الأهلي يخسر خدمات هوساوي وباخشوين والمطيري «آسيويًا»

غادر أمس إلى دبي تحسبًا لموقعة الغد.. وغروس يجهز البدلاء

وليد باخشوين
وليد باخشوين
TT

الأهلي يخسر خدمات هوساوي وباخشوين والمطيري «آسيويًا»

وليد باخشوين
وليد باخشوين

استبعد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس الثلاثي معتز هوساوي، ووليد باخشوين، وعبد الله المطيري عن البعثة التي غادرت عصر أمس الاثنين مدينة جدة متوجهة إلى مدينة دبي الإماراتية، وذلك استعدادا لمواجهة الأهلي الإماراتي غدا الأربعاء على ملعب راشد بالنادي الأهلي، ضمن مواجهات الجولة الأولى لفرق المجموعة الرابعة لدوري الأبطال الآسيوي.
وجاء قرار الإبعاد نتيجة معاناة الثنائي معتز هوساوي ووليد باخشوين من إصابات مختلفة ويحتاجان مزيد من الوقت للاستشفاء قبل العودة إلى التدريبات بصورة طبيعية، بالإضافة لحاجة لاعب الوسط عبد الله المطيري لمزيد من الفحوصات الطبية بعد أن تعرض لتهيج في القولون عقب نهاية مباراة الفريق الدورية أمام الهلال يوم السبت الماضي واستدعت نقله إلى المستشفى بصورة عاجلة حيث سيواصل اللاعبون تنفيذ برنامجهم العلاجي بعيادة النادي بجدة حتى عودة الفريق إلى جدة بعد الفراغ من مواجهة الخليج يوم السبت المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة الـ17 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وتلقى الجهاز الفني للأهلي ضربة موجعة قبل مباراته الافتتاحية بدوري الأبطال الآسيوي لافتقاده عددا من عناصره الرئيسية، وينتظر أن يعمد المدرب غروس رغم ذلك على إراحة عدد من الأسماء الأساسية بشكل إضافي في اللقاء الآسيوي أمام الأهلي الإماراتي نتيجة معاناتهم من الإرهاق نتيجة توالي المباريات خلال الفترة الماضية والاستعانة بعدد من الأسماء الشابة التي لم تحظ بفرصة المشاركة في المباريات الماضية أمثال لاعب المحور زكريا سامي والمدافع محمد آل فتيل.
وكانت بعثة الأهلي قد وصلت مساء أمس إلى دبي وسيجري الفريق تدريبه الأول والوحيد في دبي اليوم على ملعب راشد والذي سيحتضن المباراة، بينما سيقام المؤتمر الصحافي الخاص لمدربي الفريقين ظهر اليوم الثلاثاء، على أن يسبقه الاجتماع الفني الخاص باللقاء بحضور مراقب المباراة وطاقم التحكيم ومندوبي الفريقين.
وكان المدرب غروس قد فرض حصة تدريبية خفيفة على اللاعبين قبل مغادرة جدة عصر أمس الاثنين إلى الإمارات وقد حرص على الاجتماع باللاعبين قبل مغادرة مقر النادي شدد من خلاله على أهمية المرحلة القادمة، مطالبا الجميع بالاجتهاد والقتالية لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الآسيوي أمام الأهلي الإماراتي مؤكدا لهم بأن المنافس الإماراتي فريق مميز ويضم في صفوفه عددا من الأسماء البارزة بغض النظر عن نتائجه المتأرجحة في الدوري المحلي التي لا تعكس الإمكانات التي يمتلكها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».