نصائح لمن يضطرون للوقوف طوال اليومhttps://aawsat.com/home/article/2967506/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D9%81-%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85
لا يشعر الجسم البشري بالراحة خلال الوقوف أو الجلوس، لفترات طويلة. وهناك كثير من النصائح بشأن كيف يمكن أن يدخل أصحاب الوظائف المكتبية المزيد من الحركة خلال عملهم، ولكن ماذا عن الموظفين الذين يضطرون إلى الوقوف طوال اليوم؟ فيما يلي بعض النصائح من أجل تحقيق الراحة والتوازن:
ضمان بيئة عمل مثالية:
الوقوف على أرض صلبة لفترات طويلة يصيب العضلات بالإجهاد في مرحلة ما. ثم يحاول الجسم تحويل الحِمل، ما يؤدي إلى التوتر، وفي النهاية إلى الصداع أو آلام الظهر. وهناك خطر أيضا من ضعف الدورة الدموية في الساقين، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالدوالي. وتوضح كريستينا هيلفر من المنظمة المهنية الألمانية للتجارة واللوجستيات هذا الأمر قائلة "يمكن أن تخفف السجادات الخاصة، على سبيل المثال، من العبء على الجهاز العضلي الهيكلي". وفي حين أن السجادات أو أغطية الأرضيات لا تخفض كمية الوقت الذي يقضيه المرء واقفا، فإنها يمكن أن تخفض الضغط وبالتالي راحة أفضل. وتضيف "بشكل عام، يعد خفض فترة الوقوف على مدار يوم عمل أمرا ضروريا دائما".
تحرك في مكان العمل وخذ استراحات نشطة: غالبا ما تكون التغييرات الصغيرة مثل تغيير وضعية الجسم، هي كل ما هو مطلوب. تقول هيلفر "ببساطة، قم بتحويل الوزن من ساق إلى الأخرى أو التأرجح على القدمين من الأمام إلى الخلف".
ارتداء أحذية مريحة (وربما ارتداء الجوارب الضاغطة): نوعية الحذاء مهمة للغاية لمن يضطرون إلى الوقوف لفترة طويلة. ويجب ارتداء أحذية بكعب مسطح ومقاس ملائم، وأن تكون جيدة التهوية. وتنصح هيلفر "يجب وجود مساحة كافية لأصابع القدم لتتحرك داخل الحذاء". كما أن التوسيد (البطانة) مهمة جدا لمقدمة القدم والكاحل، حيث إنه يحول دون الضغط على المفاصل وحدوث إجهاد. إذ تضغط الجوارب الضاغطة على الأوردة، مما يسمح بتدفق الدم بشكل أكثر فاعلية تجاه القلب.
تحفيز تدفق الدم: إحدى طرق جعل الدم يتدفق هو عمل حمامات للقدم التي يتم فيها التبديل بين المياه الدافئة والباردة. وفي هذا يقول أوفه أيسنر من الرابطة الألمانية للعلاج الطبيعي، إن الحمامات التي تدفئ ببطء مفيدة للدورة الدموية. أولا، قم بوضع القدمين في مياه تبلغ حرارتها 22 درجة مئوية، ثم استخدم المياه الساخنة حتى ترتفع درجة حرارة المياه إلى 39 درجة مئوية خلال 20 دقيقة. ويجب بعد ذلك تنشيف القدمين بشكل جيد.
ممارسة الرياضة في أوقات الفراغ: لتعويض الفترات التي يقضيها المرء واقفا، تعد ممارسة الرياضات التي تقوي الساقين والظهر وسيلة رائعة لقضاء وقت الفراغ، مثل ركوب الدراجة أو الركض أو السير، أو استخدام جهاز رياضي.
أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.
انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085275-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%82%D9%81%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»
انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)
تُثابر أليس مغبغب منظمة مهرجان «بيروت للأفلام الفنية» (باف) على تجاوز أي مصاعب تواجهها لتنظيم هذا الحدث السنوي، فترفض الاستسلام أمام أوضاع مضطربة ونشوب حرب في لبنان. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «علينا الانتصاب دائماً ومواجهة كل من يرغب في تشويه لبنان الثقافة. نعلو فوق جراحنا ونسير بثباتٍ للحفاظ على نبض وطن عُرف بمنارة الشرق. كان علينا أن نتحرّك وننفض عنّا غبار الحرب. ندرك أن مهمتنا صعبة، ولكننا لن نستسلم ما دمنا نتنفس».
انطلقت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي فعاليات مهرجان «بيروت للأفلام الفنية»، ويحمل في نسخته العاشرة عنوان «أوقفوا الحرب»، وتستمر لغاية 6 ديسمبر (كانون الأول). يعرض المهرجان 25 فيلماً، ويقيم معرض صور فوتوغرافية. ويأتي هذا الحدث بالتوازي مع الذكرى الـ50 للحرب الأهلية اللبنانية، وتجري عروضه في المكتبة الشرقية في بيروت.
وتتابع مغبغب: «رغبنا في لعب دورنا على أكمل وجه. صحيح أن كل شيء حولنا يتكسّر ويُدمّر بفعل حرب قاسية، بيد أننا قررنا المواجهة والمقاومة على طريقتنا».
تقع أهمية النسخة الـ10 بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية. ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها. فأُطلق في 25 نوفمبر معرض هادي زكاك عن صالات السينما في مدينة طرابلس، يحمل عنوان «سينما طرابلس والذاكرة الجماعية»، وذلك في المكتبة الشرقية في العاصمة بيروت. ويسلّط المعرض الضوء على هذه المدينة الثقافية بأسلوبه. كما عرض المهرجان في اليوم نفسه الوثائقي «أسرار مملكة بيبلوس» لفيليب عرقتنجي. وقد نال عنه مؤخراً جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الـ24 لمهرجان السينما الأثرية (FICAB) في مدينة بيداسوا الإسبانية.
وفي السابعة مساءً، اختُتم أول أيام الافتتاح بعرض المهرجان لفيلم هادي زكاك «سيلّما»، ويوثّق فيه سيرة صالات السينما في طرابلس، يومَ كانت السينما نجمة شعبيّة في المدينة الشماليّة.
وكما بداية المهرجان كذلك ختامه يحمل النفحة اللبنانية، فيعرض في 6 ديسمبر (كانون الأول) فيلم فيروز سرحال «وعاد مارون بغدادي إلى بيروت»، وذلك في الذكرى الـ30 لرحيله. في الفيلم زيارة أماكن عدّة شهدت على حياة بغدادي وأعماله، والتقاء بالمقربين منه لتمضية يوم كامل معهم في بيروت، حيث يسترجعون مسيرة بغدادي المهنية في ذكريات وصور.
وتشير مغبغب، في سياق حديثها، إلى أن المهرجان ولّد حالة سينمائية استقطبت على مدى نسخاته العشر صنّاع أفلام عرب وأجانب. وتضيف: «تكثر حالياً الإنتاجات الوثائقية السينمائية. في الماضي كانت تقتصر على إنتاجات تلفزيونية، توسّعت اليوم وصار مهرجان (باف) خير عنوان لعرضها».
ومن النشاطات التي تصبّ في تعزيز الصورة الفوتوغرافية أيضاً، معرضٌ للعراقي لطيف الآني، يحكي قصة العراق منذ 50 سنة ماضية، ينقل معالمه ويومياته كما لم نعرفها من قبل. وتعلّق مغبغب: «أهمية الصورة الفوتوغرافية تأتي من حفاظها على الذاكرة. ولذلك سنشاهد أيضاً فيلم فؤاد خوري عن ذاكرة الحرب اللبنانية».
ويغوص فيلم خوري في مسار هذا الفنان الذي أخذ دور موثّق الحرب، والشاهد على النّزاعات في الشرق الأوسط.
مغبغب التي تأمل بأن تجول بالمهرجان في مناطق لبنانية بينها بعلبك وصور، تقول: «الناس متعطشة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الموضوعات الفنية. إنها تشكّل لهم متنفساً ليتخلصوا من همومهم ولو لبرهة. وهذه الأفلام الواقعية والموثقة بكاميرات مخرجين كُثر، تجذبهم بموضوعاتها الاجتماعية والجمالية».
تقول أليس مغبغب إن عملها في المهرجان كشف لها عدد أصدقاء لبنان من دول أجنبية وعربية. ولذلك نتابع عروضاً لأفلام أجنبية من بينها مشاركة من إنجلترا بعد غياب عن المهرجان لـ4 سنوات. وسيُعرض بالمناسبة «الرجل المقاوم» و«شكسبيرز ماكبث» ثاني أيام المهرجان في 26 نوفمبر.
ويُخصّص «بيروت للأفلام الفنية» أيام عرضٍ خاصة ببلدان أجنبية، من بينها الإيطالي والبلجيكي والسويسري والبرازيلي والإسباني والألماني.
ويبرز فيلما «لاماتوري» و«أخضر على رمادي» للإيطاليين ماريا موتي وإميليا أمباسز في المهرجان. وفي ذكرى مئوية الفن السوريالي تشارك إسبانيا من خلال المخرجَين بالوما زاباتا وكانتين ديبيو، فيُعرض «لا سينغالا» و«دالي»، ويُعدّ هذا الأخير من أهم الأفلام الوثائقية عن الفنان الإسباني الراحل والشهير.
وفي 5 ديسمبر (كانون الأول) سيُعرض فيلم خاص بالمكتبة الشرقية مستضيفة المهرجان. وتوضح مغبغب: «عنوانه (المكتبة الشرقية إن حكت) من إخراج بهيج حجيج، ويتناول عرَاقة هذه المكتبة وما تحويه من كنوز ثقافية».
ومن الأفلام الأجنبية الأخرى المعروضة «إيما بوفاري» وهو من إنتاج ألماني، ويتضمن عرض باليه للألماني كريستيان سبوك مصمم الرقص الشهير، وهو يقود فرقة «ستانس باليه» المعروفة في برلين.
وفي فيلم «جاكوميتي» للسويسرية سوزانا فانزون تتساءل هل يمكن لمكانٍ ما أن يكون مصدر موهبة عائلة بأسرها. وتحت عنوان «من الخيط إلى الحبكة» يتناول مخرجه البلجيكي جوليان ديفو، فنّ النّسيج وما تبقّى منه حتى اليوم، فينقلنا إلى مصانع بروكسل وغوبلان مروراً بغوادا لاخارا في المكسيك.