بوفون يودع يوفنتوس لكن ليس كرة القدم

بوفون مستمر في مشواره الكروي بعيداً عن يوفنتوس
بوفون مستمر في مشواره الكروي بعيداً عن يوفنتوس
TT

بوفون يودع يوفنتوس لكن ليس كرة القدم

بوفون مستمر في مشواره الكروي بعيداً عن يوفنتوس
بوفون مستمر في مشواره الكروي بعيداً عن يوفنتوس

أعلن الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون أمس أنه سيترك يوفنتوس بشكل «نهائي» في ختام الموسم الحالي، لكنه لم يقفل الباب على مواصلة مشواره الكروي رغم أعوامه الـ43 بانتظار العروض التي ستقدم له. وقال بوفون في تصريحات إعلامية: «مستقبلي واضح: في نهاية الموسم سأترك يوفنتوس بشكل نهائي وبعدها سأرى إن كنت سأتوقف أو إذا كنت سأجد حلاً يمنحني حوافز جديدة». وأشار بوفون الذي دافع عن مرمى يوفنتوس منذ 2001 حتى 2018 قبل أن يتركه لموسم واحد من أجل مغامرة فرنسية مع باريس سان جيرمان، إلى أنه «في يوفنتوس، قدمت كل شيء وحصلت على كل شيء. وصلنا إلى نهاية حقبة ومن الصواب أن أضع حداً للارتباك الحاصل».
وتوج بوفون بلقب الدوري الإيطالي 10 مرات بقميص يوفنتوس وبقي معه حين أنزِلَ إلى الدرجة الثانية موسم 2006 - 2007 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، ما عزز مكانته لدى مشجعي فريق «السيدة العجوز» الذي وصل معه إلى نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات لكنه سقط عند العقبة الأخيرة أمام غريمه المحلي ميلان (2003) وبرشلونة (2015) وريال مدريد الإسبانيين (2017).
ويودع بوفون عملاق تورينو مع حسرة التنازل عن لقب الدوري المحلي لصالح الغريم إنتر، في وقت يصارع يوفنتوس من أجل محاولة التأهل الموسم المقبل لدوري أبطال أوروبا (يحتل حالياً المركز الخامس قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم). وبعد الخروج المخيب أيضاً من دور الـ16 بدوري الأبطال على يد بورتو البرتغالي، سيكون يوفنتوس أمام فرصة إهداء بوفون لقب أخير قبل الرحيل حين يواجه أتالانتا في نهائي مسابقة الكأس المحلية في 19 الشهر الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».