دعوة للمستثمرين لـ«التحسب» مع تقدم حزب الاستقلال في استطلاعات انتخابات بريطانيا

واحد من أكبر صناديق الاستثمارات يدعوهم إلى النظر إلى الخارج للتخفيف من المخاطر

دعوة للمستثمرين لـ«التحسب» مع تقدم حزب الاستقلال في استطلاعات انتخابات بريطانيا
TT

دعوة للمستثمرين لـ«التحسب» مع تقدم حزب الاستقلال في استطلاعات انتخابات بريطانيا

دعوة للمستثمرين لـ«التحسب» مع تقدم حزب الاستقلال في استطلاعات انتخابات بريطانيا

يتجه المستثمرون إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حيال الهبوط في قيمة الأصول البريطانية، التي قد يرجع سببها إلى المكاسب التي حققها حزب الاستقلال البريطاني في استطلاعات الرأي، كما يحذر بذلك واحدة من كبرى المؤسسات المالية الاستشارية المستقلة في العالم، إذ تقدم نصائحها للمستثمرين المعتمدين على اقتصاد الإسترليني بالنظر في زيادة التعرض والتفاعل مع الأسواق الخارجية.
تأتي الدعوة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه من توم إليوت، كبير مخططي الاستثمار الدولي لدى مجموعة «ديفير»، التي تدير أصولا استشارية وإدارية بقيمة 10 مليارات دولار، مع بدء الأحزاب السياسية تكثيف حملاتها الانتخابية قبل إجراء الانتخابات العامة في مايو (أيار) المقبل.
جاءت تعليقات إليوت على نحو: «ينبغي على المستثمرين وبكل تأكيد الخوف من أية مكاسب قد يجنيها حزب الاستقلال البريطاني، إذ يمكن لذلك أن يترجم إلى دور فاعل في الحكومة الائتلافية التي يقودها المحافظون في مايو. وذلك، بدوره، يجعل من الاستفتاء الذي تعهد به حزب المحافظين حيال عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من الأمور المتوقعة للغاية، إذ يدفع ذلك الاستفتاء بحالة كبيرة من عدم اليقين في التوقعات بشأن الاقتصاد، في الوقت الذي يقود فيه حزب الاستقلال وغيره من الأحزاب المتشككة في اليورو حملة شعبية تتحدى التاريخ الاقتصادي وأدلة المكاسب المتحققة من البقاء ضمن مناطق التجارة الحرة مثل السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي».
ويضيف: «علاوة على ذلك، من شأن فوز حزب الاستقلال أن يلقي المزيد من الضغوط على الجنيه الإسترليني والأسهم البريطانية وعلى ديون الإسترليني كذلك في الوقت الذي تتعرض فيه المشكلات الهيكلية في المملكة المتحدة للانكشاف إثر ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية مع رفع الولايات المتحدة الأميركية لأسعار الفائدة. وينبغي على المستثمرين اتخاذ احتياطاتهم حيال الهبوط في قيمة الأصول بالمملكة المتحدة عن طريق التوجه بالاستثمارات إلى الخارج».
ويستمر إليوت فيقول: «يمكن توقع درجة من الألم الاقتصادي قبل إجراء الاستفتاء ذاته، مع انخفاض استثمارات القطاع الخاص نظرا لحالة عدم اليقين الناشئة عن التصويت المزمع عقده قريبا».
ويتابع قائلا: «لماذا ينبغي على صناع السيارات اليابانية الاستمرار في خطط توسيع الإنتاج إذا كانوا لا يعرفون المستقبل من حيث الوصول إلى سوق السيارات بالاتحاد الأوروبي، فهل ينبغي على الدولة التصويت ضد الاستمرار في عضوية الاتحاد؟».
ويستطرد: «خلال العام ونصف العام السابق على استفتاء اسكوتلندا للاستقلال في سبتمبر (أيلول) الماضي، انهارت خطة تشييد مبنى سكني للقطاع الخاص بسبب حالة عدم اليقين التي خلقها ذلك الاستفتاء. ومن المرجح تكرار حدوث ذلك في جميع أرجاء البلاد مع الاستفتاء الجديد».
ويخلص كبير مخططي الاستثمار الدولي لدى مجموعة «ديفير» لأن يقول: «يمكن للمستثمرين في الأصول البريطانية الاستجابة لحالة عدم اليقين التي يفرضها حزب الاستقلال بنقل ثرواتهم خارج المملكة المتحدة». ويتابع: «ومع ذلك فعلى المستثمرين البريطانيين فعل ذلك على أية حال، فهناك انحياز وطني كبير يميل إلى تشويه تخصيص أصول المستثمرين، مما يؤدي إلى نقص التنويع الجغرافي. إن نجاح حزب الاستقلال في استطلاعات الرأي قد يتخذ كذريعة جيدة للبدء في عملية إعادة التوازن المطلوبة بشدة لصالح الأسهم العالمية، والسندات، وربما العقارات».



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.