خبراء الجيش الإسرائيلي يؤكدون أن الفلسطينيين يستخدمون صاروخاً جديداً

الدخان يتصاعد من منشأة لتخزين النفط بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل نتيجة قصف لحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من منشأة لتخزين النفط بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل نتيجة قصف لحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
TT
20

خبراء الجيش الإسرائيلي يؤكدون أن الفلسطينيين يستخدمون صاروخاً جديداً

الدخان يتصاعد من منشأة لتخزين النفط بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل نتيجة قصف لحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من منشأة لتخزين النفط بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل نتيجة قصف لحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)

أكد خبراء عسكريون في إسرائيل رواية كل من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بأن في حوزتهما صواريخ حديثة من صنع إيراني تمكنت من تجاوز منظومة «القبة الحديدية» والوصول إلى أهدافها وإحداث أضرار كبيرة.
وقال هؤلاء الخبراء إن الجيش الإسرائيلي يجري دراسة سريعة حول هذه الصواريخ وكيفية نجاحها في الوصول إلى مناطق مأهولة وفشل «القبة الحديدية» في اعتراضها.
وأكدوا أن هناك سببين جعلا «حماس» و«الجهاد» يصيبان الهدف؛ أولهما إطلاق كمية هائلة من الصواريخ في آن واحد (130 صاروخاً خلال 5 دقائق، كما حدث اليوم الثلاثاء) والثاني استخدام صواريخ جديدة موجهة إلى الطوابق العليا في عمارات مرتفعة.
ووجدت إسرائيل أن أحد هذه الصواريخ الذي أُطلق على مدينة اشكلون (عسقلان)، يُعرف باسم «بدر3» وهو إيراني الصنع ظهر لأول مرة في ساحات القتال بالشرق الأوسط في أبريل (نيسان) 2019 حيث استخدمته حركة «أنصار الله» الحوثية في معارك اليمن.
وكانت «سرايا القدس»؛ التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، قد أعلنت أنها أطلقت «رشقة من الصواريخ من طراز (بدر3) على مدينة عسقلان المحتلة».
وقالت مصادر إسرائيلية إن حركة «الجهاد» هي ثاني من استخدم هذا الصاروخ في المنطقة وذلك في 5 مايو (أيار) 2019. وأضافت أن هذا الصاروخ يحمل رأساً متفجراً بوزن 250 كيلوغراماً، ويبلغ مداه أكثر من 160 كيلومتراً، فضلاً عن أن له ميزة أخرى مهمة، وهي أنه لا ينفجر عندما يضرب الهدف، بل عندما يكون فوقه بنحو 20 متراً. وقالت إن «سرايا القدس» التابعة لـ«حركة الجهاد الفلسطينية» طورت هذا الصاروخ ليحمل رأساً حربياً بوزن 350 كيلوغراماً، وإن من مميزاته أنه يطلق 1400 شظية، مما يوسع من قدرته على تدمير المنشآت والمنازل قرب نقطة الانفجار التي يسقط فيها.



هل أثّرت «حرب غزة» على جهود التنمية المصرية في سيناء؟

القطار يشق طريقه في سيناء ضمن جهود التنمية (وزارة النقل المصرية)
القطار يشق طريقه في سيناء ضمن جهود التنمية (وزارة النقل المصرية)
TT
20

هل أثّرت «حرب غزة» على جهود التنمية المصرية في سيناء؟

القطار يشق طريقه في سيناء ضمن جهود التنمية (وزارة النقل المصرية)
القطار يشق طريقه في سيناء ضمن جهود التنمية (وزارة النقل المصرية)

تكثف الحكومة المصرية جهود التنمية في سيناء، رغم شكواها من اضطرابات أمنية وسياسية واقتصادية تسببت فيها الحرب الدائرة في قطاع غزة، على الحدود الشمالية الشرقية لشبه الجزيرة المصرية، فيما عد مسؤولون ومراقبون مشاريع التنمية في سيناء «عنصراً رئيسياً في جهود تأمينها ومواجهة أي مخططات خارجية تستهدفها».

وتضمنت جهود التنمية في سيناء على مدار السنوات الماضية «إنشاء وتطوير7 مدن جديدة ونحو 110 آلاف وحدة سكنية، ووصول نسبة تغطية المحافظة بمياه الشرب 96.5 في المائة عام 2025، مقابل 84.4 في المائة، العام الماضي، وإنشاء 5 أنفاق و7 جسور عائمة و5 آلاف كم طرقاً تربط سيناء بالوادي وتدعم التنمية الشاملة»، حسب بيان للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الخميس.

واعتبر عضو مجلس النواب (البرلمان) عن محافظة شمال سيناء النائب جازي سعد، التنمية هناك «أمناً قومياً» لبلاده، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «متابعته للتطورات التنموية داخل المحافظة تؤكد أن خطة التنمية الحكومية ماضية في طريقها رغم تداعيات حرب غزة، الدائرة من عام 2023»، معتبراً أن مواصلة المشاريع التنموية بـ«الوتيرة نفسها رد عملي على مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتهجير».

واقترح ترمب في 25 يناير (كانون الثاني)، إخلاء قطاع غزة من سكانه ونقلهم إلى مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان.

واستشهد النائب بتسليم أهالي مدينة رفح القديمة - ممن تركوا مساكنهم خلال الحرب على الإرهاب قبل عدة سنوات - مساكن في مشروع مدينة «رفح الجديدة»، ما يعني إعادة توطين لمصريين في منطقة حدودية قريبة من قطاع غزة.

مدينة رفح الجديدة (صفحة محافظة شمال سيناء فيسبوك)
مدينة رفح الجديدة (صفحة محافظة شمال سيناء فيسبوك)

ووفق الموقع الرسمي «خريطة مشروعات مصر»، تبعد مدينة رفح الجديدة 2 كيلومتر عن الحدود مع قطاع غزة، وتبلغ مساحتها الكلية 535 فداناً، بعدد إجمالي للوحدات 10 آلاف و16 وحدة سكنية (625 عمارة).

محافظ شمال سيناء خلال زيارة مدينة رفح (محافظة شمال سيناء)
محافظ شمال سيناء خلال زيارة مدينة رفح (محافظة شمال سيناء)

ونالت مدينة رفح الجديدة، التي تسلم أهالي سيناء أول دفعة من وحداتها في يناير الماضي، قسطاً من الشائعات المتعلقة بمخطط «التهجير»، حيث نشر البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمدينة على اعتبار أنها دُشنت لتضم الفلسطينيين الذين سيُهجرون من قطاع غزة.

ونفى محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، في 4 أبريل (نيسان) الماضي، ذلك قائلاً عبر «إكس» إنها «جزء من المشروعات القومية التي تهدف إلى إعادة الإعمار».

وخلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، بمناسبة احتفالات المحافظة بعيد تحرير سيناء، أكد مجاور مواصلة «معركة التنمية» في شمال سيناء، وأضاف أن خطة التنمية تقوم على توفير «شبكة طرق لجذب الاستثمارات، ومنفذ مائي، وآخر جوي»، مشيراً إلى أن عملية جذب الاستثمار عقب السنوات التي عانت فيها المحافظة من الإرهاب ليست سهلة، وتحتاج إلى جهد كبير. وشكا المحافظ من «متغيرات أمنية وسياسية تؤثر (على التنمية)»، في إشارة إلى حرب غزة.

محطة قطار بسيناء (وزارة النقل المصرية)
محطة قطار بسيناء (وزارة النقل المصرية)

ولفت رئيس جمعية مجاهدي سيناء وأحد عواقل قبيلة الترابين في شمال سيناء، عبد الله جهامة، إلى خط السكة الحديد الذي افتتحت الحكومة أولى مراحله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمدينة بئر العبد، لنقل الركاب والبضائع، بينما يتواصل العمل على مد هذا الخط في عمق سيناء.

يتفق حاتم البلك، عضو المكتب السياسي لحزب «الكرامة» بالعريش (شمال سيناء)، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» مع أن «مشاريع التنمية تسير بشكل طبيعي خلال الحرب على غزة، حيث افتتحت الحكومة في العامين الماضيين محطات لتحلية المياه، لمواجهة أزمة تعاني منها المحافظة منذ 43 عاماً».

وأنشأت الحكومة بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني 4 محطات لتحلية مياه الشرب في مدينة الشيخ زويد في فبراير (شباط) الماضي.

من جانبه، قال المسؤول السابق في الجهاز الوطني لتنمية سيناء، عادل محسن، إن «سيناء تأثرت بالحرب على غزة تبعاً للتأثر الذي شهدته مصر ككل»، لافتاً إلى استمرار العمل في المشاريع السكنية في رفح الجديدة، والمشاريع الصناعية التي تجري في مدينة بئر العبد.

الحياة تسير بشكل طبيعي داخل مدينة رفح الجديدة (محافظة شمال سيناء - فيسبوك)
الحياة تسير بشكل طبيعي داخل مدينة رفح الجديدة (محافظة شمال سيناء - فيسبوك)

وتستكمل الحكومة تطوير ميناء العريش الذي بلغت نسبة العمل فيه 74 في المائة حتى الآن، حسب حوار صحافي لمحافظ شمال سيناء مع جريدة «الأخبار»، الأربعاء. ورغم عدم اكتماله، أشار المحافظ خلال مؤتمر صحافي في اليوم نفسه إلى أن «الميناء بدأ العمل باستقبال 24 سفينة بينها سفن ضخمة محملة بالمساعدات».

وعلى مدار الشهور الماضية، استغلت الحكومة المصرية زيارات مسؤولين دوليين إلى معبر رفح البري لمتابعة تدفق المساعدات إلى غزة، لإطلاع هذه الوفود على حقيقة التطورات التنموية في سيناء، حسب مجاور، الذي أشار إلى أن كثيراً من الوافدين يكونون «مشوشين، ولا يدركون حقيقة الأوضاع في مصر».