غسان طاشكندي: سنعيد السلة السعودية إلى «الصدارة الآسيوية»

رئيس اتحاد اللعبة قال إن السيدات متحمسات للمشاركة والمنافسة

TT

غسان طاشكندي: سنعيد السلة السعودية إلى «الصدارة الآسيوية»

أكد غسان طاشكندي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، أن هناك عملاً كبيراً ينتظر الاتحاد الذي نال التزكية مؤخراً في الانتخابات الرياضية للاتحادات التي أشرفت عليها اللجنة الأولمبية السعودية، مبيناً أن الجميع في الاتحاد الحالي يسعون لتقديم الأفضل، وإحداث نقلة لهذه اللعبة الجماعية التي تعد من أهم الألعاب الجماعية على مستوى العالم، بل إنها تمثل اللعبة الأولى في دول آسيوية وعالمية.
وبين طاشكندي، أن هناك تفاؤلاً كبيراً في أن تحقق لعبة كرة السلة السعودية منجزات طال انتظارها في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة بشكل عام من قبل وزارة الرياضة وإقرار الاستراتيجية للدعم والتي باتت تمثل إحدى أبرز الركائز لتكون الرياضة السعودية على مستوى التطلعات وتحقق الأهداف المرجوة في مجتمع رياضي طموح ومنجز في كل مجالات الحياة.
وكشف طاشكندي في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن تفاعل كبير من قبل السيدات في مجال اللعبة، حيث تم تشكيل عدد كبير من الفرق التي أكدت جاهزيتها منذ الإعلان عن تنظيم أول مسابقة نسائية، حيث كان العدد يفوق التوقعات وكان النجاح لتلك النسخة الأولى مشجعاً جداً في أن تتوسع المنافسات وعدد الفرق التي يتم اعتماد مشاركتها بعد أن كان عدد الفرق في النسخة الأولى 18 فريقاً يمثلون قرابة نصف عدد الفرق التي أبدت رغبتها في المشاركة.
وأكد العمل على الأكاديميات وتطوير هذه اللعبة من خلال البدء في تأسيس النشء ليكونوا عماداً في المستقبل ويصنعون منجزات طال انتظارها في مجال اللعبة، مشيراً إلى أن لعبة كرة السلة تعد من الألعاب المحبوبة والتي لها شعبية ويمكن ممارستها في مواقع عدة وفي ظروف مختلفة.
كما تحدث طاشكندي عن الطموحات والأهداف التي تخص المنتخب الأول الذي تنتظره منافسات التصفيات الآسيوية في الأردن، مبيناً أن المنتخب السعودي تطور كثيراً في السنوات الأخيرة وبات من أفضل المنتخبات من خلال النتائج التي حققها والتي تعزز التفاؤل بأن تكون السنوات الأربع المقبلة في عهد الاتحاد مليئة بالمنجزات.
طاشكندي قال الكثير في الحوار التالي لـ«الشرق الأوسط»:
> كيف كانت العملية الانتخابية التي زكتك رئيساً لاتحاد السلة السعودي؟
- بكل تأكيد العملية الانتخابية إيجابية، وقد تمت الأمور في أجواء صحية، والتزكية بكل تأكيد تضع المسؤولية كبيرة علينا كاتحاد من أجل تحقيق الأهداف التي نسعى لإنجازها بدعم من وزارة الرياضة التي قدمت وستقدم الكثير من الدعم من أجل أن تكون الرياضة السعودية في الألعاب كافة في المكانة التي تستحقها على كل الصعد.
> بصفتك ابن اللعبة وتعرف الكثير من أسرارها وهمومها، كيف يمكن النهوض بلعبة كرة السلة وجعلها تأخذ مكانتها ولتحقق المنجزات التي أنتظرها الشارع الرياضي طويلاً؟
- العمل ثم العمل بشكل احترافي ووفق خطط واستراتيجيات هو الذي يمكن أن يصنع المنجز، وفي ظل الدعم المادي والمعنوي وخصوصاً من وزارة الرياضة سيتم تجاوز الكثير من الصعاب، بل إنه تم تجاوز الكثير من المصاعب في العامين الأخيرين نتيجة لهذا الدعم السخي والذي يعد أساساً في كل نجاح يمكن أن يتحقق.
هناك الكثير من الخطط نسعى لإنجازها، من بينها صناعة جيل جديد من اللاعبين واللاعبات في مجال اللعبة من خلال الأكاديميات التي تصنع وتصقل المواهب وتساعد على مستقبل مشرق في هذه الرياضة المحبوبة لدى شريحة واسعة سواء من أبناء المملكة أو المقيمين على أرضها الكريمة.
> كرة السلة السعودية ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن المنجزات الكبيرة، كيف يمكن أن تأخذ اللعبة مكانتها على الصعيد القاري؟
- المنتخب السعودي تطور في السنوات الأخيرة وقلص الفوارق كثيراً بينه وبين منتخبات كبيرة على مستوى القارة، من بينها المنتخب الإيراني الذي لم يتفوق على المنتخب سوى بفارق 7 نقاط في المواجهة التي تمت في تصفيات كأس آسيا، كما قدم المنتخب السعودي مباراة قوية ضد المنتخب السوري الذي يعد من أفضل المنتخبات، في حين تم التفوق على المنتخب القطري الذي يعد من أقوى المنتخبات الآسيوية وظل لفترات طويلة الأقوى على مستوى منتخبات الخليج العربي.
وهناك في التصفيات الآسيوية، سيكون تحدٍ جديد للمنتخب السعودي من أجل العبور إلى النهائيات، والأكيد أن هناك تطوراً كبيراً على مستوى المنتخب، ولكن بكل تأكيد نطمح للمزيد ومنافسة كبار القارة، وهذا يتطلب عملاً كبيراً وصبراً كذلك على تحقيق هذا الهدف.
> هناك من يتحدث عن وجود لاعبين احتكروا قائمة المنتخبات السعودية في كرة السلة لسنوات طويلة ولم يقدموا الشيء الكثير، وبات الجميع يترقب منح الفرصة للأسماء الشابة، هل تولون اهتماما بهذا الجانب؟
- كل الأسماء التي خدمت كرة السلة السعودية لها كل الشكر والتقدير على كل ما قدمته من جهد وخدمت الوطن من خلال الرياضة.
وبالنسبة للاهتمام بالفئات السنية والمواهب فهذا موجود، بل يمكن القول إن أفضل لاعب سعودي حالياً هو لاعب الهلال والمنتخب محمد السويلم، وعمره لا يتخطى الـ22، وهذا تأكيد على اهتمام الأندية الكبيرة أيضاً بالأسماء الشابة وعدم الإهمال في هذا الجانب.
> بالنسبة للاتحاد السعودي، هل لديكم خطط في الاهتمام بالفئات السنية من درجتي الناشئين والشباب؟
- الاهتمام موجود وكبير، ومنتخب درجة الشباب أيضاً حقق منجزاً بحصوله على بطولة الخليج للشباب قبل أقل من عامين، ولكن هذا لا يعني أن الاهتمام يبقى على وضعه الحالي، بل يجب أن يتسع ويكبر من أجل أن تكون القاعدة كبيرة، ويساعد ذلك في كون قاعدة اللعبة تتسع في العامين الأخيرين تزامناً مع إطلاق استراتيجية الرياضة والحوافز الكبيرة فيها والتي عمت بـ«خيراتها» كل الرياضة السعودية في الألعاب كافة.
> ماهي أبرز المكاسب التي نالتها لعبة كرة السلة من الاستراتيجية؟
- من أبرز المكاسب هي اتساع عدد الأندية التي باتت لعبة كرة السلة ضمن ألعابها، سواء بإعادتها أو التأسيس، ففي منطقة القصيم كمثال، ظل نادي العربي طويلاً هو المهتم، والآن نادي التعاون انضم بقوة وتأهل إلى الدرجة الأولى.
في العامين الأخيرين ومع إطلاق الاستراتيجية ارتفع عدد الأندية التي لديها كرة سلة من 43 نادياً إلى 71، وهذا شيء إيجابي جداً من حيث اتساع شريحة الممارسين لهذه اللعبة وتضاعف الخيارات وزيادة المواهب والكثير من الإيجابيات في هذا الجانب، ومن هنا أعيد التأكيد أن الاستراتيجية كانت خطوة عظيمة في سبيل النهوض بالرياضة السعودية.
> كما هو معروف أن أي بطولة دوري قوي يمكن أن تنتج منتخباً قوياً، كيف تسير المنافسات في لعبة كرة السلة؟
- في الدوري هناك تنافس كبير جداً وليس محصوراً بين فرق معينة كما كان لسنوات طويلة مضت.
في دوري هذا الموسم هناك تساوٍ في عدد النقاط بين الفرق الثلاثة الأولى، في حين يتأخر الرابع بفارق نقطة ويتأخر الخامس عنه بفارق نقطة أيضاً، وهذا يؤكد قوة الدوري والمنافسة فيه.
عملنا وسنعمل على تقوية الدوري والمسابقات الأخرى؛ لأنها هي الأساس لتكوين منتخبات قوية وقادرة على تحقيق المنجزات.
> على الصعيد الفني، هل ينال اللاعب السعودي فرصته في الملعب في دوري السلة وبقية المنافسات ؟
- نعم، ينال الفرصة بشكل أكبر بعد أن تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب، حيث تم الاستقرار على وجود لاعب أجنبي واحد بدلاً من لاعبين، في حين تم الاستقرار على وجود لاعب مواليد، وبكل تأكيد تقليص عدد اللاعبين الأجانب منح الفرص أكبر للاعبين السعوديين وسيأتي بنتائج إيجابية.
> على مستوى الاهتمام بالمشاركة النسائية في البطولات، ماذا تحقق منذ أن تم إقرار ذلك؟
- هناك عمل كبير تم وسيتم في هذا الجانب، ومن المحفزات أن هناك نجاحاً كبيراً تحقق في أي مسابقة تم تنظيمها للسيدات، حيث شارك فيها 18 فريقاً من قرابة 36 فريقاً أبدوا رغبة في ذلك، وهذا يعني أن لعبة كرة السلة تلقى اهتماماً كبيراً من قبل السيدات من حيث الممارسة لها.
والأكيد أن هذه المعطيات تجعلنا نسعى لتوسيع عدد الفرق المشاركة في النسخة القادمة، وتوسيع القاعدة بما يخدم هذه اللعبة والأهداف الموضوعة.
> تلقى منافسات كرة السلة في المستحدثة (3*3) اهتماماً كبيراً من قبل الاتحاد الدولي للعبة، والاتحاد السعودي نظم مثل هذه المسابقات في الفترة الأخيرة، هل هناك خطط في سبيل تطوير هذا النوع من المسابقات؟
- نسعى في هذا الجانب إلى إشراك الفرق من أبناء المجتمع دون أن يتم حصر هذا النوع من البطولات على الأندية أو الفرق الرسمية وهذا سيكون له دور في نشر لعبة كرة السلة بشكل عام والتي تعد من أهم الأهداف الاستراتيجية.
نسعى لأن نجعل الرياضة تمارَس في مختلف الظروف والمواقع المتاحة دعماً للخطط الطموحة في وطننا الغالي، ومن المهم أن ندعم كل البرامج التي تخدم اللعبة بشكل خاص والرياضة بشكل عام.
> ماذا تعد في السنوات الأربع المقبلة التي ستتولى فيها رئاسة الاتحاد؟
- سنعمل مع أعضاء الاتحاد وكل محبي اللعبة من أجل التطوير ووضع كرة السلة السعودية في المكانة التي تستحقها على الصعيد الآسيوي والعربي.
سنهتم بكل تأكيد بالفئات السنية وإنشاء الأكاديميات من أجل أن نؤسس لمنتخبات قادرة على تقديم الأفضل. وسنسعى أيضاً وفق الخطط والبرامج أن نوسع الشعبية وعدد الممارسين لها في المملكة من الرجال والسيدات.
وسنعمل على تطوير المسابقات الرجالية في الفئات كافة من أجل صقل المواهب وكسبها المزيد من المهارات والإمكانيات التي تعزز من قيمتها الفنية يساعدنا على ذلك بكل تأكيد ارتفاع عدد الأندية التي باتت لعبة كرة السلة ضمن ألعابها الأساسية مع تطبيق الاستراتيجية.
كما أن المسابقات المخصصة للسيدات سنركز على تطويرها وزيادة عدد الفرق التي سنفسح لها المجال للمشاركة.
والأكيد أن المنتخبات السعودية ستلقى كل الاهتمام من أجل تحقيق المنجزات المرجوة منها.
كلنا متحفزون لتقديم العمل الذي يرضي المسؤولين وكل ممارسي اللعبة ومحبيها ونسأل الله التوفيق في الفترة القادمة من أجل تحقيق ما نصبوا إليه جميعا.


مقالات ذات صلة

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

رياضة سعودية جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.