100 مليار دولار استثمارات في المدن الصناعية السعودية

إعلان أول منتج تأميني مشترك لتغطية المخاطر العالية بوثيقة موحدة

استثمارات في المدن الصناعية السعودية تقدر بمائة مليار دولار (الشرق الأوسط)
استثمارات في المدن الصناعية السعودية تقدر بمائة مليار دولار (الشرق الأوسط)
TT

100 مليار دولار استثمارات في المدن الصناعية السعودية

استثمارات في المدن الصناعية السعودية تقدر بمائة مليار دولار (الشرق الأوسط)
استثمارات في المدن الصناعية السعودية تقدر بمائة مليار دولار (الشرق الأوسط)

في وقت تم فيه السماح بإنتاج التأمين المشترك في السعودية، كشفت إحصائية، أمس (الثلاثاء)، أن عدد المدن الصناعية في المملكة وصل إلى 36 مدينة صناعية تحتضن أكثر من 4 آلاف مصنع، باستثمارات تصل إلى 370 مليار ريال (100 مليار دولار).
وأظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن)، التابعة لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن «إجمالي العقود في المدن الصناعية بلغ نحو 6587 عقداً»، مشيرة إلى أن عدد الموظفين في المدن الصناعية وصل إلى نحو 500 ألف موظف، منهم 184 موظفاً سعودياً، و17 ألف موظفة سعودية.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر إبراهيم الخريف، إن الهيئة السعودية للمدن الصناعية تمثل إحدى أهم أدوات تمكين الصناعة الوطنية، لدورها المهم في خلق بيئة استثمارية نموذجية مزودة بأحدث التقنيات التي تلبي طموحات الشركاء في 36 مدينة صناعية.
ووفق البيان، تصدرت منطقة الرياض من حيث عدد المدن الصناعية بثماني مدن صناعية، تلتها كل من المنطقة الشرقية ومكة المكرمة بسبع مدن صناعية.
وفي خطوة تطويرية لخدمات التأمين في السعودية، تم توقيع اتفاقية التأمين المشترك الأولى من نوعها في سوق التأمين السعودية، بغية توزيع تغطية المخاطر العالية أو الجديدة التي يصعب قياس مخاطرها، والتي يتم تغطيتها بين عدد من شركات التأمين عبر وعاء تأميني مشترك، كالتأمين الإلزامي على العيوب الخفية، وتأمين السفر الإلزامي للمواطنين خارج المملكة، متضمناً منافع تغطي مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووفق الاتفاقية، يتم تجزئة الخطر إلى حصص متعددة، ويوكل إدارة الوعاء إلى شركة واحدة، بحيث تصبح القائدة للوعاء، وتقوم بإدارته نيابة عن شركات التأمين المشاركة، ما من شأنه أن يترتب عليه تعظيم إيجابيات التأمين المشترك التي تتلخص في تحقيق عدالة وكفاءة التسعير، وذلك من خلال كفاءة توزيع المخاطر، وإمكانية تغطية عدد أكبر من المؤمن لهم، بالإضافة إلى تسهيل الحصول على وثيقة التأمين بآلية موحدة، فضلاً عن ارتفاع مستوى جودة خدمة المؤمن لهم، وسرعة عملية معالجة المطالبات الناشئة من هذا النوع من المخاطر.
وقال لـ«الشرق الأوسط» عادل العيسى، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لشركات التأمين السعودية اتفاقية التأمين المشترك، إن المنتج يمثل إحدى الممارسات العالمية المتعارف عليها منذ فترة بعيدة، وهي تقوم على مبدأ المشاركة في تحمل الأخطار بين شركات التأمين، وفق نسب معينة متفق عليها مسبقاً، وهو يهدف إلى توزيع الخطر على عدد أكبر من الشركات، وغالباً ما يكون ذلك بسبب قدرة إحدى الشركات على إدارة نوع معين من الأخطار، أو بسبب ضخامة حجم الخطر، مما يتطلب توزيعه على أكثر من شركة تأمين.
ولفت إلى أن هذا المنتج التأميني يعد ممارسة موجودة في السوق السعودية منذ زمن طويل، حيث ترى حالياً في تأمين العيوب الخفية، وأيضاً تأمين السفر الإلزامي للسعوديين، متضمناً منافع تغطي مخاطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من هذا النوع من الترتيبات، بحيث تقوم شركات مختلفة بإدارة أنواع معينة من منتجات التأمين، حسب قدرة الشركات واستقرارها على المدى الطويل.
وأضاف المتحدث باسم اللجنة الوطنية لشركات التأمين السعودية أن «من الفوائد المرجوة لهذا النوع من الترتيبات التخصص في المنتجات، ووضع الأسعار المناسبة، وزيادة حجم السوق، حيث يبلغ حجم السوق حالياً 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار) تقريباً بنهاية عام 2020، بزيادة قدرها 2.3 في المائة عن عام 2019. ونتوقع أن تستمر الزيادة في حجم الأقساط للسنوات المقبلة، بحسب من نرى من توجه نحو تنظيم لسوق التأمين، وإيجاد منتجات جديدة تغطي احتياجات الأفراد والشركات المستجدة».
وكان تقرير أصدره البنك المركزي السعودي (ساما)، أخيراً، قد أفصح عن أن قطاع التأمين نما بنسبة 2.3 في المائة في عام 2020، ليبلغ إجمالي الأقساط المكتتبة 38.7 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، حيث استحوذ تأمين الطاقة والحوادث والمسؤوليات على نصيب الأسد في إجمالي الأقساط المكتتبة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.