالمية وانتقالات اللاعبين، فإن الدوري السعودي واصل حضوره في الصدارة الآسيوية متفوقاً على الدوريات الصينية واليابانية والكورية، وغيرها من دوريات كرة القدم في الخليج.
ورغم تراجع تصنيف القيمة المالية لدوري المحترفين السعودي مقارنة بأول مرة يعتلي فيها صدارة الدوريات الآسيوية في فبراير (شباط) 2020 حيث كانت القيمة المالية بحسب «ترانسفير ماركت» 373.43 مليون يورو، إلا أن دوري المحترفين السعودي ابتعد عن أقرب الدوريات له بفارق 21 مليون يورو.
وبلغت القيمة المالية لدوري المحترفين السعودي الذي يشهد مشاركة ستة عشر فريقاً 338.16 مليون يورو، فيما جاء بعده الدوري الياباني الذي حل في المركز الثاني بقيمة سوقية بلغت 317.90 مليون يورو.
وكثيراً ما ترتبط القيمة السوقية للدوريات المحلية لكرة القدم بالإنجازات التي تحققها أنديتها على المستويات الإقليمية والقارية، وكذلك بعوامل أخرى كثيرة، منها معدلات المشاهدة لها من قبل الجماهير، وقيمة النقل التلفزيوني لها، والتعاقدات مع اللاعبين والمدربين والنجوم الأجانب. ويتوقع أن ترتفع القيمة المالية لدوري المحترفين السعودي بعد فترة الانتقالات الصيفية القادمة والتي ستشهد حراكاً لعدد من الفرق الباحثة عن تعزيز صفوفها بالعديد من اللاعبين بعد موسم لم يشهد تغيرات كبيرة من حيث اللاعبين المحترفين الأجانب بسبب جائحة فيروس «كورونا».
ورغم انخفاض قيمة الإنفاق لكافة الفرق من حول العالم بسبب الجائحة فإن الحراك في سوق الانتقالات الصيفية سيساهم في رفع القيمة المالية للدوري السعودي بحسب الصفقات المتوقع إبرامها وفقاً لأنباء إعلامية متداولة لحضور أسماء معينة للاعبين بارزين أو حتى مدربين متوقع حضورهم في الدوري السعودي مع حلول الموسم الجديد.
وكانت مسؤولو الرياضة السعودية وضعوا المركز الخامس هدفا عالميا للوصول إليه خلال السنوات وهو ما يعني زيادة الصرف المالي على الأندية السعودية والمسابقات السعودية بشكل عام.
ويوجد 8 لاعبين محترفين في كل ناد بالدوري السعودي إلى جانب زيادة عدد الأندية إلى 16 ناديا، أي ما يساوي 128 لاعبا أجنبيا في الملاعب السعودية وبعضهم تكفلت الوزارة سابقا بكامل مقدمات عقودهم ورواتبهم الشهرية لإثراء الدوري المحلي بلاعبين عالميين من منتخبات أوروبية وأفريقية وآسيوية والسير على «رؤية المملكة 2030» لوصول الدوري السعودي إلى المراتب الأولى من ناحية قوة المنافسة والقيمة السوقية، ما ينعكس على أداء المنتخب السعودي الأول.
ويعود هذا المنجز للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورجل الرياضة الأول في المملكة من خلال دعمه المالي السخي والمتواصل، وتوجيهاته التي تصب في صالح تطوير الكرة السعودية.
وتفوق الدوري السعودي على الدوريات الآسيوية والعربية، يعد هدفا طبيعيا وغير مستغرب، ويبقى الهدف الأساسي والذي يبحث عنه قادة الرياضة السعودية «المركز الخامس عالمياً»، وهو ما يعني تحرك القطار الرياضي السعودي من ناحية النقل التلفزيوني، وعوائد الأندية المالية والخصخصة، حتى يقف الدوري السعودي في مصاف دوريات الدول الأوروبية المتقدمة رياضياً.
وقبل سنوات كان الدوري السعودي قد شهد تراجعا على كافة الأصعدة سواء من ناحية الحضور الجماهيري أو القيمة السوقية المالية للاعبين المحليين والأجانب، والقضايا المالية التي هددت مستقبل الأندية السعودية، وكان من بينها العقوبة التي تعرض لها نادي الاتحاد وحرمانه من قيد اللاعبين الأجانب لفترتين على التوالي، لكن وقفة ولي العهد السعودي وتكفله بسداد كافة ديون الأندية السعودية ورواتب اللاعبين الأجانب والمحليين والأجهزة الفنية، أسهمت في خلق بيئة عمل رياضية جاذبة.
وعوداً على قائمة ترتيب الدوريات الآسيوية من حيث القيمة المالية فإن الدوري الصيني الذي شهد تفوقاً كبيراً لصالحه لعدة سنوات في القارة الصفراء، فإنه وفق التصنيف الحالي لـ«ترانسفير ماركت» احتل المركز الثالث بقيمة مالية 273.70 مليون يورو.
وجاء دوري الخليج العربي الإماراتي في المركز الرابع بقيمة مالية بلغت 179.32 مليون يورو، فيما جاء في المركز الخامس بقائمة ترتيب دوريات كرة القدم في القارة الآسيوية دوري النجوم القطري بقيمة مالية بلغت 147.10 مليون يورو.
وحل الدوري الكوري الجنوبي في المركز السادس من حيث الترتيب في القارة الآسيوية وذلك بقيمة مالية بلغت 142.13 مليون يورو وبفارق بسيط عن الدوري القطري، فيما جاء الدوري الإيراني في المركز السابع بقيمة مالية بلغت 122.80 مليون يورو.
وجاء في المركز الثامن الدوري الأسترالي لكرة القدم بأقل من مائة مليون يورو حيث بلغت قيمته المالية 96.93 مليون يورو، وجاء تاسعاً في قائمة الدوريات الآسيوية الدوري الأوزبكي بقيمة مالية بلغت 70.28 مليون يورو، ثم في المركز العاشر الدوري التايلاندي بقيمة مالية بلغت 64.35 مليون يورو.


مقالات ذات صلة

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.