الجزائر: اعتقال عناصر داعمة للإرهاب وتدمير قنابل ومخابئ متشددين

TT

الجزائر: اعتقال عناصر داعمة للإرهاب وتدمير قنابل ومخابئ متشددين

أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن وحدات عسكرية، اعتقلت عناصر لدعم الجماعات الإرهابية وضبطت أسلحة ودمرت قنابل ومخابئ للإرهابيين في عمليات متفرقة من البلاد. وقالت الوزارة في نشرية إخبارية دورية، بموقعها الإلكتروني أمس، إن ذلك «يأتي في إطار عمليات مكافحة الإرهاب» خلال الفترة الممتدة من السادس إلى 10 مايو (أيار) الحالي. وكشفت الوزارة عن اعتقال خمسة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بمحافظة وهران، غرب البلاد، إلى جانب ضبط ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وخمسة مخازن ذخيرة، بالإضافة إلى بندقية رشاشة من نوع «إف أمبي كا» و2678 طلقة من مختلف العيارات، وأغراض أخرى، وذلك في عمليات بحث وتفتيش قرب الشريط الحدودي بكل من محافظتي أدرار وعين قزام جنوب البلاد.
وتعرف هذه المناطق نشاطا لافتا لمتشددين مسلحين، وتجار السلاح والمخدرات وشبكات تهريب البشر. وكثف الجيش الجزائري خلال العامين الماضيين، من وجوده في هذه المناطق كما نشر نقاط مراقبة متقدمة قرب الحدود مع مالي، حيث يشتبه بأن السلاح يأتي منها.
وأشارت وزارة الدفاع، إلى تدمير ثلاثة مخابئ للإرهابيين، وقنبلتين تقليديتي الصنع، بكل من محافظات المدية وعين الدفلى وبومرداس، بجنوب ووسط البلاد. وأكدت أن العمليات التي قادها الجيش، «تثبت التزام قواتنا المسلحة بالحفاظ على الأمن والسكينة ببلادنا». وأفادت الوزارة، من جهة أخرى، بأنه «في إطار محاربة الجريمة المنظمة ومواصلة للجهود الحثيثة الهادفة إلى القضاء على آفة الاتجار بالمخدرات ببلادنا»، تم خلال الفترة نفسها، اعتقال 18 تاجر مخدرات وحجز أكثر من 5 قناطير من المخدرات، قالت إن «مجموعات إجرامية» حاولت إدخالها عبر الحدود الغربية. كما تم حسب الوزارة، اعتقال 245 شخصا وحجز 28 مركبة و120 مولدا كهربائيا و55 مطرقة ضغط ومعدات تفجير، وتجهيزات تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، إضافة إلى أكثر من ألف كيس من خليط خام الذهب والحجارة، وذلك بأقصى جنوب البلاد. وتابعت النشرية الإخبارية لنشاط الجيش، بأن حراس السواحل منعوا 172 شخصا من الهجرة سرا، إلى أوروبا عبر قوارب تقليدية، وذلك في الشلف وتيبازة ووهران ومستغانم وعين تموشنت (غرب) وعنابة (شرق) وبالعاصمة أيضا. واعتقل الجيش 41 مهاجرا غير شرعي من جنسيات غير جزائرية، في جنوب وغرب وشرق البلاد، في الفترة نفسها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».